وزر الدم العربي الشيعي والعربي السني

يطل علينا السياسييون الشيعة كل يوم فرحين مغتبطين بلقاءاتهم مع قادة العالم من الذين قرروا دعم شعبنا المبتلى وقواتنا المسلحة المبتلية بالفاسدين وأنصاف الرجال ليقولوا بالفم المليان أنهم أخبروهم أن وجودهم على أرض العراق للمساعدة خط أحمر.

ومن أغرب الأمور أن هؤلاء الساسة يمثلون الفصيل الذي تسيل دمائه أنهارا كل يوم من استشهاد في جبهات القتال وموت في المدن الآهلة بالسكان بالمفخخات والعبوات و أنهم لم يسمعو جرس اسبايكر الذي أسمع الأصم في هذه الدنيا على مايبدو وأنهم لم يشعرو بمذلة ملايين العراقيين اللاجئين سنة وشيعة عربا وكوردا وتركمان ومسيحيين وايزيديين وشبك والتي شعر بها ان لم نقل رآها حتى الأعمى .

وهذا التعنت الفارغ أجبر فرنسا وأستراليا مثلا أن تضع طائراتها وبضع مئات من الجند التي تحتاجهم هذه الطائرات في أرض الامارات واضطر هذه الدول أن تتحمل الكلف الإضافية في الوقود و تزويد هذه الطائرات بالوقود جوا . وأما بالنسبة للعراقيين البؤساء فإن البطأ في وصول الطائرات الى أهدافها ومشاكل التنسيق على البعد يعطي وقتا أكثر لداعش لجز رقاب المزيد من الشيعة والسنة العرب.

إذا كانت هناك حساسية تجاه الأمريكان من ناكري جميلهم نشير الى أن هناك الآن عددا من الدول التي تبرعت بأعداد من الطائرات فلماذا لا تحل طائرات وجنود أصحاب الفضل هولاء ضيفا علينا في مطاراتنا المتروكة عسى أن نوفر بذلك عددا قليلا من الشهداء ونقصر من أمد هذه الحرب وهل من المعقول أن نترك دول الجوار تستضيف شركائنا وتهيننا متى تشاء ان أرادت وهل نحن أكثر شرفا وأكثر سيادة منهم بعد كل ما حدث؟ .

قد يضطر الكاتب في بعض الاحيان أن يستخدم بعض الكلمات أو الأمثال النابية طمعا في أن يرعوي صاحب الأمر وتابعيه من الببغاوات وقد لايكون مثل (المجدي وخنجرة بحزامه ) كافيا لوصف حالة الاستهتار بدماء المساكين من أبناء الشعب هذه وقد تكون حكاية الملاط به الذي يرفض أن ينزع الخنجر من حزامه هي الأنسب .

وأخيرا لا يسعنا الا وأن نهنيء الشعب العراقي بصورة عامة وشعب اقليم كوردستان بصورة خاصة بتحرير ربيعة والتي جاءت في قسم منها ثمرة لحسن تعاون القيادة الكوردية مع أصدقاء الشعب واستضافتها للطائرات والفنيين الأمريكان موفرة بذلك بلاشك دماء مواطنينا الغالية .