العجوز وجارة الكريم... قصة عماد والناس

حكى أن رجل عجوز يعيش في بيت صغير في إحدى القرى الفقيره..
وكان لهذا الرجل العجوز حفيداً يتيماً يبلغ من العمر عشرة أعوام ..
وكان العجوز يشكو من الفقر الشديد وعدم قدرته على العمل لياتي بالمال ليشتري الطعام إليه ولحفيدة اليتيم ..
وكان لهذا الرجل العجوز جاراً طيب القلب كريم جداً يشفق كثيراً على هذا العجوز وحفيدة ..
لكن الجار الكريم كان فقيراً أيضاً ولا يستطيع إعطاء الرجل العجوز وحفيدة طعام كثير .. 
وكان يأتي كل صباح ويضع قطع صغيرة من الخبز بالقرب من بيت العجوز حتى لا يحرج العجوز بما يتصدق به عليه ..

وكان الرجل العجوز يخرج من بيته كل صباح يجد الخبز يأخذه وياكله هو وحفيدة اليتيم , لكنه لا يعرف من الرجل الكريم الذي يضع له الخبز كل صباح ..
وبقيا الرجل العجوز وحفيدة اليتيم يأكلان هذه القطع الصغيرة التي تاتيهم صدقة من جارهم الكريم لسنوات عديدة ..
وكان الرجل العجوز يدعو في كل صلاة لهذا الجار الكريم الذي يطعمهم الخبز كل يوم ..
وفي يوم من الأيام مرض هذا العجوز جداً ومات , وترك اليتيم وحيداً ..
فسمع أهل القرية بموت الرجل العجوز فجاءوا الى حفيدة ليطمئنوا عليه ..
فسأله أحدهم : يا ولدي الصغير ,
ألا يوجد لك أقارب تذهب لتعيش عندهم ?
قال اليتيم : لا .. إن جدي هو الوحيد الذي كان باقياً من عائلتي لان والداي توفيا وتركاني وحيداً مع جدي ..
فقال له الرجل : وكيف كنتم تأكلان .. من أين لكم المال لتشتروا الطعام ?!!
قال اليتيم : كان جدي يخرج كل صباح يجد قطع صغيرة من الخبز كان أحدهم يتركها لنا ويذهب كل يوم ..

فصرخ رجل من الحاضرين وقال :

هو جدك چان ياخذ الخبز اللي أذبه للطيور مالاتي ومخليهن ميتات من الجوع ?!!
اليوم جد جدك أحرگه .