نهر دجلة والفرات ناقل للدماء العراقية

لو سأل سائل ماهي ارخص الدماء في العالم ؟ لكان الجواب وفي الحال الدم العراقي هو ارخص الدماء في الكون كله ، فالمواطن العراقي كما نشاهد كل يوم يقتل بدم بارد ومن من ، يقتل من عراقي اخر ، ولكن هل سمعتم في يوم من الايام ان يهودي قتل يهودي اخر ؟ بالطبع لم نسمع على مدى التاريخ القديم او الحديث عن يهودي يقتل اخيه ، ولكن لو رجعنا الى تاريخ العراق القديم والحديث لوجدنا اجدادنا القدما قد قتل بعضهم البعض ومن اجل اسباب تافهة لا تستحق قتل نملة من اجلها .

واليوم يعيد التاريخ نفسه من جديد ونشاهد عراقي يقتل اخيه المسلم من اجل اختلاف في المذهب !!

انا اليوم اريد ان اعرف ما هو مذهب الرسول محمد (ص) ؟

قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام ديناً).

لماذا لم يقل الله تعالى ورضيت لكم المذاهب دين ؟

الاسلام هو اساس نزول الرسول محمد (ص) الى هذه الدنيا وليس المذاهب ، هذا اضافة الى عدم وجود اي اية قرانية توكد وجود المذاهب ، القرأن صريح وهو منزل من عند الله سبحانه وتعالى ،والقرأن الكريم لم يأتي على ذكر المذاهب في اي نص قراني

اضافة الى ان القرأن حرم دم المسلم على المسلم الاخر وحرم ماله اضافة الى ان القرأن الكريم كان شديد في محاسبة المسلم الذي يقوم بقتل اخيه المسلم قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم

(ومن يقتل مومناً متعمداً فجزاوه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيم )ان الله سبحانه وتعالى قدر اصدر حكمه مسبقا على المجرمين وتوعدهم بنار جهنم خالدين فيها ابداء ، وبذلك تم طردهم من رحمة الله تعالى التي وسعت كل شي .

واليوم يقوم ابناء جلدتنا بابشع الجرائم التي حرمها الله سبحانه وتعالى وهي قتل النفس الزكية وبدون ذنب او جريرة ، وكل هذه العمليات من القتل والسبي تتم بأسم الدين الاسلامي الحنيف ، نعم من يقومون بهذه العمليات الخبيثة الجبانة هم ليسوا اصحاب دين بل هم عبارة عن شرذمة ابتلى بها العراق ، فجريمتهم النكراء بحق طلاب ومنتسبي قاعدة سبايكر في تكريت جريمة شنعا بحق هؤلاء الابرياء الذين لاحول ولا قوة لهم سوى التسليم لهؤلاء الجبناء الذين لم يرحموا بهم بل قاموا بقتلهم ولم يفو بوعدهم بتسليمهم الى ذويهم ، نعم سبايكر جريمة العصر الحديث بكل ما تحمله من معاني الجريمة والرذيلة ، لقد تم قتل جيل كامل من الشباب العراقي بدم بارد ، ومن ثم رمي جثثهم بنهر دجلة هذا النهر الخالد الذي سقى ابناء العراق بالماء منذ الالف السنين يعود اليوم علينا ليحمل معه جثث الابرياء من مذبحة سبايكر الشنيعة ، من يتحمل وازرة قتل هؤلاء الفتية الذين تم الغدر بهم من قبل مرتزقة بعض الدول المعادية للاسلام والمسلمين ، وبعض الدول التي لا تريد الخير للعراق وللشعب العراقي الجريح ، ولم تمضي سوى عدة اشهر ويعود علينا اعداء الدين الاسلامي واعداء العراق واعداء الشعب العراقي بجريمة اخرى وهي جريمة محاصرة وقتل الجنود في السجر والصقلاوية وذبح الجنود الابرياءبدون اي رحمة او شفقة ، هل هؤلاء الذين تم قتلهم هم يهود او نصارى ام هم مسلمون عراقييون ؟

بالطبع المجرمون الذين يقتلون ويرمون الجثث هذه المرة في نهر الفرات اقدم واعظم الانهر في العالم ، هم لا يعرفون بقدسية هذا النهر العظيم لذلك نجدهم عبثاً يحاولون تلويث هذا النهر بجنودنا الابطال ، هم لا يعرفون ان ملائكة السماء تحفهم فوق هذا النهر المقدس ، هم يحاولون ترويع وتخويف الناس الذين يسكنون على ضفتي نهر دجلة والفرات بجثث الابطال من قاعدة سبايكر والابطال من معركة الصقلاوية والسجر ، حتى لا يعارضوا احكام هذه الدولة التي تسمت لاغراض سياسية ودينية باسم الدولة الاسلامية ، لان الرسول الاعظم كما اسلفنا لم يقل اكملت لكم دولتكم الاسلامية في حديث الوداع بل قال اكملت لكم دينكم ، لذلك احلامكم الدموية في بناء دولة اسلامية سوف يصطدم بالمسلمين انفسهم الذين لا يرغبون بكم لانكم صناعة يهودية بامتيأز عالي الجودة ، وبالتنسيق مع اعداء الاسلام ، وبعض المرتزقة من الذين باعوا ضمائرهم للدولار الامريكي مقابل تدمير صورة الاسلام والمسلمين بهذه الاعمال الغير انسانية .