يبدو ان الهوس التركي في عودة التوسع الجغرافي للسيطرة العثمانية على الاراضي والبلدات يعود من جديد ولكن هذه المرة في رأس اردوكان وبطريقة ثانية غير ما كان عليه العهد العثماني الاهوج بل اقسى واقذر مما كان عليه في السابق انه بطريقة التخلف والتطرف الديني القائم على ذبح الرقاب واستقدام جهلة التاريخ وهمجه من رعاع المجتمعات ومن كل بقاع العالم واسوء من هم في مجتمعاتهم الى ارض الخيرات والتاريخ والحضارة والائمة المعصومين والانبياء الى ارض العراق وبامتداد الاراضي السورية .
اردوكان وتابعه رئيس وزراءه داود اوغلو يريدون اشتراكهم في الحلف الدولي بشروط عمادها ان يكون دخولهم الى مناطق سوريا والعراق بريا واقامة منطقة عازلة للطيران على غرار ما كان مع اقليم كردستان العراق زمن النظام السابق منطقة عرض 32 شمالا التي وفرت الحماية للشعب الكردي من همجية صدام ولكن الاتراك يريدون منطقة عازلة على غرارها كحماية ولكن من أي نظام هل من النظام العراقي المنتخب من الشعب ام من النظام السوري والحال ان النظام السوري لا يسيطر على اغلب اراضيه ولا يحتاج الى منطقة عازلة فما هي الحجة اذن .
الاتراك يريدون تلك المناطق العازلة للعودة الى الحلم التوسعي العثماني السخيف واحلامهم المريضة التي يريد ان يعود بها اردوكان الذي ربما اصبح يصيبه نوعا من العظمة والتسلط والزعامة الفارغة ويريد ان يسطرها على العراقيين في اعادة حلمهم التاريخي في اخذ مدينة الموصل لأنها هي المعنية بتلك المنطقة التي يراد لها ومناطق كوباني التي تحد الجانب التركي واغلبيتها من الشعب الكردي للسيطرة عليهم ومنعهم من امتدادهم مع اخوتهم الاكراد في تركيا وفي النهاية هو الامل الكبير الذي يحدو حزب الاخوان التركي وهو امتداد حلم التكفيريين والاجهاز على حكومة بغداد ووضعها في اطار ضيق لينزو على حكم العراق من جديد حكم المارقين من البعثيين وغيرهم ولكن باطار نظام اخر مثيل بنظام مرسي مصر كي يفيقوا من صفعة السيسي وتغيير نظام الاخوان على يديه ،، لذلك فان تركيا تريد العودة بالهيمنة العثمانية بطريقة حكم الاخوان المسلمين وما تنتجه من منظمات ارهابية قذرة تكون فاعلة في المنطقة .
|