شعب العراق ضحية حرب الخليج الثانية - 2- |
ماوصفه الجنرال " شفارتز كوبف " وزميله " باول كولن " ( انها من اكبر معارك الدبابات في كل العصور ) ما هو إلا هراء حيث لم تكن هناك معركة بل كانت اكبر مذبحة . رمزي كلاك بدو الصحراء يعيدون تاريخ اجدادهم ويوؤدون الجنود العراقيين احياء وزارة الدفاع الأمريكية لديها من المواد الوثائقية, اضافة الى ساعات من شرائط الفيديو, توثق الهجوم المميت على وحدات عراقية وجنود عزل يرفعون راية الاستسلام ’ بعد اشهر من انتهاء الحرب نشرت صحيفة" نيوز دي" تقريرا في عددها المؤرخ 12 ايلول/ سبتمبر1991 عن احداث مروعة وقعت خلال اليومين الاولين من بدأ الهجوم البري على العراق , حيث دفن الالاف من الجنود العراقيين وهم احياء . وفقا للمعلومات التي قدمها المتحدثون باسم الجيش الأمريكي ,تمكنت ثلاثة ألوية من فرقة المشاة الآلية المدرعة للجيش الامريكي من اختراق الخطوط الدفاعية الحصينة المتقدمة لصدام حسين , فبعد ان زودت الدبابات بمحاريث ومعدات الحفر وتجريف التربة,اضافة الى اجهزة ثقيلة مدرعة , اعدت للحرب تهتز الارض تحت وقع سرفاتها ,تقدمت على طول جبهة لأكثر من مائة كيلومتر لدفن الالف من الجنود العراقيين في خنادقهم , من الذين مازالوا يطلقون النار من اسلحتهم , باستخدام هذا الابتكار والمخطط له بعناية ’استطعنا تدمير الخنادق والمخابئ ودفن اكثر من 8000 الاف جندي من القتلى والجرحى تحت اطنان من الرمل . صرح الكابتن "بيني وليامز" قائد اللواء الثاني ، الذي حصل عن دوره في الهجوم على النجمة الفضية :"ان هذا الأسلوب من القتال لم يسبق لها مثيل ولم يعلن بعد ". وقال العقيد انطوني مورينو الذي قاد الهجوم على اشد تحصينات العدو: " ان كل ما أعرفه، أننا قد قتلنا الآلاف منهم ". وذكر المقال ايضا بعد الموجة الأولى من البلدوزرات تم تدمير الدافاعات العراقية وتقطيع اوصالهم ,اما الموجة ثانية بدأت تملأ الخنادق بالرمل لضمان أن لااحد من الجرحى يبقى على قيد الحياة... (Newsday, 12. September 1991) وجاء في التقارير الصحفية عن وصف جزء من الطريق السريع بين الكويت والبصرة انه اشبه بجدار من السيارات المدمرة والمتفحمة المكدسة في فوضى من المعدن المحطم الملتوي على بعضه البعض، سحقت الحافلات وسيارات الأجرة تحت ثقل الدبابات والمركبات العسكرية الاخرى، كانت فوهات مدافع الدبابات انقلبت إلى السماء في حين أن بقية الدبابة كانت على جانبه, في جزء من هذا الطريق كانت على الأقل عشر عربات مدرعة محترقة . كثير من الناس الذين قتلوا خلال هروبهم من الكويت، لم يكونو من الجنود العراقيين، كانوا من فلسطينيين والسودان ومصر والفلبينيين وغيرهم من العمال الأجانب . هرب هولاء من جحيم القصف بواسطة الحافلات, الا انها كانت تقصف من الجو - تم قصف حافلة تحمل 57 راكبا مدنيا بالقرب من "المطلع " تبعد 20 كم عن مدينة الكويت بتاريخ 1.2.1991راح ضحية هذا القصف اكثر من 25 راكبا , ماتو حرقا داخل الحافلة بعد ان اصابها صاروخ في القسم الاوسط -,حاولوا الفرار لانقاذ حياتهم ولكنهم لم يستطيعوا اجتياز "طريق الموت". دمر في المحافظات الجنوبية العراقية كل ما موجود من وسائط نقل وطرق مواصلات والجسور وشبكات اتصال ,بهدف منع القوات العراقية المعسكرة في الكويت من التراجع . الطريق الرابط بين بغداد وعمان غرب محافظة الانبار قصف اكثر من " 700" مرة . بالقرب من الرطبة 130 كم عن الحدود الاردنية قصف الامريكان حافلة نقل تقل 35 عاملا سودانيا لاقوا حتفهم جميعا , في 15. 2. 199 على بعد 10 كم عن الرطبة قصفت حافلة تحمل عمال من الباكستان . وصلت الى العراق "29" لجنة تابعة للامم المتحدة لمراقبة وتنفيذ قرارتها ضد الارض المندحرة كما اطلقت عليها الصحافة , "400" مفتش يتزاحمون وينقبون ويتلصصون ويتجسسون ولمدة "240" يوما في الارض العراقية مدنا وصحراء, فتشت معامل ومصانع ومزارع ,مدارس وسجون من اجل البحث عن اسلحة الدمار الشامل ومواقع الصناعات النووية , ارتفع عدد المفتشين الى "450 " مفتشا لغاية عام 1992 منهم "127" بدون اعلام الدولة العراقية ,يستعملون طائرات سمتية او طيران عادي . قام فريق الامم المتحدة"120" طلعة طيران متكونه من 4 - 8 طائرات على طول وعرض ارض العراق ,وبنفس الوقت تحلق طائرات التجسس الامريكية من طراز U2 بشكل دائم في سماء العراق . من مجموع "29" لجنة تابعة للامم المتحدة عبرت "24 " لجنة عن ارتياحها لتعاون العراق معها وهذا ليس غريبا حيث استطاعوا تدمير "14000 " من قطع الاسلحة وبدون اعتراض , حرق "1500" طن مواد حربية بحجة انها مواد اساسية واولية لصناعات مواد حربية اخرى , حجزت "1000" ماكنة عراقية واوقفت عن العمل . كان واجب هذه اللجان تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 687 صدر في 3 أبريل/ نيسان 1991 الذي يدين العراق , وينظم عملية تدمير الاسلحة العراقية الكيماوية والصاروخية ذات المديات "250 كم". في طوال التاريخ لم تتخذ مثل هذه القرارات من قبل الامم المتحدة , اغلب الاسلحة العراقية دمرت خلال القصف الامريكي , لكن ذالك لم يخفف الضغط على الشعب العراقي ,وليس هناك امل برفع الحصار عنه , بل على العكس من ذالك عومل العراق على انه خارق لقرارات الامم المتحدة , جموح ,معاند ,معترض ,متطاول , وقح كل هذه الصفات الصقت به من اجل اتخاذ قرارات مجحفة اخرى بحقه , هذا هو تاريخ لعبة قذرة لعب فيها دورا اساسيا غير نزيه " السويدي رودلف آيكيوس" كمسؤول عن مايسمى اللجنة الخاصة للامم المتحدة , واللعبة تستمر هكذا ,(حينما تفتش لجنة ما معمل او مؤسسة , وتجد انبوبا حديديا , وخاصة بعد تدمير كل انواع الاسلحة المذكورة بقرار الامم المتحدة والبالغة اعدادا هائلة من مختلف الانواع , فانها تقيم الدنيا ولاتقعدها حول وجود هذا الانبوب , هذا الاكتشاف الخطير وعليه يجب اخبار السادة في نيويورك حول اكتشاف هذا السلاح الحربي المهم , يجتمع مجلس الامن ويدين العراق , وتمدد المقاطعة لمدة شهرين اواكثر- لمكائد العراق الخبيثة- ويعطى مهلة لمدة محددة لتحطيم هذا الانبوب الغريب , اوحينما تدخل احدى هذه اللجان في دائرة رسمية وتجد كمبيوتر , تخبر الامم المتحدة ,وهذه بدورها تنذر العراق وتمدد المقاطعة. حاولو دخول وزارة الزراعة بناء على وصول معلومات من المخابرات الاسرائلية ومفادها ان العراق يخفي سلاحه النووي في وزارة الزراعة ,انها محاولة تجويع السكان ,وليس هذا فحسب بل محاولة تقسيم العراق . تحلق الطائرات الامريكية ليس فقط في خط عرض 36 شمالا وانما خط عرض 32 جنوبا عليه بغداد لاتستطيع الحركة إلا في ممر ضيق للوصول الى اهم منابع النفط . العتاد النووي يفتك بأ طفال العراق في يونيو 1991اعلن خبراء أشعاع الراديوم, ان ماترك من بقايا ذخيرة مشعة بعد"عاصفةالصحراء" ستكلف حياة اكثر من نصف مليون انسان من العراق والكويت ,هذه المعلومات مأخوذه من التقريرالسري لوكالة أبحاث الطاقة البريطانية [AEA] والذي نشرته صحيفة " أندبندت"يوم الاحد في نوفمبر 1991,وهذه مثل كل الاخبار المقلقة من العراق لم تلق اى اهتمام وانتباه من قبل الاعلام ,الذي يركز جل اهتمامه ودعايته على بعثة الامم المتحدة ومفتشيها , وما يتم خلال جولاتهم التفتيشية والبحث عن اسلحة الدمار الشامل قد يكون العراق اخفاها . كان ينشر على صفحات الصحف الاولى وبالخط العريض ( ان العراق على وشك انتاج القنبلة النووية ) وباصوات مختلفة , ولم يكن هناك اى خبر عن الحرب نتائجها , تبعاتها ومخلفاتها وعن حصار الامم المتحدة للعراق . كشفت منظمة الطاقة الهولندية " LAKA " مركزها امستردام عن فضيحة امريكية اسمتها ( عراق غيت ) وهي ليست الفضيحة الوحيدة التي تتستر بشعارات (الحرب النظيفة )( والحروب العصرية ), حصلت منظمة الطاقة الهولندية على وثائق تتألف من ــ: 1 ـ تقارير خبراء اشعة الراديوم . 2 ـ تقارير منظمات السلام , وخبراء البيئة . 3 ـ رسائل متبادلة بين احد العلماء العراقين الهاربين ووزارة الدفاع الامريكية , وبين هذه ا الرسائل المتبادلة يوجد تقرير لاحد مدراء المكتب العلمي للبنتاغون وبدرجة خبير. كل التقارير تركز وتبحث موضوع تحويل نظام الاسلحة الاكلاسيكية الى اسلحة نووية باستعمال اليورانيوم ( غير ا لمنشطر) في العتاد الحربي , ومدى تأثيره على الناس والبيئة . ومنها قذيفة اليورانيوم او " سيكار اليورانيوم" التي استخدمت في تدمير العجلات المدرعة والدبابات العراقية تزن هذه القذيفة (275) غم ويبلغ طولها (96)ملم عرض المقطع (15.6) ملم , يقدر المتروك منها في العراق والكويت بحوالى (40) طنا , وهي تشبه السيكار , وتتكون نواتها من يورانيوم غير منشطر وتعتبر من احدث وسائل تدمير المدرعات والناقلات المدرعة . العلماء الالمان طوروا هذا السلاح الفتاك الذي استخدم لاول مرة من قبل اسرائيل ضد الدبابات االروسية الصنع (T-72). اطلقت هذه القذائف من طائرات قوات التحالف (A10)والتى كانت تقصف على الدوام طريق النقل من عمان الى بغداد . القوة التدميرية لقذيفة اليورانيوم لاتتحدد بقدرتها التدمرية الحقيقية ,بل بتضاعفها المستمر حسب الدرع المخترق ,وتوالى الانفجارات من خلال القطع المتناثرة من جزئيات اليورانيوم,تلك المادة الغير صلبة تنفجر بشكل مفاجأ بعد اصطدامها بجسم,وتؤدي الى ارتفاع درجة الحرارة داخل المدرعة الى درجة الانصهارو انفجار خزان الوقود ,وبالتالى احتراق طاقم المركبة احياء ,هذا ماحدث مع قوات المدرعات العراقية التي كانت غنيمة عزلاء لقوات التحالف ,لان المدرعات والدبابات العراقية روسية الصنع ليس لها القدرة على مقاومة مثل هذه الاعتدة , ان ماوصفه الجنرال ( شفارتز كوبف ) وزميله ( باول كولن ) [ انها من اكبر معارك الدبابات في كل العصور ] ما هو إلا هراء حيث لم تكن هناك معركة بل كانت اكبر مذبحة . الاتحاد الامريكي للطب النووي لديه الكثير من المخاوف من استمرار تأثير الاشعة النووية لمدة طويلة من الزمن , واوضح السيد ( جفري سيه ) رئيس الاتحاد في تقرير له ,مدى خطورة الاشعة المنبعثة من كميات كبيرة من اليورانيوم ,والتى تولد مواد سامة جديدة ,تأخذ اشكالا كيمياوية محددة مثل الرصاص وانواع اخري من المواد الثقيلة . " في مستشفيات بغداد حين اقوم بعيادة المرضى في قسم الاطفال ,واصل الى نهاية الرده ينتقل الى السماء طفل في اول الرده, اسباب الوفيات سرطان الدم فقر الدم الجنيني , سرطان الغدد اللمفاوية , تشويعات جنينية , امراض أ بيضاض الدم وسلسلة من التقيحات والاورام " هذا ما صرح به "الدكتور زغفريد غونتر " الطبيب البرفسور في امراض الاطفال والامراض الاستوائية ,الاستاذ في جامعة بغداد الى مجلة الاطباء الالمانية في عددها لصادر في مارس 1993. نشير ان اادكتور (ز, غونتر ) اول من لفت الانتباه الى ظهور حالات مرضية غير مألوفة في العراق من اعراضها تجمع السوائل في جوف البطن مع خلل في وظائف الكبد في مقال نشره في صحيفة NEUES DEUTSCHLANDالالمانية في عددها الصادر في 16 ـ7 ـ1992(وقد تم تشخيص سبع اصابات لهذا المرض القاتل خلال خمسة ايام في بغداد ) , ويرى الدكتور غونتر شأن العديد من الاطباء في العراق , ان سبب هذه الامراض هو ارتفاع نسبة اشعة الراديوم سواء كنتيجة لتدمير اسلحة الابادة الشاملة والمصانع الحربية في العراق خلال وبعد الحرب , اولاستخدام الحلفاء انواعا من القنابل الخاصة اثناء الحرب وقد خلفت ا لقوات المتحالفة ( 40 ) طنا من قذائف اليورانيوم في ساحات الحرب حسب تقدير (غونتر) ,الذي تحدث عن عبث ولعب الاطفال بهذه القذائف , ولاحظ ان لمس هذه القذيفة لمرة واحدة لايشكل خطرا ولكن لعب الاطفال بها يودي الى اصابتهم بالسرطان وابيضاض الدم ,امراض الغدد اللمفاوية وامراض لم يفلح الاطباء في تشخيصها بعد . بعثة جامعة ( هارفرد ) وضعت تقريرا جاء فيه " سيرتفع معدل وفيات الاطفال في العراق في اعمار خمس سنوات الى ثلاثة اضعاف " اما الاسباب كما ذكرها طبيب الاوبئة الكندي (HOSKINS) في مكالمته من عمان الى صحيفة الاطباء الالمانية :" ان اسباب ارتفاع الوفيات بين الاطفال مازال قائما اولا لحصار الامم المتحدة وثانيا اثار الحرب المستمر باشكال مختلفة ". لغاية نهاية عام 1991 حدد عدد االوفيات بين الاطفال [ 100,000] في سن الخامسة , اما معدل الوفيات في مجموعة الاعمار لغاية السادسة عشر من العمر فهو غير معروف ولايمكن تخمينه. . ادناه جدول بالوفيات الناجمة عن الحصار الاقتصادي لعمر اكثر من خمس سنوات ــ: 1- الفـــــــــــترة الوفيات اوغسطس الى ديسمبر 1990 9167. يناير الى ديسمبر 1991 58469 يناير الى فبراير 1992 6149 فبراير الى مارس 1992 6449 الوفيات الناجمة عن الحصار الاقتصادي اعمار اقل من جمس سنوات ـ: 2 ــ الفترة الوفيات اوغسطس الى ديسمبر 1990 3560 ينلير الى ديسمبر 1991 27473 يناير الى فبراير 1992 4186 فبراير الى مارس 1992 3895 ان تلوث مياه الشرب في دجلة والفرات لاتؤدي فقط الى شل النظافة اليومية ,بل ادت الى انتشار امراض البلهارزيا , السل , التيفوس , الكوليرا , الدفتريا , والحصبة والى كثير من الامراض التي تؤدي الى موت جماعي للاطفال ,انتشر مرض التهاب الرئة والقصبات الهوائية المميت ,, كما صرح البرفسور ( هيو أكل ) طبيب الاشعة في جامعة ( غوتنغن ) الالمانية ورئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس الاطباء الاتحادي لصحيفة "الاطباء " [ ان الاشعاعات في هذا العتاد الحربي مرتفعة جدا] وصرح لنفس الصحيفة الدكتور ( ماكس فون كلارمن ) رئيس مجلس الاطباء السكسوني ورئيس قسم التكسولوجي [ ان الاحتكاك بمثل هذه الاعتدة , قذيفة اليورانيوم ومسها بالسان والشفاه يودي الى تسمم حاد وتصاب الكلى بعجز تام , وتسبب ايضا حالات تجمع السوائل في الاوعية وفقدان كميات كبيرة من مواد المناعة. بدأت السلطات العراقية بجمع هذه الاعتدة بعد النداءات الموجه من قبل البرفسور ( زغفريد غونتر )في الصحافة المحلية العراقية .وكتب الدكتور غونتر الى صيفة الاطباء االالمانية في عددها الاخير وبعد عودته من العراق حيث قام بتسليم الادوية والتبرعات بمبلغ (10,000) مارك من اعضاء المنظمات الانسانية الالمانية الى اطفال العراق " الحالة النفسية لاطفال العراق تتدهور بشكل مفجع , ارتباك اللغة والتلعثم وحين الرعد والبرق يبدا الاطفال بالارتجاف والصراخ" . ظهرت عدة مقالات في الصحافة الغربية عن اصابة الجنود الامريكان والحلفاءبالاشعة نتيجة استخدام الاعتدة النووية بكميات كبيرة من قبل القوات الامريكية والبريطانية. ان فحص عينات من الماء الملوث باشعاع اليورانيوم تثبت تسمم لايمكن معالجته ,كذلك تؤدي هذه الاشعة الى عدد من الامراض في العظام والكلى واورام سرطانية اخرى . ان ميزات المواد التكسينية الكيمياوية والنووية لليورانيوم خطرة جدا وتشكل بشكل خاص اثر قاتل على الاطفال والاجنة بسبب قدرتها على التسريع في انقسام الخلايا الجسدية والتسمم له قدرة على اختراق المشيمة مسببا تشويهات جنينية . كتب خبير الاشعة النووية الامريكي ( ليونارد ديتس ) في اكتوبر قبل ثلاثة اشهر من اندلاع حرب الخليج رسالة احتجاج الى" اسبين "رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الامريكي ,يعبر فيها عن قلقه من خطراستعمال اليورانيوم في مناطق القتال . بعد مرور اكثر من عامين على انتهاء حرب الخليج مازال يعاني"4000" جندي امريكي من امراض غريبة لم تشخص بعد , تقريرصحيفة Neues Deutschland لمراسلها ( فيرنر هندلر) يقول: في الولايات المتحدة الامريكية يتصاعد الحديث مرة اخرى عن حرب الخليج,هذه المرة وقفات بطولية ,, منذ عهد غير بعيد انشغلت لجنة من مجلس الشيوخ الامريكي بدراسة امراض غريبة يعاني منها جنود امريكان اشتركوا في حرب الخليج "عاصفة الصحراء ", من بينهم الميجر [ستيفن باير ]الذي خلال هذه الفترة اصبح نائبا جمهوريا في اندينا, بعد اسابيع من عودته من الخليج لاحظ انه لم يعد قادراعلى ممارسة رياضته الصباحية ,كذالك اصيب عدة مرات بالتهابات رئوية , اكتشف الاطباء ان السيد (باير) مصاب بامراض محيرة وغريبة , عنده حساسية ضد كل ماهو اخضر " اشجار ، حشائش ، ازهار "امام لجنة مجلس الشيوخ اوضح (ستيفن باير) "ان حرب الخليج غيرت حياتي وجسدي ايضا " ولكن السيد (باير ) لم يستطيع ذكر الحقائق التي ادت الى تدهور وضعه الصحي واضعافه . ذكرت الاحصائيات تم معالجة 75000 جندي امريكي من المشاركين بالحرب طبيا ،فوجد اكثرمن 4000 جندي يعانون نفس الاعراض الذي يعاني منها الميجر( ستيفن باير) ,بالاضافة الى آلام في العضلات واعضاء الجسم وضعف في الذاكرة ثم امراض لم يستطيع الاطباء تشخيصها . يستمر تقرير الصحيفة يقول الجنرال " رولاند بلانك" من المركز الطبي فالتر ريد للجيش بسبب رعبنا من استعمال االاسلحة البيولوجية والكيماوية اعطينا للجيش ادوية ولقاحات ِِِAntrax و Botulinum ,بالاضافةالى ذالك استعملنا حبوب Pyrodotigmin - Brom والتي تستعمل وبشكل طبيعي ضد ضعف واصابة العضلات . لجنة الدفاع عن حقوق الانسان في امريكا Public Citizens حاولت من جانبها ان تقيم دعوة ضد استعمال ادوية غير مجربة بعد , ودون استشارة الجنود , لكن تصاعد حمى الوطنية قبل الحرب في امريكا ادى الى رفض الدعوة . الممرضة "كارول بيكو" في احدى مستشفيات الجبه تتذكر: "في بداية الهجوم الارضي اوعز لها باستعمال كل انواع الحبوب المقاومة للاسلحة الكيماوية خلال ساعة من استعمال هذه الادوية اصبت بالام حادة في العين والرقبة وكذالك سوائل لزجة في الفم" .الباحثة المختصة "باترسيا اكسل رود" عبرت امام اللجنة " ان هذه الادوية لم تفحص بشكل كامل وعندواستعمالها ممكن ان تودي الى شلشل في الجهاز العصبي " , الدكتور" سدني ولف" من مكتب Public Citizensقال:" ان هذه الادوية وزعت بشكل غير معتنى به وباستهتار حيث لم يعرف من تناولها بالضبط". الميجر ( ستيفن باير ) الذي يعاني من اعراض جانبية عديدة يقول : (لن اعطي هذه الادوية ولا حتى للارانب المستعملة في التجارب ) . المصادر 1 ـ مقال في صحيفة(De Groene amsterdamer)الكاتب من العاملين في مركز التوثيق والبحث في المناطق النووية 2 ـ مقال في صحيفة الاطباء الالمانية في عددها لشهر مارس 1993 3 ـ مقال في صحيفة منظمة التضامن العلمي عدد فبراير 1993 4-عن صحيفة Neues Deutschland بعددها المورخ 21.9.1993 5- كتاب{جرائم الحرب الامريكية ضد العراق و 6000 سنة من تاريخ الانسانية } تأليف بيتا متمان ــــ بيتر برسكل مطبعة أهرمان 1991
|