غدير خم...أول وآخر مؤتمر إسلامي يُعقد على الأرض برعايةٍ إلهية |
وقت إنعقاد المؤتمر هو : يوم الأثنين المصادف 18 من ذي الحجة من السنة العاشرة للهجرة ..
مكان المؤتمر : على سهل منبسط يقع شرق مدينة رابغ يبعد عن المدينة المنورة 183 كم في غرب شبه الجزيرة العربية وهي منطقة إلتقاء وتفرّق الشاميين والعراقيين والمصريين...
عدد الحضور كان على حسب وتعدد الروايات من 70.000 الى 120.000 الف
لجنة إدارة المؤتمر : مشتركة من السماء ممثلة بجبرائيل عليه السلام
ومن الأرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مديرا للمؤتمر.
عنوان المؤتمر(يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك فان لم تفعل فما بلغت رسالته و الله يعصمك من الناس ).
مناسبة إنعقاد المؤتمر : تنصيب علي بن أبي طالب خليفةً للمسلمين من بعد النبي
أهمية المؤتمر: هو أول وأهم وأكبر وآخر مؤتمرٍ إسلامي يُعقد على الأرض برعاية مباشرة من السماء ..
وقد أُعد له إعدادا إلهيا محكماً من حيث الزمان والمكان ...وكان مكتمل الفصول والحضور ....لأنه على درجة من الأهمية التي تبقي الأمة سائرة على خطى نبي الإسلام ولاتضل من بعده أبدا ...ولكن...
كانت هناك تغطية إعلامية كبيرة له وجمع غفير من الرواة الثقاة.
ولم يخلُ المؤتمر حتى من الشعراء أيضا .
فكان صوت الشاعر حسان بن ثابت حاضرا ذلك اليوم حيث قصيدته :
يناديهم يوم الغدير نبيهم........... بخمٍّ وأسمع بالرسول مناديا
وجميع الملائكة تحفُّ وترعى هذا الحفل الكبير وعلى رأسهم جبرائيل ساعياً بين السماء والأرض ليبلغ مدير المؤتمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
بشكل مباشر فقرات المؤتمر ..فكانت أولى الفقرات قوله تعالى (ياأيها الرسول بلغ ماانزل اليك من ربك....الى آخر الآية.) عندها أبتدأ رسول الله ص الحفل بمضمون هذه الآية الكريمة وخطب المحتفلين وبلغهم الأوامر الألهية .. وسانقل بعض ماختم به خطابه للمحتفلين.. قوله لهم (بعد أن أخذ بيد علي ورفعها ليراه القوم
وسألهم أيها الناس ألست اولى بكم من أنفسكم ؟)
قالوا نعم يارسول الله.
فقال (إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأولى بهم من أنفسهم ).
فمن كنتُ مولاه فعليٌ مولاه (قالها ثلاثا) ثم قال اللهم والي من والاه وعادي من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله.
ثم خاطب الناس وقال ألا باليبلغ الشاهد الغائب.
وقبل أن يُختتم الحفل كان مسكُ الختام لربِّ العزّة حيث هبط جبرائيل ليبلغ الرسول بنجاح المؤتمر ورضا الله تعالى عنه :
(اليوم أكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )
فكبر النبي الله على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضى الله برسالته وولاية علي بن ابي طالب.
بهذه التوصيات أختتم مؤتمر غدير خم أعماله التي توّجت علي بن ابي طالب أميرا للمؤمنين ..بعدها إنهالت التهاني والتبريكات علىه من قبل الجموع يتقدمهم عمر وابو بكر... والوثائق التأريخية التي تشهد بذلك قد ملئت الخافقين.
ولكن هل صدقت الأمة ووفت بعهدها مع رسول الله ؟ لوصدقت ماوصلت هذا الإنحدار ولما تفرّقت الى طرائق قددا ولما إنتهت بها الأمر أن يمثلها أوباش داعش وغيرهم.
فصدق رسول الله صلى الله عليه وآله.. وكذبت الأمة.. وسلام على عليٍّ أمير المؤمنين في يوم تتويجه. الذي خذله أهل الأرض.. ولم تخذله السماء.
|