العبادي بين صراخات النازحين

يتحرك السيد رئيس الوزراء اليوم بأفق واضح من اجل لملمة الوضع العراقي بعد ان اجتاحته غربان الشر في الجهة الشمالية الغربية للعراق نتيجة فعل الخونة من المسؤولين والضباط بمختلف رتبهم وعناوينهم حيث يعمد هذه الايام الى الوصول بين جميع النازحين الذين شردتهم الاوضاع الامنية في ايام عيد الله الاضحى وهذا التواصل مهم ان يقوم به المسؤول الاول في هرم الدولة العراقية تنفيذيا من اجل ان يشعر هذا المواطن انه بين يدي رعاية الدولة العراقية وهو حرص المسؤول عن ابناء وطنه .

حيث اشارت صحيفة الاخبار الى تلك الزيارات التفقدية في العديد من المناطق التي ينتشر فيها النازحون (الأخبار" - زار السيد رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي ضمن جولاته التفقدية لكل فئات وشرائح المجتمع العراقي العوائل النازحة من المناطق التي استولت عليها عصابات داعش الارهابية. وتفقد الدكتور العوائل النازحة في مدينتي الصدر والسيدية واستمع الى احتياجاتهم ومتطلباتهم واطلع على الاوضاع التي يعيشونها حيث اوعز بتقديم كل المساعدات الضرورية التي تحتاجها تلك العوائل.
واشار الدكتور العبادي الى ان حكومته تولي اهتماما متزايدا بملف العوائل النازحة وتم مناقشته في جلسات مجلس الوزراء ونسعى لايجاد الحلول المناسبة لهذه العوائل وتوفير متطلبات العيش الكريم لهم.) وهذا ما يتطلب من كافة المسؤولين في الدولة العراقية واقصد جميع الوزراء المعنيين بالنازحين وغيرهم ان يتابعوا مع رئيس الوزراء احوال النازحين فهم ضحية تناحر الكتل السياسية وعدم توافقهم على حكم العراق وهو ما ادى الى تفاعل هذه الحالة التكفيرية في المجتمع العراقي وتسبب في وصول تلك العناصر الاجرامية من خارج العراق الى بعض المدن العراقية .

وفي المقابل ان يعي ويحتكم الى ضميره من كان مسؤولا عن النازحين وبيده كل الاموال التي صرفت عليهم والابتعاد عن سرقة الاموال التي تم تخصيصها من الدولة العراقية ومن المانحين حيث برزت الى الاعلام ان اللجنة العليا لشؤون النازحين عليها الكثير من علامات الفساد وسرقة الاموال المخصصة لهؤلاء المظلومين الذين هجروا قسرا من مدنهم وبيوتهم وعلى مجلس النواب ان يحقق بشكل واضح في هذه التهم والاشكالات الموجهة الى تلك اللجنة وعلى رأسهم السيد صالح المطلك التي تثير الشكوك حوله من قبل بعض النواب ولا بد من مسائلة الجميع على ذلك وان يقفوا مع رئيس الحكومة العراقية يدفعهم الوازع الوطني والحرص على بناء البلد كما على السيد العبادي ان لا تأخذه في هؤلاء لومة لائم ويحاسب كائنا من يكون حتى وان كان نائبه في رئاسة الوزراء اذا ثبت فعلا فساده في سرقة اموال النازحين واعتقد انه سيقوم بذلك لو ثبت بين يديه حالة الفساد .