إلاعلام الالكتروني الحكومي العراقي.. حقائق ووقائع |
تتميز اليوم الشبكة المعلوماتية العالمية “الإنترنت” بسمات عديدة جعلت إستحالة السيطرة الكاملة عليها ومن أهم هذه الميزات هي الطبيعة التفاعلية لها،وسهولة انطلاق المواقع الإلكترونية فيها، مع اتساع كبير وعلى نطاق واسع لقاعدتها الاجتماعية المستخدمة لها. ويمكن أضافة ميزات اخرى، وهي عدم تقييد هذه الشبكة بالحدود الجغرافية للبلدان ، حيث تحول المتلقي فيها من مجرد مستخدم لها ومستهلك لرسالتها الإعلامية إلى مشارك حقيقي وبفعالية في تلك الرسالة، إن العديد من التطبيقات والتقنيات الاتصالية على هذه الشبكة العنكبوتية والتي قد تبدأ بالبريد الإلكتروني وغرف الشات والتراسل بالنصوص وبرمجيات التواصل المباشر، وقوائم النشرة البريدية، وانشاء المواقع الالكترونية للمؤسسات والدوائر والشخصيات مع استثمار كامل لمواقع التواصل الاجتماعي وعلى الوزارات والمؤسسات العراقية أن تعرف إن الاعلام الالكتروني اليوم فرض علينا واقعا جديدا .واقعًا مهنيًّا ولذلك فعلى الصحفي العراقي أن يكون ملمًّا بالمعرفة التقنيَّة للحاسوب وكيفية التعامل بالكتابة.استخدامُ النص والصَّوْت والصورة لخِدْمة والمضمون، وعرْضه بشكلٍ أفضلَ وجذَّاب. أننا لا زلنا الى حد هذه اللحظة نعتمد بشكل كبير على الاعلام المطبوع ( الورقي ) ونصرف عليه مبالغ هائلة جداً في حين نغمض العين على الاعلام الالكتروني وهو لا يحتاج إلى توفيرِ المباني أوالمطابِع، ولا إلى عدد هائل من الموظفين وكما نراه اليوم في العديد من ( دوائر الاعلام في وزراتنا ) ، إن الاعلام الالكتروني يوفر لنا تفاعلاً غير محدوداً مع القُرَّاء والمتلقي الاخر عبر مفهوم رجع الصدى وبشكل فوري عبر الرسائل وهو أمر لا يتوافر في الاعلام المطبوع بهذه السهولة . ولابد من الاشارة الى إن هناك خللا واضحا ومشخصا في عدم الاستفادة من انشاء مواقع التواصل الاجتماعي وبث المنشورات والبيانات المهمة التي يراد الترويج لها ويمكن للاعلانات الممولة ان تعمل الشيء الكثير في هذا المجال والشيء المؤسف حقاً هو عدم إهتمام الوزارات والمؤسسات العراقية بالمواقع الالكترونية التابعة وأكثرها عبارة عن مواقع خاوية لا تسمن ولا تغني من جوع . والمؤسف ايضا انها تتكاسل في انشاء مواقع الكترونية لمديرياتها العامة او شركاتها المتخصصة حيث غالبا ما يكون الموقع الرسمي هو الوحيد وهو خلل يجب ان يعالج فورا
إن الظرف العصيب الذي يمر به العراق يجعل مطالبتنا للإعلام الحكومي أن ينهض بدوراً إستثنائيا ومتميزا ليستطيع ان يصد هذه الهجمات الكبيرة من إعلام الاعداء الدواعش وغيرهم . وعليه تبيان زيف المساندين لهذه الفئة الضالة .
|