شجاعة المرأة الكردية دليل عفّتها

ماأجمل منظر المرأة الكردية في كوباني وهي موشّحة بالعتاد وتحمل على كتفها السلاح الثقيل ...فلم يعد اليوم كتفها الناحل مجلسا لطفلها فحسب ..بل شاركه فيه سلاح يماثل الطفل بثقله ..ولم يعد البيت لها ملجئاً ..فلقد غادرته الى ساحات القتال لتدافع عن عفتها وشرفها ..فعدوّها لاينتمي الى صنف البشر ولايمتلك ذرة من شرف أو كرامة .. مخلوقات بشعة قد هتكت القيّم الإنسانية بأفعالها وجرائمها ..وأبشع منها من شرّع لها القتل والفتك بأعراض النساء تحت غطاء فتوى جهاد النكاح !!! إننا اليوم نرى شجاعة وبسالة قد أذهلت العالم أبدتها النساء الكرديات بعضهن في مقتبل العمروبألوان الزهور وبعضهن قد أنهكه تعب السنين لكنّهن يقاومن بكل شرف وببطولة فريدة ..ويقاتلن جنبا الى جنب مع الرجل الكردي دفاعا عن أعراضهن وأرضهن ...وبعضهن توّج هذه المواقف بعملية بطولية قدمت نفسها ضحية لحماية شعبها بعد أن قتلت أكثر من تسعة مجرمين من الدواعش ..هي المقاتلة الشهيدة (ديلار)... نساءٌ يستحقّن منا جميعا أن نكتب عنهن ونشيد بمواقفهن وبطولاتهن وهن يقاومن أوسخ شراذم واوباش القرن الواحد وعشرين ..وهن بذلك لايقاتلن رجالا بمعنى الرجولة ...إنما يقاتلن فكراً تكفيرياً مشوّهاً متخلّفا قد أباح شرفهن سلفاً.. وشرّع لخنازيره إنتهاك عفتهن ...ولاأظنهن بتلك السهولة واليسر أن يمتلكهن أمثال هؤلاء المخنثين ...المرأة الكردية في كوباني لم يقتصر الأمر على مشاركتها في القتال فحسب.. بل هي تقود المعركة ..وتضع الخطط لمقاتلة الدواعش ..فهاهي "ميسا عبدو البالغة من العمر 40 عاما" تتولى قيادة المقاتلين والمقاتلات وتحمل إسما حربياً يميزها عن باقي المقاتلين وتتحمل مسؤولية قيادة المعركة بكل جرأة وشجاعة.. وللإنصاف وللتأريخ أن المرأة الكردية بموقفها هذا ...قد قدمت مثالا مشرّفا ونموذجا رائعا تفتخر به نساء العالم ..وهي تقاوم أشباح داعش القذرة التي أتت من بيئة ملوثةٍ تتاجر بالدين والقيّم الإنسانية ّلتدنّس الأرض والعرض...وانها ستكون عصيّة على هؤلاء المجرمين ولن تكون جاريةً سبيةً بأيديهم لتباع في الأسواق ...طالما حملت السلاح بيدها وتركت البيت الى ساحات القتال ..فألف تحية لها ولمواقفها المشرّفة.. وتعسا لشراذم التخلّف والفساد ..الدواعش المجرمين..