أكرامية الزواج... والهجرة إلى الدولة الزائلة |
بالطبع سوف يبايع مولانا المسطول! الخليفة أبو بكر البغدادي المئات لا بل الألوف من خريجي السجون والبائسين وقطاعي الطرق على السمع والطاعة في المنشط والمكره والعسر واليسر في أمور دينهم ودنياهم وكذلك يبايعونه وبلا هوادة على الدفاع عن دولته الأسلامية! إذ ها هو مولانا الخليفة المفدى! يطل علينا اليوم حاله حال بقية زعمائنا الذين عَودونا بين الحين والأخر بمنحنا فتات موائدهم وماتبقى من سرقاتهم، ويزف لأبناء رعيته من خيرة مقاتلي الدولة الأسلامية (الزائلة) من القتلة والسفاحين من الراغبين بالزواج بشرى منحهم (أكرامية الزواج) من لدن وخيرات دولتة المزعومة في سابقة لامثيل من حيث الأمتيازات حتى في دول الخليج العربي الأكثر ثراءاً!، وبحسب مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الأنسان فإن المنحة تشمل منح كل من يرغب بالزواج (منزلاً) بالإضافة إلى تأثيث كامل من جميع مستلزماته، ولا ندري إن كانت تلك المنازل تابعة لأناس من حرف (ن) أم من حرف (ر)، بالأضافةً إلى منحهم مبلغ مقطوع قدره (1200) دولار، علماً بأن الرواتب الشهرية التي يتقاضاها مقاتلوا هذا التنظيم الدموي تتوزع حسب الجنسية، إذ يتقاضى المقاتل السوري راتباً مقطوعاً مقداره (400) دولار شهرياً، وإذا كان المقاتل متزوجاً فإنه سيتقاضى مبلغاً إضافياً قدره (50) دولاراً عن كل طفل، و(100) دولار عن كل زوجة، هذا بالإضافة للراتب الشهري الأساسي والبالغ(400) دولار شهرياً. كما يتم تأمين مسكن له، إذا لم يكن يملك مكاناً للسكن، بالأضافة لتأمين وقود سيارته من محطات الوقود التي وضع تنظيم "داعش" اليد عليها كغنائم حرب مع المرتدين والكفرة!، بالأضافة لحصول المقاتل على وقود للتدفئة. أما المقاتلون من جنسيات غير سورية فيحصلون على نفس الراتب وبقية الأضافات والتعويضات، بالإضافة لبدل (هجرة) وقدرها (400) دولار شهرياً، وبمعادلة بسيطة لو تم جمع تلك المبالغ سويةً لتبين بالفعل أنه مبلغ يستحق عناء الهجرة حتى من "الصين" والمساهمة بشكل فاعل في ترويع الأخرين وترهيبهم ومن ثم قتلهم. إن المثير والغريب في أمر هذه الدولة أو في هذا التنظيم هو تلك الأجراءات والمبالغ التي يتقاضاها مقاتليه والتي تضاهي وتنافس نوعية المساعدات وأنظمة كثير من الدول المتقدمة والتي يتهافت عليها اللاجئين من كل حدب وصوب ومن ضمنهم سكان البلدان العربية والأسلامية، وأعتقد هنا أن مولانا الخليفة! كان محقاً عند طلبه من أخوانه المسلمين الهجرة إلى دولته وأن يكونوا جنوداً أوفياء له، بدلاً من عناء الهجرة الى بلدان الغرب التي ما أنفكوا يشتمونها ليل نهار على إنها بلدان الكفار، وخاصةً في ظل تلك الأغراءات والأمتيازات التي يسيل لها اللعاب وتُسهل من إنسياب الكثير من مواطني المجتمعات العربية التي تعود سكانها على الحرمان والذل وتوجه البعض منهم نحو الفكر الديني المتطرف. بالرجوع الى الماضي وعلى الرغم من إننا جمعينا نحن العراقيين لانرغب بالتحدث عنه، فقد ذكرتني أكرامية هذا الخليفة المسطول! بالأكرامية التي منحها بطل الطماطة القومي في حينها عفواً بطل التحرير القومي! والتي كان مقدارها(1000) دينار عراقي للشباب الراغبين بالزواج بعد سنوات الحرب العراقية-الإيرانية والتي أختلط فيها الحابل بالنابل، ومن ثم المطالبة بها من قبل ذلك النظام وأستردادها منهم عنوة، والتي لم تتجاوز قيمتها أنذاك بضعة دولارت، على الرغم من أن جميع وارادات وثروات العراق كانت في حينها بيد الدولة إلا إنه بَخل على بني جلدته من العراقيين ذلك المبلغ الزهيد حتى عند زواج الأحياء منهم، والمتتبع لأخبار الدولة الأسلامية (الوهمية) والغاية من إطلاق الخليفة لهذه المبادرة! وزيادة المورد المالي لمقاتليه لتبين العديد من الأمور من أهمها:
لقد بات الجميع يعلم جيداً بأن تلك الأغراءات والأمتيازات التي تقدمها تلك الدولة التي تدعي أنها إسلامية والتي نشأت على أنقاض القتل والدم وتهجير الأمنين وقتلهم وسلبهم للبنوك والأموال العامة تحت ذرائع وفتاوى لا علاقة لها بالدين قد ساهمت بشكل كبير بالأضافة الى النازع الديني والطائفي المشحون في أتساع رقعتها الجغرافية! في ظل سبات عميق للحكومة وللمجتمع الدولي، والمطلوب اليوم من الجميع وقبل فوات الأوان التحرك السريع وبمساعدة كل دول العالم والأسلامية منها خاصةً قبل الدول الكافرة! لكبح جماح تلك الدولة الوهمية وتجفيف منابعها قبل فقدان زمام الأمور ونرى في الأفق لاقدر الله في مبنى الأمم المتحدة علم جديد يرفرف لدولة جديدة لها حدود مع العراق (سابقاً). كما على كل مواطن شريف أن يعي ذلك ويقدر مقدار الأخطار المحدقة ببلدنا العزيز وأن يتحمل الجميع المسؤولية أمام الله والتاريخ للحفاظ على العراق موحداً بمجتمعه وسكانه. |