من فكر وزير الخارجية العراقي دكتور ابراهيم الجعفري

يقول السيد الوزير في كلمته
(الجعفريّ: سياسة الانفتاح هي أصل العلاقات، ويجب أن ننفتح ما لم يكن هناك مانع، فقد تختلف المصالح المُشترَكة من هذه الدولة وتلك، غير أنـَّنا نرتبط بدول العالم بمصالح مُهـِمّة، ومُتعدِّدة، وتجمعنا حقائق الجغرافية، والتاريخ، والمصالح الحيويّة، ومثلما لا نستطيع أن نـُغيِّر حقيقة الجغرافية فلابدَّ أن نـُكيِّف أنفسنا للتعامُل مع هذه الحقائق الثابتة على الأرض؛ فليس بقرار منا أن نتخذ تركيا شمال العراق، أو الكويت جنوباً إنـَّما وُلِدنا في بلد وقدَرُنا أن تكون هذه الدول شقيقة لنا في الجغرافية، ولابدَّ أن نتكيَّف معها، ونحمي مصالحنا، ومصالحها، ونتعامل معها؛ لذا سنعمل على هذا المُرتكـَز، ونـُحوِّله من مُجرَّد تمني إلى مُفاعِل نتعامل به معهم.. ) .
من كلمته للاعلاميين في 2 /10 / 2014 في مقر وزارة الخارجية العراقية .
1 : لا ، هذه الحدود ليست قدرا، وتتغير ، وهي لم تكن قبل اكثر من مئة سنة يا وزير الخارجية ، إنها ليست حقائق ثابتة ، وسايكس بيكو جديد سوف يطل يا دكتور على المنطقة وتتغير الحدود ، أليس كذلك ؟ خاصة والدكتور يملك قبة سرجون الاكدي فهو يدير رياح العالم الاربع .
حقا الدكتور كثيرا من يركض بغير ميدانه ،وهذه احد المصاديق ، وليعلم الدكتور ان العراق وربما وهو وزير الخارجية قد تتغير حدوده ، وعندها سوف يخرج علينا سرجون الاكدي الجديد ليتحف الدبلوماسية بنظرية جديدة ، مؤداها ، ان التقسيمات والحدود الجغرافية ليست قدرا ثابتا.
يقول الوزير :
(الجعفريّ: العراق بلد لا يُجيد فنَّ الهجرة، إنـَّما يُجيد فنَّ الاحتضان، وعندما تقرأون التاريخ لا تجدون العراقيِّين هاجروا إلى الخارج سوى الحالة الاستثنائيّة التي مُنِينا بها إبَّان الحكم الصدّاميّ المقبور، وأزعم أنَّ الذين خرجوا من العراق لم يخرج العراق منهم..
العراقيُّون ذهبوا إلى الخارج وعيونهم ترنو إلى العراق. )
2 : لاول مرة اسمع ان الهجرة فن ، اي فن هذا دكتور ، هل بالامكان ان تتحفنا بمثل هذا الفن ، والاحتضان ليس فنا يا دكتور ، الاحتضان حب وايمان وتقدير وتثمين ،يبدو ان الدكتور ، وزير الخارجية العراقي يملك نظرية جديدة ـ وكل كلماته نظريات ـ عن الفن ، يفوق بها منظري الفنون ماضيا وحاضرا ومستقبلا ،
اي مهزلة هذه ، وكيف يتعامل كبار وزراء الخارجية مع مثل هذا المنطق البارد ؟
3 : ان هجرة العراقيين لم تكن فقط في عهد الطاغية صدام حسين لتحصر الاستثناء بها ، بل الهجرة في عهد حكومتك كانت اوسع واكثر من الهجرة في زمن صدام المقبور ، وبما انك احد اعمدة الحكم في هذه المرحلة الغبرة ، فتعتبر احد المسؤولين عن سيل الهجرة المستمر وبوتيرة متصاعدة يا وزير خارجية العراق ، ليس هجرة خارجية بل هجرة داخلية ايضا ،
هل اصبح واضحا ؟
يقول وزير الخارجية العراقي :
( الجعفريّ: وزارة الخارجيّة هي البوّابة التي نـُطِلُّ من خلالها على دول العالم )
4 : لا يا سعادة الوزير ، ليست هي : (البوابة ) بل احدى بوابات الاطلال على العالم ، وانت الضليع في لغة العرب ! ام انك تريد ان توهم بانك باب رحمة الله على العراق لانك صرت وزير خارجية ؟
الثقافة والاعلام والاستثمارات الخارجية والعلاقات الشخصية كلها بوابات نافذة للاطلال على العالم ، ولكنك تركض في غير ميدانك .
يقول وزير الخارجية العراقي ما يلي
(وأنَّ مُواطِنيكم من كلِّ قارّات العالم يُساهِمون في داعش، ونحن نـُواجـِه داعش في أرض العراق لكنَّ داعش من مُختلِف مُدُنكم، ودولكم، وقارّاتكم، فيه الأميركيّ، والأستراليّ، والأفريقيّ، والآسيويّ، والأوروبيّ، وهم يُقرُّون بهذه الحقيقة المُرّة؛ فشعروا أنَّ طبول الخطر بدأت تـُقرَع في بلدانهم وأحداث 11 سبتمبر 2001 لم تـُغادِر الذاكرة بعد..)
5 : اعتقد لو كنت تقول بعض من مواطنيكم يادكتور بدل مواطنيكم ، اليس افضل ،بل اليس هذه هي ا لحقيقة ؟ مالك يا دكتور تنسى نفسك ؟
6 : إذا كانوا هم يقرون بهذه الحقيقة المرة فما هو الاكتشاف الجديد الذي اتحفت به العالم ؟
يقول الوزير :
(الجعفريّ: قلنا لجميع الدول: وجودكم، وإسنادكم العراق من أجل تحرير الإنسان العراقيِّ هو حرب بالوكالة عن الإنسان في مُختلِف مناطق العالم، )
7 :تحرير الانسان العراقي ؟
بلا تعليق !
يقول سعادة الوزير :
(رُبَّ قريب جغرافيّ بعيد سياسيّاً، ورُبَّ بعيد سياسيٍّ قريب جغرافيّاً)
8 : نظرية جديدة في جعبة وزير خارجية العراق الدكتور ابراهيم الجعفري سوف يتلقاها كيسنجر وبريجنسكي بدهشة كونية،فرب سياسي بعيد قريب جغرافيا !!!
هذه النظرية فتح في النظريات الجغرافية ، سوف تتغير كل مفاهيم الجغرافية السياسية والاقتصادية والطبيعية!
ماذا سيقول سعود الفيصل وهو يشنف سمعه بهذه النظرية الجديدة في السياسة والاقتصاد ؟
ماذا سيقول وليد المعلم ؟
أقسم انهما وغيرهم سيرثيان للعراق ، او ينتعشان لانهما وقعا على ضالتهما ، وزير حالم ، وزير لا يعرف ما يقول ولا يعرف العالم ما يقول !
يقول الوزير :
(ففي بريطانيا فقط بين ثلاثة إلى أربعة آلاف طبيب هاجروا قبل السقوط، وبعد هذا زاد العدد.)
9 : وانت تتحمل بعض المسؤولية، لانك كنت رئيس وزراء وكنت تقول ان حكومتك احسن حكومة في تاريخ العراق ، وهذا اعتراف منك ان الهجرة لم تكن فقط في زمن صدام المقبور وانما في حكومتك وحكومة حزبك ، اليس كذلك ؟
يقول الوزير :
(ولستُ فاقداً الثقة في نفسي فأنا أعرف الكلام بمصالح شعبي، وأجنـِّب شعبي المخاطر، والتدخـُّلات الأجنبيّة، فيجب أن أتعامل مع هؤلاء جميعاً، وهذا واجبنا جميعاً.. )
10 : مضى عليك عشر سنوات انت في صميم الحكم ، فأين هذه القدرة على تجنيب العراق من التدخلات الاجنبية؟ فما الذي طرا حتى تكون قد امتلكت كل هذه القدرة ، واراهن انك لن تقدر ، بل انت احد اقطاب تدخل الآخرين يا دكتور في الشؤون الداخلية للعراق من بعض دول الجوار !
ام ان ذلك تجني ؟
وإلا تضيع يا دكتور بكل ما تملك ، صدقني والناس يعرفون ذلك جيدا ويتكلمون به في الصالونات والشوارع والبيوت ، ورحم الله امرء عرف قدر نفسه