يقــــــــــــــــــــــــــول السيد عبد الخالق حسين: والآن لنجيب على الأسئلة، يبدأ الأستاذ محمد ضياء عيسى العقابي بالتالي: الدكتور عبد الخالق...تحية، حقاً أريد أن أراجع نفسي. فأرجو مساعدتي بإفادتي برأيك عما يلي: (س1– لماذا لم تجهزنا أمريكا بطائرات م – 16 والأباتشي التي دفعنا ثمنها منذ مدة طويلة وهي القادرة على حراسة الحدود؟ ج: هذه الأسلحة ليست مواد غذائية أو مساعدات إنسانية يمكن تقديمها كيف ما كان، بل هي تشكل جزءً مهماً من الاستراتيجية الأمريكية في علاقاتها مع الدول. ونظراً لرفض الجانب العراقي لبقاء قوات أمريكية رمزية محدودة في العراق وفق اتفاقية (SOFA) لتدريب جيشه ومساعدته عند الضرورة، إضافة إلى الحملة التي شنتها الجبهة الكردستانية والجبهة العربية السنية في الإعلام الغربي والأمريكي وبدعم من السعودية وغيرها، ضد السيد نوري المالكي، وأظهروه بأنه يميل إلى إيران ضد أمريكا، لذلك لم تسلم أمريكا هذه الأسلحة (طائرات م – 16 والأباتشي) إلى العراق خوفاً من وقوعها في أيدي الإيرانيين. إذ نشرت صحيفة المدى في وقتها أن أمريكا رفضت حتى قبول طيارين شيعة لتدريبهم على هذه الطائرات. وما جعل الإدارة الأمريكية تصدق بهذه الدعايات المضادة هو المظاهرات التي يقوم بها التيار الصدري (الشيعي) ضد أية علاقة مع أمريكا (كلا كلا أمريكا... وإن عدتم عدنا... وسنجعل العراق مقبرة للأمريكان...الخ). وإذا كانت القوة الجوية كافية لحراسة الحدود، فالعراق الآن لديه طائرات روسية لماذا مازالت الحدود غير محروسة؟ وهذا يؤكد ضرورة وجود قوات برية أيضاً) انتهى. أقــــــــــــــــــــــــــــــــــول : نبدأ من أخر عبارة: (وإذا كانت القوة الجوية كافية لحراسة الحدود، فالعراق الآن لديه طائرات روسية لماذا مازالت الحدود غير محروسة؟ وهذا يؤكد ضرورة وجود قوات برية أيضاً. )انتهى نُذَّكِرْ السيد عبد الخالق أن مع تواجد اكثر من نصف مليون مرتزق أمريكي و كميات هائلة من المعدات العسكرية و مئات الطائرات الامريكية في العراق و محيطه تحرسها و تديرها الاقمار الاصطناعية العديدة كان الامريكان يقولون أن الحدود غير أمنه و حَّملوا سوريا مسؤولية تسلل الالاف المجرمين من أراضيها...و هذه كل العالم يعرفها...فهل يا سيد عبد الخالق "قوات رمزية" " ضرورة وجود قوات برية" سيحمي الحدود العراقية؟. أن كان ذلك فهو يعني أن العابرين للحدود بعد 2003 عبروها بعلم الامريكان...ربما تقول الان يختلف الحال بوجود قوات امنية عراقية مليونيه...نجيبك ايضاً ان هذه القوات لم تحمي بغداد و لم تحمي الموصل و الانبار. ثم تقول : (ونظراً لرفض الجانب العراقي لبقاء قوات أمريكية رمزية محدودة في العراق وفق اتفاقية (SOFA) لتدريب جيشه ومساعدته عند الضرورة)انتهى اقول : لماذا لم يتم تدريب القوات العراقية عندما كانت تلك الالاف من المرتزقة الامريكان تسرح و تمرح في التراب العراقي؟...و هل طلبت امريكا تواجد قوات رمزية؟؟ أعرف أنك اطلعت على مسودة الاتفاقية...هل تؤكد امام القراء انها تتضمن طلب تواجد قوات رمزية؟ لأنك تعيد هذا القول و كررته و تُكرره بشكل ملفت. ثم هل لو تواجدت هذه القوات الامريكية الرمزية ستمنع اتباع ايران من الاطلاع على هذه طائرات أف 16او حتى اختطافها و الهروب بها؟ ما علاقة طيارين "شيعة" تمتنع امريكا عن تدريبهم في بلدها؟ ألم يشكل لك هذا القول شيء؟ هل لو استقرت هذه "القوات الامريكية الرمزية" في العراق سوف تقبل أمريكا تدريب طيارين شيعة ً أم انها تصر على ابعادهم؟ نريد جوابا منك شخصياً. يمكن أن نقول قوة رمزية و لا نقول قوات أمريكية رمزية ...لأنه كما اتصور انك تعلم ان صنوف القوات الامريكية متعددة و افرعها كثيرة...و قوات امريكية رمزية تعني من كل الصنوف و الفروع بما فيها الاستخبارات و المخابرات و الباتريوت و التجسس لتتحول الى قاعدة لا تختلف عن قاعدة السيلية...وهذا ما تريده امريكا لنشر الباتريوت ضد ايران و روسيا . و هذا ما لا تستطيع ان تقوله انت ؟ الدولة ""العظمى الوحيدة"" في عالم ما بعد الحرب الباردة...و التي تعاملت مع الشأن العراقي منذ عام 1958 و ربما قبل ذلك...و مع هذا العدد الهائل من عملائها على الارض من عراقيين (كل الالوان) و أمريكان ...و هي كما تقول دولة مؤسسات...كيف لا تعرف الوضع في العراق حتى تتأثر بالحملة التي شنتها الجبهة الكردستانية و الجبهة العربية السنية؟...ثم أذا "جعل الادارة الامريكية تصدق" هو المظاهرات التي يقوم بها التيار الصدري...لماذا لا تتأثر بالمظاهرات التي تنطلق ضد قواعدها و تواجدها في الدول الاخرى؟ هل تُصدق صحيفة المدى لصاحبها فخري كريم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!! و انت التي تذكره و تذكرها في كل مناسبة و بدونها...هي ومن يكتب فيها؟؟ ثم السؤال المهم...لماذا استلموا (الامريكان) أثمان الطائرات ( من فترة طويلة كما ورد في السؤال) أذا كانوا يخافون من وقوعها في ايدي ايران؟؟؟. تقـــــــــــــــــــــول: (س2: هل تتفق مع قول الرئيس أوباما للإعلامي توماس فريدمان: لا نريد ان تكون أمريكا قوة جوية للشيعة لضرب السنة؟ ج- طبعاً لا أتفق، وهي حجة واهية لكن نجح أعداء الديمقراطية أن يبرزوا الإرهاب الداعشي وكأنه صراع سني – شيعي ونتاج عزل المالكي للسنة والكرد. وكما قال أوباما في نفس المقابلة "أن الشيعة أهدروا الفرصة". في الحقيقة الشيعة هم أعداء أنفسهم، يضربون اليد التي تقدم لهم المساعدة. فهكذا فوَّت قادتهم الدينيون والعشائريون الفرصة في الحرب العالمية الأولى عندما أعلنوا حرب الجهاد على بريطانيا التي جاءت لتحرير العراق من الاستعمار التركي العثماني، ثم ثورة العشرين، وموقفهم المناهض للدولة الفتية، الأمر الذي أدى إلى تهميشهم وعزلهم لثمانين سنة. وبعد عام 2003 جاء الأمريكان وحرروهم من أشرس دكتاتورية همجية، فقام بعض قادة الشيعة من أمثال مقتدى الصدر والحكيم في موالاة إيران ومعاداة أمريكا وعلى حساب الشعب العراقي. فكيف تريد من أمريكا أن تتصرف في صالح الشيعة أو العراق وعلى رأس حكومته حكومة ترفض الدعم الأمريكي لهم؟)انتهى أقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــول: اولاً جيد ان لا تتفق ؟ هذا رأي الامريكان و تصورهم "المعلن"...أن اوباما باشا يقصد أن الارهاب سني و الحكومة شيعية و حتما ستستخدم طائراتها لضرب الارهاب و الرجل" لا يريد ذلك"...حتى لا يُقال أن الامريكان مع الشيعة ضد السنة...لكن لماذا تزود امريكا اسرائيل بالقوة الجوية و تقوم الاخيرة بضرب غزة و لبنان أي الشيعة و السنة؟ و لماذا ضربت الطائرات القطرية السنة في ليبيا بعلم الامريكان و ادارتهم؟...نترك طائرات حلف الناتو لأنها ليست امريكية...و لماذا ضربت الطائرات الامريكية المدن السنية في العراق... و كانت الحكومة شيعية؟ ثم من هم اعداء الديمقراطية الذين تشير اليهم اعلاه؟ ...هل هم الجبهة الكردستانية أم الجبهة العربية السنية؟ أم الاثنين معاً؟...لما كانت هاتين الجبهتين من اعداء الديمقراطية ...أذن من هم انصار الديمقراطية؟ نعــــــــــــــــود للمساعدة...هل في السياسة مساعدة يا سيد عبد الخالق ام فيها مصالح و كل شيء بثمنه؟ هل تعرف معنى المساعدة؟(شرحنا ذلك) من أين تعلمت "أن في الحقيقة الشيعة هم أعداء أنفسهم"؟ و كيف(، يضربون اليد التي تقدم لهم المساعدة)؟...هل هذه من الدكتور علي الوردي؟... عن أي مساعدة تتكلم و عن أي يد تتكلم؟ هل اليد التي قتلت مئات الالاف بشكل مباشر او بفعل عملائها و مرتزقتها و التابعين لها؟ الذي "أهدر الفرصة" هم الذين جلبتهم معها أمريكا من خَدَمها من كل الاطياف؟ ...هل سألتَ امريكا و دوائرها يوماً ...هل ان هذه الاشكال و الوجوه التي جلبتهم في صناديقها لها موقع عند العراقيين؟ هل سألتهم عن تأثير علاوي والجعفري و الجلبي و غيرهم في الساحة العراقية؟ اليك رأي بريمر : http://www.algardenia.com/2014-04-04-19-52-20/qosqsah/12962-2014-10-08-20-23-16.html أي فرصة قدمها لهم بوش او اوباما ؟ الدماء تجري و الخراب يستشري منذ اليوم الاول ...فأي فرصة؟ هل سلمتهم امريكا بلداً أمناً مستقراً مزدهراً و هم من تسبب بما هو عليه اليوم ؟ أم أن الامريكان و معهم بقية الجوقة هم من خربوا البلد و سَّلموه لهم ممزق بالطول و بالعرض؟ هل تتصور ان اتفاق الشيعة مع امريكا سيخل باتفاقاتها مع غيرهم؟ أنت واهم يا سيد عبد الخالق؟ و أعتقد أن كل ما تتصوره و تسعى اليه هو هذا...و هذا خراب ما بعده خراب. ..بأي لغة تتكلم و بأي منطق تُفكر و بأي و من اي موقع تتحرك؟ لماذا لم يجري ما يجري اليوم بعد امتناع " السنة" عن العملية السياسية عندما امتنع "الشيعة" عنها خلال 80 عام؟...هل تمر أمامك مثل هذه الاسئلة؟ اشك في ذلك!!!!!!!! عندما امتنع الشيعة منذ عام 1918 عن المشاركة في السلطة او دخول العملية السياسية ...كما فعل السنة اليوم...هل كانت التفجيرات و الاغتيالات و العمليات الارهابية ضد المواطنين و تفجير الاطفال و المدارس كما يجري اليوم؟...بأي منطق تتكلم؟ ماذا تعني "فكيف تريدا من أمريكا أن تتصرف لصالح الشيعة"؟ أن قولك هذا: (فكيف تريد من أمريكا أن تتصرف في صالح الشيعة أو العراق وعلى رأس حكومته حكومة ترفض الدعم الأمريكي لهم) انتهى مرفوض لأنه قول غير مسؤول...هل ان امريكا تصرفت لصالح السنة قبل ذلك في العراق؟ ... متى رفضت الحكومة الدعم الامريكي؟ من يقرأ كلامك هذا اليوم او بعد سنوات يتصور ان الامريكان توسلوا الحكومة العراقية قبول دعمهم و الحكومة رفضت ذلك... "لأن الشيعة هم أعداء انفسهم". ثم ماذا تعني عبارتك (.......وعلى رأس حكومته حكومة ترفض الدعم الأمريكي لهم؟)...هل تقصد على رأس حكومته رئيس حكومة...أم تقصد على رأسه (أي العراق) حكومة ترفض...؟ و هناك فرق كبير بين العبارتين. لأن العبارة بالصيغة التي طرحتها غير صحيحة و غير مفهومة... و في كل الاحوال... هل قبول الدعم يخص الحكومة ام مجلس "النواب" في ظل "الديمقراطية"؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و انت تقول عن الحكومة التالي في ج1 : ((الحقيقة الرابعة، العراق تحكمه حكومة ديمقراطية إئتلافية (حكومة الوحدة الوطنية الشاملة). وهذه الحكومة غير متجانسة، بل ومتعادية فيما بينها، وهناك شركاء في السلطة لهم علاقة مع الإرهاب ومستعدون أن يتحالفوا حتى مع الشيطان في سبيل مصالح شخصية وحزبية وفئوية وطائفية وعنصرية على حساب بقية مكونات الشعب. ) انتهى وفق قولك هذا ليس "الحقيقة ان الشيعة اعداء انفسهم" انما الشعب العراقي جميعه لأنه ممثل في تلك الحكومة المتعادية حسب المحاصصة الامريكية. تقــــــــــــــــول : (س3– هل تستطيع ان تحدد ما قصده الرئيس اوباما عندما قال لفريدمان: لم نعطِ مساعدات للمالكي كي لا نشجعه على عدم التنازل؟ أي تنازل أراد؟ ج: أنا لست الناطق الرسمي عن البيت الأبيض!!، ولكني أعتقد أنه قصد المزيد من مشاركة السنة والكرد. فكما بينتُ أعلاه أن خصوم المالكي نجحوا في إقناع أوباما ومعظم السياسيين والإعلاميين في الغرب بأن المالكي دكتاتور وهمش السنة والكرد وأنه موالي لإيران. وهذا الرأي رغم خرافيته وكذبه إلا إنه هو السائد في الغرب الآن، والسبب هو إهمال السيد نوري المالكي الجانب الإعلامي في الغرب، وكذلك لرفضه وجود قوات أمريكية في العراق مما جعل العقلية الغربية تصدق بهذه الافتراءات.)انتهى أقــــــــــــــــــــــــــول : ابدأ بالعبارة الاخيرة من جوابك و هي : (وكذلك لرفضه وجود قوات أمريكية في العراق مما جعل العقلية الغربية تصدق بهذه الافتراءات.)انتهى و سألتك عليه سابقاً و ربما سنضطر لإعادته عليك و هو : هل تلك الموافقة هي من صلاحيات المالكي؟ و نظيف عليه..و على فرض هي من صلاحيات المالكي و اعلن موافقته عليها ...هل يسكت "اتباع ايران" أم هل يسكت "شركاءه المستعدين ان يتعاونوا مع الشيطان..)؟ هل تتصور ماذا كان سيحصل ؟ لماذا اذن لم يفعلها اليوم حيدر العبادي و يقبل بدخول قوات اجنبية؟... و لماذا رضخ العبادي لتهديدات حلفاءه من الحشد الشعبي و غيرهم لتواجد قوات برية من "التحالف الامريكي" ؟ هل امريكا و قادتها بهذه السذاجة لينتظروا تفسيرات السنه و الاكراد ليتبينوا ان المالكي همَّش السنه وهم يعرفون ان كل ما يُتداول حتى على مستوى "المالكي مع الحلقة الصغيرة المحيطة به" يصلهم و يصل اتباعهم... هذه سذاجة سياسية كما اتصور. كان كلام اوباما واضحاً و يأتي في خضم الضجة المفتعلة حول احقية المالكي ب "ولاية ثالثة"...وهو(المالكي) مُحِقْ فيها (و لو كلهم حجار طهارة)... قصد اوباما ان لا يتصور المالكي أن دعمهم له يعني رغبتهم ببقائه أو مساندته سياسياً...حتى لا يقول أحد أنهم تدخلوا بنتائج الانتخابات التي "جلبوها" للعراق؟...و قول اوباما هذا يعني قناعته التامة بأحقية المالكي بما حصل عليه " ديمقراطيا".... و يعني انه يخاف ان يتصور المالكي ان الدعم يعني تأييداً سياسياً له و لتصوراته و بالتالي يستمر بموقفه الرافض للتنازل عن حقة الذي كفله له الدستور ب "ولاية ثالثة" و ربما يصر الاخرون على مواقفهم ليزداد الاشتعال اشتعالاً و ينفذ المالكي الصفحة التالية التي اكيد عرفتها أمريكا و هي فرض القانون بالقوة وحماية الدستور و هذا حقٌ له و واجب علية يكفله له الدستور وذلك باعتبار الاعتراض على فوز المالكي مخالفة دستورية كبيرة...و انقلاب ضد الدستور... فيعلن حالة الطواريْ و يعلن حكومة طواريْ او حكومة اغلبية نيابية التي رفضها الاكراد و السنه و الشيعة المشاركين ب"العملية السياسية" و هذا هو اساس خلافهم مع المالكي(حكومة الاغلبية) لأن هذه الحكومة تعني محاربة للفساد و الإفساد و منع التسيب بالصلاحيات و الواجبات و تؤدي ان انطلاق عملية قوية للبناء...لكنهم يرفضونها و ترفضها أمريكا أولاً... و هذا الخطأ القاتل الذي ارتكبه المالكي خلال حملته الانتخابية...كان عليه أن لا يعتمد هذه القضية ليفاجئ الاخرين بتلك الحكومة و يجعلهم أمام الامر الواقع ...و إذا رُفضت تلك الحكومة و هذا متوقع عليه أن يتجه للطواري او الاستقالة ... وعندما وجدت امريكا ان المالكي سائر باتجاه تنفيذ او تحقيق ما يريد افتعلت احتلال الموصل بالتعاون مع الداخل و الاقليم لأنها تصورت ان المالكي سينهار و سيدفعه الشيعة الى الاستقالة...لكنه اصر بشجاعة و ثقة...الى أن دنت ساعة الصفر تدخلت "المرجعية" لتبريد الصفيح الساخن بهدوء حتى لا يتضرر عند التبريد المفاجئ او ينصهر عند زيادة الاشتعال. اما بخصوص الاعلام و تماهل أو أهمال المالكي له ...هذا غير مقبول لأنه لم يترك فرصة واحدة الا و تحرك باتجاهها حتى على مستوى الكتاب الذين ينشرون في المواقع الالكترونية وهناك جيش من الاعلاميين لكن الاعلام المضاد له كان اقوى بإسناد امريكي و لو ارادت امريكا ان تتصدر تلك الموجه لكان لها اكتساح الجانب الاخر. أن امريكا تعرف أن هؤلاء(مخالفي المالكي) كانوا يطلقون عليه بأنه عميل امريكا و رجل امريكا القوي. أن ما هو مهم أن امريكا و حلفائها و عملائها متذمرين من موقف العراق من الموقف في سوريا و ان تعثر الدور الامريكي و دور اتباعه في سوريا هو بسبب موقف العراق من الاحداث في سوريا. أن السعودية لن تسمح باحتمال تشكل حلف طائفي او سياسي على حدودها الشمالية ...لقد عارضت الاتحاد الهاشمي 1957و هزمته و عارضت احتمال الوحدة بين العراق و سوريا عام 1978 و هزمته و حاربت الاتحاد العربي1989 (العراق و مصر و الاردن و اليمن) و هزمته و حاربت الطوق الاخواني2012 (قطر تركيا مصر اليمن) و مزقته ...ان السعودية هي رأس البلاء في المنطقة...و لن تستريح هذه المنطقة و تتطور إذا لم يتم هتك مملكة الشر هذه و تمزيقها. انك هنا تسيء للعقلية الغربية و تُسَّذجها و تُصَّغِرها بأنها صدَّقت تلك الافتراءات بفعل رفض المالكي بقاء القوات الامريكية...أن الغرب يعرف أن المالكي لا يستطيع الاستفسار من وزير من وزراءه عن أي تلكئ بعمل في وزارته . في مقالته : مخاطر عودة البعث بين الحقيقة و-الخروعة-/11/11/2009 يقول السيد عبد الخالق حسين التالي :(فالحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان، أن المالكي استلم رئاسة الوزارة وفق هذه المحاصصة التي كانت موجودة ولا يمكن تجاوزها. والأدهى من ذلك أن أخبرني صديق على علم بما يجري في السلطة، أن المالكي أراد مرة أن يعين شخصاً من التكنوقراط بمنصب مدير عام في إحدى الوزارات لكفاءته في ذلك الاختصاص، فرفض الوزير قرار رئيس الوزراء لأن المنصب كان من حصة الجهة الفلانية. وإذا ذكرنا هذه الحقيقة، فهل هذا يعني أننا ندافع عن المالكي؟)انتهى كيف أذن للمالكي أن يوقع على معاهدة مع أمريكا؟...هل تتوقع ان السعودية و تركيا و بقية الخليج يرغبون بتوقيع أي معاهدة حماية او دفاع بين العراق و امريكا؟ و هو نفس موقف ايران و سوريا و الاردن. يقــــــــــــــــــــــــول: (س4– هل تتفق مع ما دأب الرئيس اوباما والاعلام الأمريكي على طرحه ومنذ سنتين على ان السنة في العراق مهمشون ومقصيون وغير ممثَلين (هذه الأخيرة قالها لفريدمان)؟ ج: كلا، وألف كلا، لا أتفق مع ما يردده أوباما عن خرافة التهميش. و نشرت عدة مقالات نفيت فيها هذه الكذبة والخرافة، أدرج رابط إحداها في الهامش وهي بعنوان: (التهميش، وثياب الامبراطور الجديدة)(3))انتهى أقــــــــــــــــــــــــــول: "كلا و الف كلا" انظروا الجواب المتحفز للسيد عبد الخالق حسين...هل تَعقل يا سيد عبد الخالق أن اوباما بهذه السذاجة و هو الذي يعرف بقوائم التعيينات قبل ان تعلنها الدولة و يعرف ما جرى في الساحات و يعرف من يحركها و يعرف داعش و غيرها و يعرف أين يعيش عزة الدوري. نعم السُنة غير مهمشين و هناك مواقع مهمة يديرونها و معهم السُنة الاكراد ...و للعلم أن رئيس اتحاد "علماء المسلمين" اليوم هو كردي و معروف ان هذا الاتحاد هو المُحَرِض على الفتنه الطائفية بقيادة القرضاوي. و لهم حصصهم المتناسبة مع حصص الاخرين وفق ديمقراطية المحاصصة الامريكية و لهم مجالس محافظات يديرونها ....انها حجة تضرب على و ترها امريكا و اتباعها...و هذا يتوافق مع قول اوباما الذي اورده السيد عبد الخالق في جوابه على س2 اعلاه حيث قال : (وكما قال أوباما في نفس المقابلة "أن الشيعة أهدروا الفرصة)... هذه الحرب الطائفية و هذا التحريض الطائفي و هذا الدفع الطائفي. يقـــــــــــــــــــــــــــــــول: (س5– هل تعتقد بعقلانية قول امريكا بأنها تشرك السعودية وقطر وتركيا على راس التحالف الدولي لمكافحة الارهاب لكي تشرك السنة في العملية؟ هل هؤلاء يمثلون السنة؟ اليست السعودية وقطر وهابيتان متطرفتان على عكس باقي السنة الوسطيين؟ ج: يا أخي أنت "تبيع الميه في حارة السقايين" كما يقول إخواننا المصريون. مرة أخرى أذكرك بأني كتب ونشرت عدة مقالات في هذا الخصوص بينت فيها أن داعش وغيره من الإرهاب الوهابي هو نتاج هذه الدول (السعودية وقطر وتركيا) بل وحتى الأردن، و بعلم من أمريكا وربما بمباركتها لاستخدام داعش في حالات معينة كما هي الحال في العراق حيث استخدموه لإزاحة السيد نوري المالكي بعد أن فشلوا في إزاحته عن طريق الانتخابات. راجع مقالنا ( نفاق السعودية في محاربة الإرهاب والتطرف الديني)(4)، ومقال آخر (لماذا نجح المالكي في الانتخابات وخسر "المقبولية"؟)(5). وما الحماس الظاهري لهذه الدول في محاربة داعش، وتنظيمها للمؤتمرات الدولية إلا لخدع الرأي العام العالمي، ولإبعاد التهمة عن دورها في دعم داعش. ولكن من الجانب الآخر، نعم أعتقد بعقلانية سعي امريكا في شمول هذه الدول في محاربة الإرهاب، لأن هذا الإرهاب هو سني، ومحاربته يعطي الذريعة لداعمي الإرهاب بأن أمريكا تحارب السنة لصالح الشيعة. وكما جاء في سؤالك الأول أن أوباما قال: "لا نريد ان تكون امريكا قوة جوية للشيعة لضرب السنة". لذلك فهذا الموقف الأمريكي لا بد وأن يكون عقلانياً لأنه جر هذه الدول في تحالفه الدولي ولو رمزياً وبالاسم فقط، وشئنا أم أبينا، فهذه الحكومات هي سنية وهي التي ساهمت في تأسيس ودعم الإرهاب الإسلامي السني الوهابي ووهبنة المسلمين السنة من بقية المذاهب الإسلامية المعتدلة ونشر التطرف.)انتهى أقـــــــــــــــــــــــــــــــول: عجيبة اجابتك هذه!!! ...عقلانية امريكا في دعوتها للسعودية في محاربة الارهاب...وهل تتوقع أن الامريكان بعيدون عن حماسة السعودية و قطر؟ هل تحتاج امريكا لهذه العقلانية و هي القادرة على ان تأمر السعودية لغلق مكة امام الحجيج و تجد السعودية المبرر الديني و من القرآن و السُنة لموافقتها تلك...الا تستطيع امريكا اصدار الأوامر للسعودية بمنع تمويل الارهاب ؟ ألا تستطيع امريكا في محاصرة السعودية و معاقبتها اقتصادياً كما تفعل و فعلت مع دول اخرى...أمريكا تُعاقب روسيا القطب العالمي النووي المخيف بكل سهولة... لم تفكر حتى بتهديد يصدر من موظف امريكي بسيط للسعودية و قطر. الا تمتلك امريكا و الغرب الامكانية لتتبع كل خطوط الامداد (المالي و العسكري و الاشخاص و الحماية ) لهذه التنظيمات الارهابية و غلق منافذها و قطعها هل امريكا جرَّت السعودية و قطر اسمياً أم امرتهم بتسديد تكاليف نشاطها العسكري في سوريا و العراق لتحقيق اهداف أخرى. تقول : (فهذه الحكومات هي سنية وهي التي ساهمت في تأسيس ودعم الإرهاب الإسلامي السني الوهابي ووهبنة المسلمين السنة من بقية المذاهب الإسلامية المعتدلة ونشر التطرف. ) انتهى ألم يضرب هذا الارهاب الداخل الامريكي؟ لماذا لم تحاربه امريكا في مصدره و منبعه و هي قادرة دون أن تخسر حتى ثمن مقذوفاتها...ضرب مصنع في السودان بحجة ان بعض الارهابيين يتدربون فيه او عائداته لهم ...و لم تضرب مصدر الارهاب في السعودية..!!!! نعم هي فكرة ( التحالف ضد الارهاب) جهنمية خبيثة لأنها تتم خارج حدود تلك الدول الداعمة و المنتجة و الموزعة للإرهاب (امريكا و السعودية و قطر و اسرائيل و تركيا و الامارات و الاردن) أي ان هذا التحالف الخبيث يتحرك على اراضي الغير...لماذا لم تحاربه(الارهاب) امريكا في السعودية و قطر و الاردن...الا يوجد ارهاب وهابي في الاردن ؟ هل وضعت امريكا رؤوس بث الارهاب و نشره و هي تعرفهم جيداً على قائمة الارهاب العالمي؟ هل طالبت بغلق او سحب تراخيص القنوات التلفزيونية التي تشجع و تُغذي بل و تنتج الارهاب و تحض عليه و هي قادرة؟ أم أن ذلك من حرية الرأي و الاعلام و الصحافة التي تنشرها امريكا في العالم؟ الى اللقاء في الجزء الاخير
|