اطلب من جميع من يعنيهم الامر, السماح والتمس منهم العذر, كما أرجو ان يحملوا أخاهم على سبعين محمل!
لا ينقطع الحديث عن مشاكل العراق والعراقيين, ولا يكاد يخلو مجلسٌ من مجالس السمر, من مناقشة أسباب ومسببات ومعالجات, التدهور اللا محدود الذي نعاني منه كعراقيين, ونحن على اعتاب, الجيل الخامس من التطور!
بالبدء, طلبت المغفرة, لان بعض من سيطالهم حديثي ربما سيكون لهم موقف آخر, ولربما سيكونو منزعجين من استغابتهم ولو كنتم مكانهم لفرحت, لانني ساحمل عنهم بعض من ذنوبهم.
السادة والسيدات, المسؤولين عن العراق, والمسائلين عن أسباب تراجع الإنسانية في البلد, تعلمنا منكم التبرير, وعهدنا بكم انكم بارعين بإيجاد الحلول الورقية, والنظرية لكل المشاكل, على سطح الكرة الأرضية, وحتى لديكم القدرة على وضع برنامجٌ لحلحة الازمة المالية, في بلاد ما وراء المستقبل!
التزاحم في العراق بات واسعاً, لدرجة كبيرة, فهل يستطيع أي شخصٌ ان ينجز على سبيل المثال, معاملة جوازه قبل ان يتوقف في طوابير الزحام! مثال الجواز جاء اولاً لان كثيرٌ من العراقيين اصبح همهم الخروج من العراق, التزاحم لا يشمل السادة المستثين بالتأكيد فهم يتزاحمون لغير هذا الامر.
السادة المسؤولون لا يقفون بطوابير الانتظار, فهم لا يزاحمونا على عيادات الأطباء الاستشارية, في المستشفيات الحكومية, ولايقفون في طوابير الجوازات, فهم يعشقون البلاد التي تدر عليهم ذهبا, و لايزاحمونا على الوقوف امام أجهزة الفحص الأمني, لانهم من استوردها!
حتما سيقفون معنا للتزاحم بقضية لا يمكننا التغاضي عنها, فنحن عشاقٌ للوطن بنية التقرب, وهم يعشقون وطنهم بنية التكسب!
آخر ما دخل لسلسلة التزاحم, هو الشعب المسكين, اذ تزاحم الساسة لحمايتنا! كلهم يبكون ليوفروا لنا الامن, فهل سيختارون اكثرهم حرصا على ...
|