حسين القاصد يعلن موت القارئ الناقد ....تقرير . عباس حسن الجوراني

عن دار التجليات في القاهرة صدر مؤخرا كتاب (النقد الثقافي ريادة وتنظير –العراق رائدا, للشاعر الدكتور حسين القاصد,الكتاب الذي أهداه القاصد إلى أستاذه المرحوم الدكتور محمد حسين الاعرجي والذي يعد المحاولة الأولى لولوج هذا الموضوع  يتألف من ثلاثة فصول ومقدمة جاء فيها (أخذت أطارد المعلومة في زوايا العتمة والتغليف والتعتيم , وارجع الماء إلى منبعه الأول  لاسيما أن أحد أهم المتصدين للنقد الثقافي وهو الدكتور عبد الله محمد الغذامي لم يستطع أن ينكر ريادة الدكتور علي الوردي؛ وعلى طريقة شيخي الأعرجي فإني سأكون من أهل النار في الدنيا وفي الآخرة، وذلك لأني سأُشتم كثيرا، وربما اُلعن على المنابر، لكن يبقى عزائي الوحيد أني اجتهدت بأن أعيد ما خرج منا ولم يعد.. لذلك دأبت على البحث في الريادة وقدمت الأدلة ووقفت وناقشت واتفقت واختلفت ، فكان هذا الكتاب).

 تناول القاصد في الفصل الأول من هذا الكتاب إشكالية الريادة ومتاهاتها وأدلة السبق للعراقيين الذي بدأها بإشارته إلى إن عبد الله الغذامي صاحب كتاب النقد الثقافي إشارة خجولة وسريعة تكاد تكون خاطفة إلى أن الدكتور علي الوردي تطرق إلى نسق السلطة لكنه لم يقف عنده بالتفصيل، حيث يقول الغذامي: (وإن كان علي الوردي قد أدلى بالدلو الأول في هذا الاتجاه، إلا أن جهده تاه وسط سطوة الآلة الشعرية الضاربة، خاصة أنه لم يطرح قضيته على مستوى نظري منهجي مما جعلها تأتي على شكل ملاحظات نقاشية في جدل صحفي بين باحثين) .

وأكد القاصد لقد كان للعراقيين الصولة الأولى في النقد الثقافي وهذا ما اعترف به الغذامي لكنه حاول التقليل من شأنه، فهو لم يتطرق لحسين مردان ومقالاته، ولم يتطرق لكتابات الدكتور علي جواد الطاهر في هذا المجال.

وفي الفصل الثاني بحث القاصد في جذور النقد الاقصائي الذي اطلق عليه اسم ولاية الناقد الفقيه .

اما الفصل الثالث فقد تحدث فيه عن معالجة ثقافة الوهم والوهم الثقافي عند د. عبد الله الغذامي .

وعبر القاصد عن حبه ووفائه لأستاذته وخاصة المرحوم الدكتور محمد حسين الاعرجي حين اهداهم جهده المتميز وطرحه الجريء الذي سطره في هذا الكتاب وارى من المناسب تثبيت اهداء الكاتب لكي يطلع عليه القارئ ..

 إلى من قال لي: ياشقيق روحي

إلى من علمني حرفا وأطلقني حرا

إليه صديقـًا، أخـًا، حبيبـًا، جليسـًا

وأستاذا قبل ذلك كله وبعده

إلى / أبي هاشم، محمد حسين الأعرجي

وفاءً ومغفرة ورحمة