شاهد الناس تتبضع الملابس والحلوى وتستعد لنحر الأضاحي للاحيتها ,حزن واغرورقت عيناه وتذكر ايام العيش بكرامة وعزة نفس وكيف يعيش ألان هو وأفراد عائلته وأبناء مدينته نازحين غرباء في بلدهم وكأني ,, اشعر بان الشاعر الكبير المتنبي يعرف ان هذا البلد النفطي ولآد لهذه المعاناة لذلك اعد قصيدته العصماء ((عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ
أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُمُ فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيدُ...الخ))
البعض من النواب يحلو لهم الرقص على جراح وأوجاع الفقراء ارادو ان يركبوا موجة المعاناة ويستعرضوا خطابا تهم الخاوية على مسامع الإعلام فانتفض احدهم كالعرمرم وأخذته الحمية الزائفة وطالب أعضاء مجلس النواب بالتبرع نصف رواتبهم للنازحين, سارعنا الى مسك الحاسبة جمعنا نصف الراتب الاسمي وطرحنا الامتيازات والمخصصات ورواتب الحمايات الفضائية والموجودة ومبلغ وقود للسيارات والعيديات والمكافاءات ومبالغ الايفادات والضمان الصحي والقرطاسية والملابس وما خفيه كان اعظم , فوجدنا المبالغ خيالية نصف راتب لــ 328 نائب باركنا هذه الخطوة وتأسفنا عن كل انتقاد وجه لسياساته التي اخفق فيها.المهم انتظرنا انعقاد الجلسة لترى المبادرة النور وترسم الفرحة على شفاف الذين هجروا قسرا تاركين ديارهم واموالهم مكسورين لا يحملون الا أوجاعهم وذكرى الأرض الذي احتضنت طفولتهم وما ان طلعت الشمس على النواب حتى ذابت المبادرة في اقداح الشاي الساخن الفاخر المقدم في كافتريتهم الملعونة وتبين ان الخبر استعراض عضلات وكذب على ذقون الفقراء, قبل أيام أقاموا الدنيا على خبر ظهر في بعض وسائل الاعلام بخصوص منحهم عيديه واعدوها تسقيط سياسي ودافع عنهم بعض المتملقين المعاشين على بقايا فضلات موائدهم, ولا ادري هل سيدافع عن النازحين ام هؤلاء ليس ورائهم"دسمة" متى ينتهي مسلسل الكذب والضحك والاستخفاف بمقدرات الناس الذين بدءوا يلعنون كل لون بنفسجي,لا نملك الا انتكى على ملاذنا في اختيار الكلام الذي يتناسب مع النازح المسكين والنائب الكاذب اللعين وننشد قصيدة الشاعر الكبير ألجواهري " تنويمة الجياع ((نامي جياع الشعب نامي...حرستك آلهة الطعام ...نامي فان لم تشبعي ...من يقظة فمن المنام ...نامي على زبد الوعود... يداف في عسل الكلام.