نشر السيد عبد الخالق حسين موضوع تحت عنوان ( مناقشة حول العلاقة مع امريكا) بتاريخ 05/09/2014 الرابط http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=431490 و نرغب بالمشاركة في هذا النقاش او تلك المناقشة لنُناقِش ما ناقشه السيد عبد الخالق حسين راجين ان يستمر النقاش في هذا الموضوع الخطير و الحساس و الذي يمس حاضر العراق و مستقبله... و قد اطلعنا على مساهمة من ساهم فيها و اخرهم السيدين المحترمين حسين حامد و علي الاسدي الذين نقدر لهم ما قدموه . يقــــــــــــــــــــــــــول السيد عبد الخالق حسين بعد مقدمة وجدها انها ضرورية :(لا شك أن العلاقة بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية موضوع شائك ومعقد ومثير للجدل. لذلك، فكل من يجازف بالدعوة لعلاقة ودية مع الدولة العظمى، لن يسلم من الاتهامات الجاهزة بالخيانة للوطن، والعمالة لأمريكا وحتى لإسرائيل. وهذا المرض السياسي العضال هو من مخلفات الحرب الباردة التي انتهت بانهيار المعسكر الشيوعي لصالح المعسكر الغربي الديمقراطي وفق مبدأ البقاء للأصلح. )انتهى أقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــول :ان ما قُلتَ عنها اتهامات بالعمالة لا تتأتى من الدعوة الى علاقات ودية مع الدول العظمى...فهذه مطلوبة و مرغوبة ان كانت على اسس صحيحة تُراعى فيها مصالح الدول و القوانين الدولية و العلاقات الانسانية... انما تأتي من ذيلية الشخص و محاولته اللف و الدوران لتعمية الناس بحقيقة الامور و ذلك بتسطيحها او التلاعب بالعبارات و الجمل او ترك الامور مبهمة مندفعاً خلف مجموعة حاقده تهتم بمصالحها الشخصية و مصلحة دولتها فقط ...العمالة في عدم قول الحقيقة و محاولة تجميل القبيح و تأييد الخَطِرْ و نشر الخَطَرْ و ليس في قول الرأي و طرح وجهات النظر و مناقشة الامور...ان الولايات المتحدة الامريكية جندت الالاف لخدمتها و خدمة اهدافها منهم من التحق بذلك طواعيةً و منهم لأنه غبي لا يعرف الامور فيركض خلف الطعم الحلو او البراق من الكلمات و الالقاب و المنصب و الموقع . تلك القوة الناعمة الخانعة الذليلة التي تنتظر فم مُروضها لتهتف له قبل ان ينطق الكلمة التي يريدهم ان يُعمموها كلُ بأسلوبه. هنا العمالة....و سنحاول توضيح بعض الامور فيما ورد في موضوع السيد عبد الخالق حسين التي تعني ذلك. اكرر العمالة ليست باختلاف وجهات النظر او في اختلاف الافكار او في النقاش حتى لو كان حاداً جارحاً... انما العمالة في تغليف سم القصد بعسل النفاق. و لعلم السيد عبد الخالق حسين ان بقاء المعسكر الغربي ليس لأنه الاصلح وانما لأنه الأكثر اجراماً و سَلباً و تآمراً و فتكاً و خستاً و سفالة اخلاقية و سياسية و الشواهد ما نرى عليه العالم اليوم. يقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول : (ورغم العداء المستفحل بين التيارات السياسية العراقية والعربية المؤدلجة بالأيديولوجيات الشمولية (الشيوعي والإسلامي والقومي العروبي)، إلا إن هذه التيارات متفقة في عدائها المعلن ضد الغرب وبالأخص لأمريكا. ونتيجة لهذا الموقف التدميري انتهى العراق (وكذلك سوريا وليبيا)، بالخراب الشامل، مقارنة بالدول الخليجية التي لحد قبل 50 عاماً كانت عبارة عن صحارى قاحلة، وقرى ساحلية فقيرة لصيد الأسماك والمحار، تحولت إلى مدن عامرة وغابات من ناطحات السماء، تنافس ضخامتها وجمالها وعمرانها أعظم عواصم الدول الغربية المتقدمة في العمران والجمال والمستوى المعيشي لشعوبها، كما وإنها أنشأت أكبر مزارع النخيل والأعناب في العالم. حدث كل هذا التطور والعمران خلال فترة قصيرة وبفضل العلاقات الوثيقة بين هذه الدول الخليجية والغرب وخاصة أمريكا.)انتهى اقـــــــــــــــــــــــــول : ما رأي الدكتور عبد الخالق بالعلاقة المتميزة بين اليمن و الولايات المتحدة الامريكية...ألم يشمله الخراب و الفقر و التدمير الذي اصاب العراق و سوريا و ليبيا...ألم تصطف العصابات في ليبيا مع امريكا و الناتو لأسقاط القذافي كما اصطفوا لاحتلال العراق....فما هي نتيجة الاصطفافين على البلدين و الشعبين؟ مَنْ صنع صدام و الاسد و القذافي؟ ماذا تقصد بالعبارة التالية :( و نتيجة لهذا الموقف التدميري انتهى العراق)؟ هل تقصد ان كل الافكار و المبادئ يجب ان تُجَّير للاتفاق مع امريكا على اجرامها...أي لا يكون هناك فكر مضاد للفكر الامريكي القذر... المؤدلجون الشيوعيون على خطأ و الاسلاميون على خطأ و القوميون على خطأ ...اذن ماذا تريد؟ هل تريد فكر الصهاينة الجدد و من صفق له و تَجَّنَدَ تطوعاً فيه و يتسلح بخبرة مسؤول القوى الناعمة الامريكية المعروف لكم ؟ ماذا يعني لك ما تدعيه التطور في الدول الخليجية...هل يُقاس التطور بالكتل الاسمنتية التي بُنيت.؟..و من بناها ؟ هل بنتها امريكا و الغرب ؟ أم بُنيت بعرق و دماء العمالة الاسيوية المغبونة التي تَمتَصْ اعمارها تلك الكتل الاسمنتية و المالكين لها ...هل تَّعلم الخليجيون بعد كل هذا الذي تقول عليه تطور؟. هل دولة الامارات تُقارن بالعراق...حتى تستنسخ "تجربة" الامارات... ان تجعل من العراق كما الامارات ..(الامارات هي من أنشأت أكبر مزارع النخيل) عدة آلاف من المتخلفين بكل معاني الكلمة تنتج لهم الشركات مليون برميل نفط يومياً....و العراق اكثر من ثلاثين مليون و ينتج مليونين و نصف المليون من النفط....الامارات يعمل فيها من العمالة الوافدة الرخيصة خمسة اضعاف عدد سكانها ...أي يا حضرة الطبيب العراق يحتاج الى 150 مليون من العمالة الرخيصة...أذا اخذنا الامور مجردة من تأثيرات ال30 مليون نسمة. مزارع النخيل مسروقة من العراق و على العراق المطالبة باستعادتها حيث تم تهريب عشرات ملايين الفسائل في ايام عميل الامريكان صدام حسين بطريقة غير شرعية الى الامارات لا بقصد انباتها هناك فقط و انما بقصد تدمير زراعة النخيل في العراق ... على الشعب العراقي المطالبة بالتعويضات عن كل الاضرار التي تسببت بها عملية النهب الكبيرة تلك و نتمنى ان تُحال هذه القضية للمحاكم الدولية مستقبلاً. الكتل الاسمنتية في صحراء الخليج بنوها بعرق و دماء العمال الاسيويين و بموافقة امريكا و سيأتي اليوم الذي تطالب بها تلك العمالة بحقوقها المهدورة في عمليات البناء تلك و التي تُخالف القانون الدولي و منها قوانين و احكام شريعة حقوق الانسان. و الشعب العراقي يأبى ان يكون مجرماً كما الأخرين...هذا ليس "فنتازيا" هذه معرفة الشعب الذي يحترم نفسة. يقـــــــــــــــــــــــــــــــول : (مناقشة أولاً: تعليق أ.د حسين حامد حسين بعنوان: (مداخلة مع مقال الدكتور عبد الخالق حسين). أشكر الصديق الكاتب على أدبه الجم في الحوار، إذ يبدأ مداخلته بقوله: "لا اختلف مع رأي الدكتور عبد الخالق حسين على اهمية إقامة علاقة استراتيجية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن علينا ان نفهم أولا، هل ان الولايات المتحدة تمتلك نفس الرغبة والتطلع من جانبها الى مثل هذه العلاقة الإستراتيجية مع العراق؟" فالأخ الكاتب يتفق معي في إقامة علاقة إستراتيجية طويلة الأمد مع أمريكا، ولكنه يشك في رغبتها في هذه العلاقة. أؤكد للأخ الكاتب أن أمريكا راغبة في هذه العلاقة، بدليل أن عدم موافقة الجانب العراقي في إبقاء عدد محدود من القوات الأمريكية في العراق في اتفاقية (SOFA)، هو السبب الرئيسي للموقف الأمريكي السلبي من العراق، والذي كان من نتائجه هذه الأزمة الداعشية التي يعيشها العراق الآن.)انتهى أقــــــــــــــــــــــــــــــــــــول : نسأل السيد عبد الخالق : من اين لك هذا التأكيد (أؤكد للأخ الكاتب أن أمريكا راغبة في هذه العلاقة )؟ انت هنا تؤكد الموقف الامريكي ولا يستطيع ان يطلق مثل هذا التأكيد إلا من له علاقة معينه متميزة مع دوائر القرار الامريكي...لأنه حتى المفاوض العراقي لا يستطيع تأكيد ذلك بهذه الدقة و هذا الوضوح. نتمنى ان كان ذلك مسموح ان تخبرنا عن تلك العلاقة. ثم يقدم السيد عبد الخالق حسين الدليل على تأكيده بقول او عبارة غريبة لا تمت للموضوع بصلة و لا تتوافق مع سياقه حيث يقول (...ان امريكا راغبة في هذه العلاقة)...الدليل الذي يقدمه السيد عبد الخالق هو التالي: (، بدليل أن عدم موافقة الجانب العراقي في إبقاء عدد محدود من القوات الأمريكية في العراق في اتفاقية (SOFA)، هو السبب الرئيسي للموقف الأمريكي السلبي من العراق، والذي كان من نتائجه هذه الأزمة الداعشية التي يعيشها العراق الآن.)انتهى أقـــــــــــــــــــــــــــــــــــول : نسأل السيد عبد الخالق حسين : هل هذا دليل على رغبة او دليل على تآمر؟ هل ان ما تريده امريكا فقط تواجد عدد محدود من جنودها؟ (أعزاءي القراء تذكروا هذه العبارة لأن السيد الكاتب سيكررها عدة مرات و سيضيف عليها) . هنا يلغي او يحاول ان يُخفي السيد عبد الخالق حسين كل مطالب امريكا ويؤكد على هذا المطلب البسيط الذي لو تقدمت به امريكا و بهذه السطحية لرئيس عشيرة من عشائر العراق لقبل ذلك من باب الكرم و رد """الجميل"""(سنعود لرد الجميل الذي يلهج به البعض). ان عبد الخالق حسين يؤكد هنا ان داعش و ما قامت به نتيجة من نتائج عدم الموافقة على تواجد عدد محدود من الجنود الامريكان. نسأل السيد عبد الخالق حسين: و ماذا عن تواجد داعش في سوريا؟ هل اسبابه ان امريكا طلبت من الاسد الموافقة على تواجد عدد محدود من جنودها ايضاً؟ ان هذا القول يعني ان امريكا و اتباعها هم مثيري الفتنه الطائفية و هم المسؤولون عن الدماء التي سالت في العراق و هي المسؤولة عن عمليات التفجير و الاغتيال و التدمير التي تجري في العراق لماذا لا تعترف بذلك بشكل واضح و جريء و صريح؟ ...كيف تريد ان يُقِيمْ العراق علاقة استراتيجية مع مثل هذه الدولة المارقة المجرمة؟ و ماذا سيحصل العراق من هكذا علاقة مشبوهة علاقة(راكب شبق و مركوب خانع) لو كان العراق بيت و امريكا جار منحرف هل تقبل ان يعطيها صاحب الدار حق الاقامة في احدى غرف الدار بنفس الشروط السرية التي تريدها امريكا ( سنعيد هذا القول لاحقاً لأهميته لطفاً).؟ تنبيه :(اتمنى التريث بالإجابة على هذا السؤال الصعب و الحساس و الملغوم و المقصود). ملاحظة : في المقاطع القادمة سنذكر فقط اجوبة السيد عبد الخالق حسين على الأسئلة التي وجهها اليه من ناقشوه في موضوعه السابق...و سيبدأ المقطع بعبارة "جواب عبد الخالق" ) يقـــــــــــــــــــــــــــــول : (جواب عبد الخالق: أعتقد من الخطأ اعتبار النظام العراقي الجديد بأنه نظام ديني، فهو نظام خليط يضم ممثلين عن مختلف الكيانات السياسية، منها دينية دون أن تفرض النظام الإسلامي مثل حزب الدعوة (الشيعي) والحزب الإسلامي (السني) وغيرهما، ومعظم الشركاء من الأحزاب الأخرى هي علمانية. فهل رئيس الجمهورية مثلاً يمثل نظام إسلامي؟ كما و أكد السيد نوري المالكي، مراراً خلال الثمان سنوات الماضية التي كان فيها رئيساً لمجلس الوزراء، أنه يسعى لبناء الدولة المدنية ودولة القانون. كذلك أيدتْ أمريكا حكم الأخوان المسلمين في مصر ودافعت عنه. لذلك فأمريكا لا يهمها هل نظام الحكم في أي بلد هو إسلامي أو علماني، سني أو شيعي، بل كل ما يهمها هو مصالحها، ونحن لنا مصالحنا أيضاً. فلماذا لا نسعى نحن العراقيين وراء مصالح شعبنا، خاصة إذا ما التقت مع مصالح أمريكا؟)انتهى أقـــــــــــــــــــــــــــــــــول : كيف لا تعتبر النظام العراقي ديني و هو قائم على محاصصة طائفية دينية تؤيدها محاصصة عرقية متدينة. كيف (لا تفرض ) النظام الاسلامي و الدستور ينص على دور الشريعة الاسلامية؟ كيف و البلاد تدخل في سبات لأشهر كاملة في كل سنه لأسباب دينية ؟ كيف و البلاد تديرها و تشرف عليها مرجعيات دينية؟ كيف و البلاد فيها قانون الاحوال الشخصية ديني؟ اما قولك ان رئيس الجمهورية....الخ فيذكرنا بنائب رئيس الجمهورية زمن صدام السيد طه محيي الدين معروف و بقية اعضاء القيادة الصدامية التي ضمت الاطياف و الاعراق كافة. نعم امريكا تسعى وراء مصالحها...و يجب ان نسعى وراء مصالحنا...لكن هل سعي امريكا وراء مصالحها يبيح لها تدمير العراق و التسبب بالداعشية و التسبب بقتل ملايين العراقيين و ضياع ثروات العراق ؟ هل يمكن اقامة علاقة استراتيجية مع دولة مارقة لا تحترم القوانين و الاعراف الدولية ....دولة مجرمين من اعلى هرمها من اول تأسيسها لليوم حتى ابسط دوائرها السياسية و العسكرية و الامنية و الاقتصادية؟ هل تقيم علاقة استراتيجية مع دولة تزداد فيها شعبية رئيسها عندما يشن الحروب و يدمر البلدان و الشعوب ...و امامك التاريخ و الجغرافية؟ هل تقيم علاقة استراتيجية مع دولة يفتخر مرشحو المناصب الحساسة فيها السياسية و الحكومية بدورهم في المذابح التي ارتكبتها بلادهم في فيتنام؟ هل لو ارادت امريكا تحقيق مصالحها بتدمير الدول و الشعوب نصطف معها بحجة حماية مصالحنا؟ انها ردود ساذجة... وليس فيها من الانسانية شيء. يقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول : (جواب عبد الخالق: في الآونة الأخيرة، شاهدنا أمريكا نفسها تسعى للتقارب مع إيران. وبالتأكيد لا مانع لديها في أن يكون للعراق علاقة سليمة مع إيران. فكل ما تريده أمريكا من العراق هو أن تسمح الحكومة العراقية بوجود قوات محدودة في العراق ليس غير، وكان علينا بقبول هذا الطلب لأنه في صالح العراق.)انتهى أقــــــــــــــــــــــــــــــــــول : هل امريكا تسعى للتقارب مع ايران ؟ اين رأيت هذا ؟ و ماهي شروطها لذلك التقارب؟ من اين لك ان امريكا لا تُمانع من ان تكون للعراق علاقة سليمة مع ايران؟ و هل علاقة ايران بالعراق سليمة اليوم؟ وفق أي الاسس طرحت موقفك هذا؟ هل علاقة العراق و ايران سليمة أم عميقة جداً و خاصة جداً؟ و لا نريد ان نقول غير ذلك لأن ما و صفنا بها تلك العلاقة نعتقد يكفي. يعيد القول : (فكل ما تريده أمريكا من العراق هو أن تسمح الحكومة العراقية بوجود قوات محدودة في العراق ليس غير، وكان علينا بقبول هذا الطلب لأنه في صالح العراق.)انتهى لم يخبرنا السيد عبد الخالق حجم تلك القوات المحدودة؟ و ما فائدتها لأمريكا و مصالحها امام الحجم الهائل للقواعد الامريكية في المنطقة؟ انتبهوا زملائي لعبارة (...ليس غير) التي وردت في اجابة عبد الخالق حسين. و السؤال الغير مفروض او حتى الغير صحيح هو : هل تضمن ذلك يا سيد عبد الخالق حسين؟ هل تضمن ان امريكا تريد فقط بقاء عدد محدود من قواتها ليس غير؟ هل تعرف معنى ليس غير؟...انها تعني الدقة بأوضح صورها ...و تعني فقط بأدق تفاصيلها. يقــــــــــــــــــــــــــــــــول : (جواب عبد الخالق: لأن رئاسة الإقليم لعبت ورقتها مع أمريكا بأسلوب علمي يخدم مصلحة الشعب الكردستاني. فالكرد لم يكونوا ناكرين للجميل الأمريكي في تحريرهم من أسوأ نظام همجي عرفه التاريخ، بل قابلوا الأمريكان بالورود، ولم يحتفلوا يوم رحيل آخر جندي من العراق نهاية عام 2011، ولم يعلنوا ذلك اليوم عطلة وطنية يعلنون فيها الأفراح، ولم يحرموا الشركات الأمريكية من عقد الصفقات النفطية وغيرها من المشاريع العمرانية والاقتصادية كما عملت الحكومة العراقية التي منحت العقود إلى شركات الدول التي وقفت مع صدام حسين، مثل روسيا وفرنسا والصين وحتى تركيا. وهذا هو سبب دفاع أمريكا عن الإقليم لحماية مصالحها وأخذت موقفً سلبياً من حكومة المالكي.)انتهى أقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول : جواب عبد الخالق حسين يعكس قدرته المتدنية على التحليل !!!... ماذا فعل البارزاني ...هل ايواء اعداء العراق و المجرمين هو لإرضاء امريكا و قطر و السعودية؟...هل تركهم عصابات داعش تحتل الموصل و سهل نينوى و هروبهم من سنجار هو الجيد ؟...هل عرقلتهم للموازنة و تسليح الجيش العراقي و تهريب النفط و اعلانهم حرب المياه التي تلقفتها داعش و فعلت ما فعلت في سدة الفلوجة و سيطرتها على سد الموصل ؟...هل منعهم العراقيين العرب من دخول الاقليم الا بكفيل؟ ... هل تدعوا حكومة المركز للاقتداء بالبارزاني و منع دخول الاكراد بغداد و المحافظات الاخرى؟ هل تدعوها لتهريب النفط؟ هل تدعوها لقبول اعداء الاقليم للتواجد بحرية و فتح مراكز لهم في بغداد و المحافظات و محطات تلفزيونية؟ هذا معنى مطالبتك الاقتداء بالبارزاني...و هو يترك الالاف الدواعش من الاكراد يتحركون بين سوريا و العراق و هناك من يدافع عن داعش حتى في برلمان الاقليم هل تريد من حكومة المركز ان تكون عشائرية توزع المناصب بين عشيرة رئيس الوزراء كما يفعل البارزاني؟...بهذه الامور كسب البارزاني ود امريكا ذلك الود الذي صاحبه دعوات اسرائيلية للدفاع عن الاقليم و غيرها من الأمور. وهنا نعيد عليك الاسئلة : ما علاقة بقاء عدد محدود من الجنود الامريكان في العراق بعقد الصفقات مع الشركات النفطية؟ ...و ما علاقة مشاريع الاعمار ببقاء قوات محدودة؟ و انت الذي تقول : (فكل ما تريده أمريكا من العراق هو أن تسمح الحكومة العراقية بوجود قوات محدودة في العراق ليس غير) انتهى هل "ليس غير" الوارد في الجواب تعني عقود نفط او مشاريع اعمار؟ . ثم من هي تلك الحكومة العراقية التي تصرفت كما اشرت اليه (عملت الحكومة العراقية التي منحت العقود إلى شركات الدول التي وقفت مع صدام حسين، مثل روسيا وفرنسا والصين وحتى تركيا. )؟ اليست حكومة المالكي ؟ التي كتبت عنها عشرات المقالات التي تضمنت المدح و الثناء و الدعوة الى الوقوف معها و لا تزال تدافع عنها. الم يعلن المالكي الاحتفال بتلك المناسبة و بذلك الانتصار و ذلك اليوم؟ هذا يعني ان المالكي هو المتسبب الرئيس بما يحصل في العراق لأنه احتفل بطرد الامريكان و لم يتصرف بشكل علمي معهم كما تصرف مسعود البارزاني مما دفع امريكا الى دفع داعش لاحتلال ثلث العراق والتسبب بما جرى لأبناء سهل نينوى و ما جرى في غيرها من مذابح. ان طرح الكاتب موضوع عقود النفط و حملات الاعمار يعني ان عبد الخالق حسين يكذب عندما يقول و يؤكد ان (امريكا لا تريد اكثر من بقاء قوات محدودة) ليس غير!!!!!!!!!!!! و لم يكن دقيقاً و صادقاً وهو يمتدح المالكي و حكومته و ايامه و تاريخه و اخلاصه. الى اللقاء في الجزء التالي :
|