في تحليل لا يمكن ان يخضع للعقل والمنطق بأن يكون تحرك الولايات المتحدة الامريكية على اساس رؤية تتبناها العربية السعودية او العائلة الحاكمة هناك ومن المعلوم ان الاستراتيجية الامنية الامريكية تعتمد البعد الزمني وسياسة النفس الطويل للتحول الى واقع الفعل والضرب بيد من حديد من اجل مصالحها في أي بقعة في العالم وعلى امتداد القدرة على تواجدها جغرافيا .
يتحدث السيد بايدن نائب الرئيس الامريكي عن الخطوة الاخيرة لبلده في تشكيل التحالف الدولي مبررا تأخير التدخل الامريكي وعدم العمل بالاتفاقية الامنية بعد طول الفترة الزمنية من دخول داعش الى مناطق عراقية والحال يقتضي ان يكون هناك تنسيق بين العراق واميركا في هكذا خروقات امنية تحصل وهذا التبرير الذي يصفه بايدن وكأنه مخرج سياسي لدولة كبيرة واعظم قوة عسكرية في التحالف الدولي الجديد فيقول (لكن بايدن دافع عن قرار الولايات المتحدة الانتظار حتى الشهر الماضي لبدء الضربات الجوية ضد اهداف للجماعة المتشددة في سوريا التي تشهد بالفعل حربا اهلية دموية أودت بحياة 190 ألف شخص. وقال ان الولايات المتحدة احتاجت للانتظار حتى تصبح دول مثل السعودية وقطر على استعداد لتقديم دعم. واضاف قائلا في كلمة امام باحثين بجامعة هارفارد في كامبردج بولاية ماساتشوستس "الان لدينا ائتلاف لكن مع هذا فانها ستكون معركة طويلة.. معركة طويلة جدا.") تعلمون جيدا ياسيد بايدن ان السعودية هي الداعم الاول للارهاب في المنطقة والعالم وكل الطائرات التي تساقطت على برجي التجارة في نيويورك ومن مجموع ما يقارب العشرين ارهابيا كان تسعة عشر منهم يحملون الجنسية السعودية كما لا ننسى ان العديد من المسؤولين الامريكان وكذلك اعلامكم الذي كتب كثيرا عن ايغال الحكومة السعودية والقطرية في دعم الارهاب ، لذلك ما يقوله السيد بايدن غير مقنع وعلى الحكومة الامريكية ان تجلس الى الحكومة العراقية وتنسق معها قبل ان تنتظر قناعة دولة مثل السعودية او قطر او حتى تركيا التي مهدت وسهلت الارضية الجغرافية لتنظيم داعش وغيرها من التنظيمات الارهابية والتي عاثت في العراق قتلا وتدميرا واغتصابا ولابد من ان تتحمل هذه الدول مسؤوليتها التاريخية والاخلاقية حين بررت وسمحت لتلك التنظيمات ان تقلب وجه المنطقة الى ما هو عليه اليوم من دمار وخراب لا يمكن القبول به ،، وللسيد بايدن نقول ان كلامك غير معقول عند ابسط مواطن عراقي .
|