تعالوا ننظف عراقنا

بمناسبة بدء حملة (القضاء على الفساد) التي أطلقها السيد (رئيس الوزراء العبادي) هذا اليوم , لايسعنا الا أن نبارك كل الجهود التي تصب في تنظيف الوطن من كل سوء فالفساد واحد سواء كان أرهاب أم سرقة أم تدمير ممنهج للدولة , أقترح على السادة المبجلين من القائمين على الحملة بعض الملاحظات عسى أن تلاقي صدى عندهم فهي من عمق الواقع الذي شاهدته كمواطن مراقب بسيط لا أملك سوى القلم :
-أرجو أن يسمح للمواطنين بأدخال أجهزة الأتصال المزودة بكاميرا فهي وسيلة ممتازة لأثبات الجريمة و منع الظلم والأبتزاز في دوائر الدولة
- أن يسمح للمواطنين بالتصوير في الأماكن الممنوعة سابقاً مع الأخذ بالأعتبارات الأمنية وفق حدها الأدنى , خصوصاً نقاط التفتيش و الشوارع المستولى عليها من قبل أشخاص لهم مزايا ظالمة 
- تيسير الأتصال للأخبار عن الحالات الفاسدة القديمة أو الحديثة أو الطارئة من خلال توفير أرقام هاتفية تعلن للمواطنين في كل الأمكنة وأن يستفاد من التكنولوجيا في ذلك للحد من الجرائم الماسة بالمال العام بتوفير المنافذ لأيصالها
- تجييش الأعلام من أجل الكشف السريع عن الجرائم وفضحها بمجرد التأكد منها من الجهات المخولة وأن يسمح للصحفيين والأعلاميين والناس العاديين بالدخول الى أي مكان دون عرقلة
- المواطنون متساوون بالحقوق والواجبات كما نصت دساتير كل الدول ونواميس الأرض والسماء ولهم الحق في حماية بلدهم وتطهيره من العصابات والأفراد الفاسدين مهما كانت أمتيازاتهم ولذلك أرجو أن يمنحوا كل الحقوق في المراقبة والتقصّي و جمع الأدلّة
- الأهم من كل ذلك أن ينظر المواطن بحيادية ويكون حاكماً صغيراً يحكم على كل مشهد , أقصد أن يسجل الموقف الأيجابي و يشيد بالقائمين عليه , وأن لايبحث عن السيئات فقط ليشخصها , فكثير من المواطنين أصابتهم السوداوية مقتلاً بحيث أنهم يصورون الأزبال ويبحثون عن المنظر المقرف ليسارعون في تصويره ويتركون الأماكن المشرقة , أنها والله قسمة ضيزى , فالثواب للمخلص الأمين والعقاب للفاسد الأرعن بكليهما سويّة ترتقي البلدان والأمم وسترتقي فعلاً بسواعد المخلصين بعد أن يهزموا المفسدين فالخير ينتصر دائماً وأبداً بجهودكم أحبتي .