الانبار.. الى أين ؟

( الانبار الجديدة ) أنقلبت فيها الموازين وسقطت الأقنعة عن التصريحات التي يطلقها بين الحين والأخر ... ساسة ورجال دين وشيوخ عشائروقادة التظاهرات أو ما يطلق عليهم ( قادة الحراك )    بأنهم المدافعين عن أهل الانبار بغض النظر عن طوائفهم ومذاهبهم وقومياتهم وأنسابهم وأقلياتهم والحفاظ على المكتسبات التي يدعي هؤلاء من نواب في البرلمان واعضاء مجلس المحافظة وقادة في الدولة ووزراء ... لان ما حدث في  الانبار اليوم أزاح الغبارعن غلاف خطير لمجلد اسمه الاعتداء على المواطن الأعزل ... وهي معادلة غير متوازنة  في المرحلة السابقة وراح ضحية هذا الاعتداء عدد كبير من الشهداء وخلف عدد اخر من الجرحى , ونزوح العوائل خارج المحافظة وتعطيل المدارس والجامعة ودوائر الدولة والمصالح العامة لاكثر من ( عشرة ) شهور وكيف تتعامل حكومة الانبار المنتخبة , بعد ان استجدت ههمم المواطنين العراقيين عن طريق تجنيد وسائل الاعلام ومع الاسف الشديد ورجالات  وشيوخ الدين والسياسة ( الدمج ) والجدد    واكذوبة العصر الجديد ما يسمى ( بالمطالب والماكسب والحقوق ) ولم يقبض منها الانباري الا الهم ... ويجب ان لا ننسى الدور الخطير لرجال السياسة والدين من التجاروالمقاولين وسماسرة الحروب من ابناء جلدتنا ومن اهل الانبار انفسهم الذين يتجولون في دول الغرب في امريكا واروبا وكردستان وعمان ولبنان والخليج متحججين ايجاد مخارج جديدة للخروج من ازمة حرب مدن الانباربعد خروجهم وظهورهم على شاشات
الفضائيات المأجورة بين الحين والاخر ... وتشريد أبناء شعب الانبار الصابر, والتدمير والعبث بكافة البنى التحتية لهـــذه  المحافظة , وقتل وتهجير العشرات والمئات والآلاف والملايين من العراقيين مجرد أنهم انباريون عراقيون , وهل بقي (شرف) لرجال السياسية والدين وشيوخ العشائرفي هذه المحنة الكبيرة , انظر إليهم أن مجتمع الدكتاتورية هو بطبيعة الحال خراب يغمره العنف ووحدته الزائفة ليست سوي غطاء مهلهل لشروخ وتمزقات وتشوهات إنسانية وأخلاقية لا سبيل إلى حصرها , وأحب أن أزيدكم علم أن فلسفة الثقة واليقين تشكل الأساس الذي ترتكز عليها ثقافات الشعوب , وكذلك ما بين إفرادها في تعاملاتهم الطبيعية اليومية ، ويأتي ذلك في ضوء ثقافاتهم التي تتأسس على احترام الذات واحترام الأخر والتسليم بحقه في العيش بحرية وكرامة وحياة لائقة ,