اسوء ايامنا لم تأتي بعد |
امريكا وحلفاؤها الثلاثين احتلوا العراق عام 2003, احتلالهم للعراق استغرق عشرين يوما , الجيش العراقي كان تعداده مع القوى الامنية والجيش الشعبي اكثر من مليون عنصر مسلح , الحلفاء لم يحصلوا على غطاء شرعي من قبل الامم المتحدة ولا من قبل شعوبهم الغربية , كما ان اجهزتها الاستخبارتية فبركت وكذبت وضللت العالم بموضوع اسلحة الدمار الشامل
اليوم امريكا تحشد اكثر من اربعين دولة لمحاربة داعش , الامم المتحدة رحبت بهذا الحلف واعطته الشرعية المطلوبة والدعم اللازم, لكن امريكا تقول انها تحتاج الى سنين للقضاء على داعش , كما انها تقول وعلى لسان رئيس الولايات المتحدة الامريكية ان جهاز المخابرات اخفق في تقييم حجم وقوة داعش . تعالوا لنقارن مابين احتلال العراق ومحاربة داعش , اكيد ان قوة اربعين دولة اكبر من قوة ثلاثين دولة , اكيد احتلال دولة اكثرصعوبة بمئات المرات من تطهير منطقة مساحتها مثل مساحة نينوى واجزاء من تكريت , امريكا ضللت العالم بموضوع اسلحة الدمار الشامل , اليوم الادلة والبراهين واضحة للجميع كلها تدين وتفضح داعش, اذ ان داعش ذبحت وفجرت وهجرت وقادت قوافل من السبايا وسرقت ثروات العراق وسوريا كل هذه الجرائم شاهدها العالم وارتاع منها لكن المخابرات الامريكية وحدها لم تقرأ ولم تشاهد هذه الجرائم !! . ترى لماذا امريكا لم تحسم امرها ؟ يبدو ان امريكا ليس لها رغبة حقيقية بالقضاء على داعش بل ان داعش جزء من مخطط الولايات المتحدة المستقبلي في المنطقة ومعولها في هدم كل ماهو جميل في المنطقة , انها ومع القوات الاجنبية الاخرى تعمل على تقليم مخالب داعش ولاتعمل على قتله , هذا الحشد العسكري جاء استجابة لضغط الرأي العام العالمي الذي استنكر اعمال داعش الارهابية , الجميع يعلم ان القاعدة هي صنيعة امريكية , وبعد ان فعلت مافعلت اضطرت امريكا تغيير اسمها فقط , نفس القيادات ونفس الاسلوب ولكن تحت مسمى اخر , داعش , الدولة الاسلامية في العراق والشام , ومن غير العراق والشام مستهدف ؟ هل اسرائيل ام قطر ام تركيا ؟ واذا ماتم القضاء على داعش (القاعدة ) ماذا ستفعل امريكا كيف ستنفذ مخططاتها ؟ انها اليوم تبحث عن بديل او ربما عن اسم جديد للقاعدة ولكنها تريد المحافظة على هيكيلية التنظيم الداعشي . وهذا ماجعلها تقول ان الحرب طويلة وقد تأخذ عدة سنين نحن نعتقد ان اسوء ايامنا لم تأتي بعد , ماتعرضت له مدينة الكاظمية من قصف بالهاونات , وكذلك مدينة الشعلة ومدينة الحرية وسبع البور تطور نوعي في العمليات العسكرية , ونحن نعتقد ان بغداد في خطر وعلى القيادات العسكرية ان تنتبه فأن المعركة القادمة في بغداد وفيها سيكون الحسم . ونحذر من الاعتماد الكلي على القوى الغربية المتحالفة , اليقظة والحذر في الايام القادمة مطلوبان لان المخطط الارهابي العالمي لم ينتهي بعد |