ايها الارهابيون انا لا اقول ان دينكم لم يامركم بالذي تفعلونه او هو براء مما تعتقدون، فانتم احرار في عقيدتكم، حتى وان كانت وسخة وقذرة مثل قذارة مراحيض عامة! لكني اقول لكم، انكم على درجة لا تصدق من البلادة والغباء، ليس لانكم توهمون النفس بنكاح حور العين والغلمان المخلدين في الجنة، وليس لانكم تتاملون بتناول وجبة عشاء دسمة مع النبي، مع ان الله لم يفتح ابواب الجنة بعد، وليس لانكم تنتحرون ولا زلتم في ريعان شبابكم بينما المشايخ الذين ارسلوكم للموت وافتوا بوجوب انتحاركم في محارق الحروب، يرسلون اولادهم واحفادهم الى افضل مدارس الغرب الكافر، انتم تنتحرون شبابا وهم يكهلون ويشيخون ويخرفون ويتزوجون اناثا بعمر احفادهم لمثنى وثلاث ورباع وما ملكت ايمانهم مسيارا ومسفارا ومصيافا، غبائكم سبب ثرائهم وسبب شهرتهم ومتعتهم. ايها الارهابيون انتم اغبياء وبلداء ورعناء، ليس لانكم وقودا لنار يتدفأ على كوانينها زوجات اسيادكم وشيوخكم بينما تقاسي امهاتكم حرائق القلوب ولوعات الافئدة ومرارة الاحزان، وليس لأنكم تساقون للموت كما تساق الخراف ثم يهمل ذكركم كالذين فطسوا من قبلكم فاصبحوا نسيا منسيا! انكم ايها الارهابيون اغبياء وبلادء، لانكم تقتلون الناس البسطاء فهم وان قتلتم منهم الملايين، لما اهتزت شعرة واحدة في شارب مسؤول كبير كان او صغير، ولما نزلت دمعة واحدة من عين وقحة لنائب او وزير من المحصنين او الذين يسكنون المنطقة الخضراء، او اولئك الذين تعيش عوائلهم في دول الخارج في فلل وقصور وحدائق غناء. الناس الذين تقتلونهم يوميا بشتى الطرق، ذبحا وتفجيرا وحرقا، لا يهتم بهم احد ولا يكترث لهم احد، فلقد قتلتم منهم المئات وبدفعة واحدة كما في مجزرة جسر الائمة او مذابح الكاظم او تفجيرات ساحة النهضة والصدرية وسفكتم دماء مئات الالاف في مختلف المدن العراقية مثل الرمادي والموصل وديالى وكركوك والبصرة والنجف وكربلاء والناصرية وتلعفر والدوز والديوانية والعمارة والسماوة وبغداد ولم يستقيل لا وزير ولا مدير ولا حتى شرطي واحد، ولم تتغير حكومة ولم يحل برلمان، ولم يحاسب احد او يلام. انتم ايها الارهابيون اغبياء وحمقى، لأن كل تفجير في وسط عمال المساطر والاسواق الشعبية والشوارع المكتظة والمدارس، لهو خدمة كبيرة للذين تعتقدون انكم تحاربونهم وتتستهدفون اسقاطهم، اذ كل تفجير وكل مذبحة ومجرزة بشرية من تلك التي اعدتم على احياء طقوسها الدموية، تقوى مراكزهم وتعطي التبرير لبقائهم وتشرع فسادهم وتغطي على خبائث اعمالهم وتزيد في ثرائهم. فهم يستخدمون غبائكم وبلاهتكم وخوثكم العقلي، بارسال الاستنكارات الدعائية والتصريحات الطائفية ويقدمون انفسهم على ان كل واحد منهم هو عنترة العبسي حامي الديار والاعراض. افلا تدركون مغزى تسهيل عمليات الفرار والهروب من السجون.؟ الا تدركون لماذ يفرج عن من اياديه مثل شريعته ملطخة بالدماء؟ الا تعون معنى العفو تلو العفو عنكم! الا تفهمون اصرار شيوخكم على اطلاق سراح الارهابين من امثالكم؟ نعم، لكي تعاودوا انشطتكم الارهابية، وتقتلوا كما تقتل الفئران، فكل هذاالخليط الغثيث مستفيد من حمقكم وغبائكم . واذا كنتم تقولون ان الذين تقتلون، رافضة من اصحاب البدعة، كافرين حلل مشايخكم سفك دمائهم، نقول لكم انتم احرار في عقائدكم الدموية واتباع وساخة فتاوى رجال ابن تيمية، لكن الا تلاحظون بان الحكومة التي تقولون عنها شيعية هي من يقتل الفقراء والبسطاء ببطىء!؟ فكم هو العمر الافتراضي لرافضي من مدينة الثورة، تحيط به القمامة ورمم الحيونات المنتفخة من كل صوب وحوب، يشرب يوما ارتالا من المياه الملوثة وياكل لحما لا يعرف هل هو لحم قطط ام لحم كلاب ام دقة فئران، ويشرب شايا مسرطنا ولا يعرف طعم الهدوء ولا طعم الراحة!!؟ وان قلتم بانكم لا تطيقون صبرا على الانتظار، نقول سوف لن يكون صبركم طويلا، فمطر قادم سيسقط السقوف على رؤسهم ويدفن الكثير منهم وهم احياء، و عاصفة غبار مرتقبة ستخنق الاف يعانون من الربو او ضيق التنفس، ولا تنسون ايها الاغباء والحمقى، بان الحكومة لا تستورد الا التالف من الدواء والغذاء وتعتمد على الايمان بالطب النبوي والتداوي بالقرآن، ولو شئتوا لتركتوا مهنة القتل وامتهنتوا بيع بول البعران الذي هو دواء لك داء كما جاء في الصحيحين وكما يقول شيوخكم. انكم ليس اغبياء وحمقى وبلداء فقط، بل انكم جبناء الى درجة العهر. سأورد لكم في نهاية هذه الرسالة حكاية عن شجاعة العظيم والكبير ابو علاء المعري، صاحب العقل الذي يوزن كل عقول الادمغة التي تحيطها العمائم، نعم هو نفسه الذي قطع الرعناء من امثالكم راسه، كان نباتيا لم يأكل اللحم قط، نزل ضيفا على خليفة عباسي، فاستغل الخبثاء عماه، فقد كان ضريرا، وقدموا له لحم ارنب مشوي، وعندما مد يده ولامس لحم الارنب اقشعرجسده فزعا وقال مخاطبا الجبناء من امثالكم استضعفتموه فقتلتموه فهلا قدمتم الاسد!! هل وصلكم المغزى!!
|