للإختصار نستهل مقدمة المقال بقولنا............... كل العصور التاريخية على ألأغلب قبل الإسلام وفي زمن الإسلام وفي حياة الرسول وبعدها، وخاصة في واقعة الطف مورست الداعشية بأبشع صورها، سواء مع أخوتهم في الدين، أو في الخلق، وتحت مسميات وجوازات عدة. ثم لحقتها داعشية العصور الأموية والعباسية، والمغولية والتتارية، ومن ثم داعشية صلاح الدين الأيوبي بحق الطائفة الإسماعيلية. ثم...غرباً.... داعشية محاكم التفتيش بإسم الطائفة المسيحية في القرون الوسطى.. ثم.. بعدها.... نلحظ جرائم القرن السابع عشر في الحرب الدينية، 1618ـ 1648 أنها ذات السلوك الداعشي بثوب الطوائف المسيحية المتقاتلة من أجل تصحيح الإعتقاد الديني كما بدت للناس البسطاء وقتها، وهي تماثل داعشنا اليوم الذي البسوه الثوب الديني الإسلامي الصحيح بطرائق التصحيح الحديثة القديمة، كالقتل والذبح والصلب وكل أنواع التعذيب والسلوك المشين الذي نفضوه اليوم عن أيادي ثياب الأدان الاخرى ونسوا تاريخهم. وبعد هذه المقدمة...نسأل السؤال....التالي.... وهو ماعلاقة الأديان بجرائم الإنسان...؟؟؟ وهل كل من إعتنق الدين أصبح داعشياً مجرماً..؟؟؟ من وجهة نظري...أقول.. ليس الدين هو الإفيون الداعشي للشعوب وانما من يسممه بإفيونه الذي يحقق له غاياته التسلطية الإقتصادية والاجتماعية والسياسية، فما هو ممكن للدين ممكن لكل حزب ان يكون كالدين أيضاً فيتم أفينت أفكاره بما تقتضيه الغاية المرجوة كما كان للحزب الشيوعي من قادة كستالين ومن حزب البعث كصدام..ووووغيرهم.. وبالتأكيد القطعي أن لكل دين حزب ولكل حزب سياسة ترعى شؤون الناس لتمسك بهم كما تفعله الأحزاب الأخرى فما يحق لها يحق لأحزاب الدين، ولهذا لايحق لأي حزب خارج الدين مصادرة حق حزبية الدين وإمتطائِه السياسة لأدارة شؤون الناس وبالأخص لمريديه. ولكن الخطأ الإنساني هو الإكراه والخداع وسلب حرية الفكر، وإستغلال عواطف وجهل الناس وثقتهم، سواء كان بأسم الحزب أو الدين وسوقهم بالحديد والنار او القهر الإجتماعي. أغلب البلدان العلمانية اليوم تحمل شعوبها الوانا من الأديان والأحزاب، ولكن يحكمها قانون يُمَّكنها من التعايش مع بعضها بهوية الإنسان، لأن الانسانية هي الدين فمن لم يمتطيها لادين له . والحقيقة أن التاريخ الإنساني يشهد على التسخير القسري الظالم للدين بحرفه عن مساره وغايته الإنسانية الى غاية نهت الأديان عنها، وهي، لخدمة عجلة التسلط على رقاب الناس ونهب ثرواتها، في أي مكان وجدت وأهمها الإنسان ، ولم يستتب الأمر يوماً لآي سلطة ظالمة إلا بالحديد والنار. فكما معروف أن القوة هي من تفرض أجندتها على الفكر بمفكريه والدين وتخضع الأديان لسلطتها لتدور في فلكها كيفما تشاء، فالمصلحة السلطوية،هي الغاية ولايهم ما الوسيلة او الفكر أو الدين ، فالمهم مايحققه لصاحب القوة العسكرية والإقتصادية . . اما الدين فهو مطلب إيماني روحي معنوي لغاية إنسانية سامية تنبذ الأنا السلبية وتحقق الروح الإجتماعية التي من شأتها تسهل التعاقد والتضامن والتعامل والعيش الإجتماعي المشترك ، ومنصوص عليه لفظاً ومعنى في كل دساتير الكتب السماوية . ثم... تأتينا....بعدها... داعشية هتلر وستالين وفرانك وغيرهم، بحق الإنسانية ، ثم تلد لنا داعشية صدام بحق الطائفة الشيعية والأكراد في حلبجة والأنفال، كما لاننسى بالطبع داعشية آل سعود عام 1802 في مجزرة كربلاء..ودواعش أفريقيا المسيحية ضد المسلمين اليوم كما والبوذيين ضد المسلمين أيضاً. ووو..الخ. الحقيقة أغلب سكان الكرة الأرضية دواعش تحت الطلب مع وقف التنفيذ.. نكرر من ان الداعشية التركية التي تستبيح الأراضي العراقية والسورية بداعشها، فعلت ذات الفعل بالأرمن عام 1915 فأنزلت بهم مصائب إنسانية من المجازر والسبي والبيع والصلب، بإسم الدين الإسلامي، فحرضت الكراهية والحقد على كل الشعوب الإسلامية والتي اغلبها ترفض رفضا قاطعا كل أنواع الداعشية من أي دين او ملة او حزب كان. بل شعوبنا هي من تعاني على مر العصور من هذه السياسة الداعشية فكراً وسلوكاً، بكل أشكالها وصورها. تشاهدون ونشاهد من هم الدواعش وماهي حقيقة أديانهم، تشاهدون ان الكل من الشرفاء وخصوصا العراقيين من كافة الطوائف، يستضيفون المتضررين من النازحين بسببهم ، بغض النظر عن طائفتهم ودينهم، والغالبية المستضيفة، ينتسبون للدين الاسلامي، فليس الدين هو القاتل أو الداعي للقتل إذاً . فلايعقل لدين واحد عدة أرباب..!!. الله لايحب المعتدين، بل الإنسان الذي كفر بحق الإنسانية وانجر نحو مصالحه الذاتية هو من أفين الدين بجماجم الفقراء في التعقل والتفكير والله لم يبارك لهؤلاء، بل بارك للذين يتفكرون ويتعقلون فقال أفلا يعقلون أفلايتفكرون، فالتعلم والحفظ شيء وحياة العقل والتفكر هي من تحي الإنسانية في سلوكنا فتفكروا بما يودعونه فيكم فقهياً لكي تتأنسنوا و تشعروا بوجود كم، وإعلموا إن من يحي نفسا فقد أحيا الناس جميعا. إنظروا لما يفعل داعش وقادته، لتعلموا من يحي الناس ومن يميتها؟.. وفي الختام ..... إنظروا الى شيء من التاريخ الداعشي......الأوربي، ولاحاجة إلى النظر الى داعشية من يدعون الإسلام فهي مفضوحة للعيان.................. فرنسا جعلت سلوكها الذبحي الداعشي طابعا رسميا للبلاد .أنظروا في النت وستجدون طابع فرنسي لرؤوس ثوار المغرب ولكن لتعذر نشر الصور أرسل المقال دون هذا الطابع وصور داعشية من ذلك الزمان ، فكأن التاريخ الداعشي واحد والصانع واحد والمنتج واحد والسلوك واحد ولكن داعش اليوم سوِّق على إنه يمثل الدين الإسلامي لغاية في نفس يعقوب. مصدر الطابع الطابع الفرنسي لرؤوس مغربية مذبوحة، والصور تجدوها في هذا العنوان...
|