الكشف عن "آفة" خطيرة مجهولة تهدد الأمن المائي في العراق

بغداد ــ وكالات: كشف وزير الموارد المائية محسن الشمري، اليوم الخميس، عن وجود "آفة خطيرة" في محطة الشوملي في مدينة الحلة بمحافظة بابل، وفيما بين أن هذه الآفة تعمل على بناء مستعمرات تؤدي الى إغلاق القنوات المائية المفتوحة، أكد أن هذه المشكلة تهدد الأمن المائي في العراق.

وقال الشمري في حديث لعدد من وسائل الإعلام، إنه "بعد تأهيل محطة ضخ الشوملي في شهر أيار الماضي، وعند تشغيلها ظهرت لدينا آفة خطيرة تهدد الامن المائي للعراق"، مبينا أن "هذا التهديد يتمثل ببنائها مستعمرات تغلق القنوات المفتوحة في فترة قصيرة جدا".

وأضاف الشمري أن "الوزارة اتصلت بجامعة بابل ووزارة العلوم والتكنولوجيا لغرض ايجاد حل لهذه المشكلة"، لافتا الى أن "آفة مماثلة ظهرت في محطة الهارثة بالبصرة قبل فترة، وتمت معالجتها عن طريق شركة روسية".

وأوضح الشمري أن "الشركة الروسية استخدمت مادة لا تصلح للاستخدام في المياه المعدة للاستهلاك البشري وسقي الاراضي الزراعية كمياه محطة ضخ الشوملي"، مشيرا الى أن "وزارة الموارد المائية لديها معالجات ومتابعة وتحليل لهذه الآفة لضمان الامن المائي في العراق".

وبين أن "الوزارة تعمل على إيجاد حل سريع للقضاء على هذه الآفة"، مبينا أن "المشكلة غير معروفة المصدر ولا نعرف كيف وصلت الى محطة الشوملي بمدينة الحلة".

وكانت وزارة الموارد المائية أعلنت، أمس الأربعاء، عن ظهور كميات كبيرة من الصدفيات على شكل مستعمرات ادت الى غلق مشبكات المضخات على مستوى المياه بالكامل، ما ادى الى توقف محطة ضخ الشوملي في محافظة بابل والمتكونة من ثلاث مضخات يبلغ تصريف الواحدة منها 5,2 م3/ثا، إضافة الى املاء مسارات الواح الغمى والجدران الكونكريتية لحوض السحب كافة.

كما لوحظ نمو الصدفيات على اجزاء المضخات ومنظومة التبريد والجدران الداخلية وارضية المحطة اضافة الى نموها مؤخرا في شبكة مبازل الشوملي المغذية للمحطة حيث تعذر ازالتها بالوسائل التقليدية.