المتطرفون

من خلال نظرتي الإستباقية وقراءة الواقع قراءة موضوعية متجردة من العواطف والإنتماءات الدينية والمذهبية والقومية ،أعتقد أن الكثير من الناس يتفقون معي أن الذي يؤرق الناس .. كل الناس وكل الشعوب وكل الحكام والعلماء هم المتطرفون الإسلاميون الذين ما فتئوا يُسيئون لدينهم وأنفسهم وتأريخهم وطبعا في مقدمة هؤلاء الداعشيون (طبعا سيقول بعضهم والمليشيات ؟! أقول المليشيات حالة داخلية مرفوضة إذا استهدفت المواطنين وقد تحدثت بها لمرات عدة ولكن الدواعش أصبحت حالة عامة في كل أنحاء العالم ) ولهذا حينما تحدثت عن الزرقاوي وعصابته المجرمة في وقتها كان بعضهم يقول هذه أكذوبة وليس هناك زرقاوي وكنت أقول بل هو موجود عبر بياناته وتسجيلاته التي يدعو فيها لقتل العراقيين فحينها كنت أقول تعالَوا كي نطهر أرضنا منهم ومن كل قاتل إلى أن تفشت جرائمه ابتداءا بتفجيرات كربلاء المروعة ومرورا بتفجير ضريح العسكريين عليهما السلام في سامراء والتي أعلنت القاعدة نفسها عن مسؤوليتها عن التفجير ثم وِلدت لنا عشرات المجاميع المسلحة المتطرفة كلها من أذناب القاعدة المجرمة واليوم يتحدثون عن الدواعش القذرين وبعضهم يقول ليس هناك دواعش فقائل يقول صناعة أمريكية وآخر يقول إسرائيلية وآخر يقول إيرانية وهكذا نتهرب من الواقع ولا أحد يقول بأن بعض شبابنا انخرط في فكر الدواعش لأسباب عديدة لست في موضع التعداد أو التبرير ولهذا أريد اختصار الموضوع مع ولاة الأمر من العلماء والحكام وأولياء الامور لأقول طهروا وحصنوا أبنائكم من فكر الدواعش ومن أي فكر معادٍ للإنسان والتعايش ولا يحترم قدسية الإنسان ولذلك أقول التهرب من المرض لن يُنجينا من الوجع وإنما العلاج الصحيح الذي يُنقذ شبابنا الأبرياء هو أن نكشف لهم المستور ونثقفهم بعدم الوقوع في مستنقع التطرف الديني (الشيعي أو السني).