ألشباب وألمستقبل ألمجهول |
أُمنيات تلاشت بِلَمحِ ألبصرْ، وأُحلامٌ كُنْتُ مُتأكّد مِن تَحقِيقِها، ذَهَبَتْ أدراج ألرياح، وسنين مِن ألدراسة ضاعت، فصحوتُ على نَفسي، وإذا بي، أقف في مسطرٍ للعمال! مرتجيا أن أحصل على عملٍ .
كثيرون هم ألرجال، ألذين هربوا من حكم ألطاغية، ولِعدةِ أسبابٍ، منها ألحزبية، وألدينية، وألتبعية، وغيرها مِن أَلامور ألسهلة ألتلفيق، من دوائر ألاَمن ألمتعددة ألأسماء، ألمسلطة على رقابِ ألشعب .
ألشهادات تم وضعُها عَلى ألرفوف، بَعدَ ألجزعِ مِن ألمراجعاتِ، لكثيرٍ مِن ألدوائر، إلاّ صاحب ألحظ، أَو من يمتلك ألأموال، كي يدفعها للفاسدين، في سبيل ألحصول على ألوظيفة، وإن كانت في غير إختصاصها، ومما نراه أليوم، ألكثير من ألتراجع في ألاَداء، كون ألموظف غيرُ مؤهلٍ لإدارة ألملف ألموكل اِليه، فلا يمكن أن يكون خريج كلية ألزراعة، ينجح في مهنة ألطب، وكذلك ألعكس، وهذا سبب لنا ألكثير من ألهدر في ألمال ألعام، ناهيك عن ألخسارات ألاُخرى، وبلد تنهش به ألكلاب، بعد وافر من ألازمات ألمتراكمة، من ألحكومة ألسابقة، ألتي لمْ تَدَعْ لنا مجال للتفكير بكيفية ألتخلص مِنها، وإذا بنا نقع بِوحلِ ألخيانةِ، إستكمال للأدوار ألموزعة، من أشخاصٍ لا يمتلكون أبسط مقومات ألادارة .
لبناء جيش جديد، علينا أن نبدأ من ألصفر، وأللجان ألتي تشكلت، يجب أَن تمتلك ألخبرة، وألتقييم يجب يكون مهنياً، أكثر من ألولاء لطائفة دون ألأُخرى، وتطبيقْ ألقانون هو أسهل ألحلول، كونه صاحب ألكلمة ألفصل .
ألتجديد وألزج بالكفاءات ألشابة مطلب أساسي في ألإدارة، ومَن عَبَرَ ألعمر ألقانوني، يجب أن يتم تنحيته، لفسح ألمجال للطاقات ألشابة في ألإبداع وألتقدم، وكونهم عمادُ ألمستقبلِ يجب تشجيعهم لينجحوا، وإرسالهم للخارج لينالوا ألشهادات ألعليا ليس بالأمر ألصعب، فهل ستنتبه ألحكومة ألجديدة للشباب وتحتضنهم ليكونوا أَنموذجا ؟
|