لما اقتربت طلائع داعش من اسوار بغداد ، كان حطامة ابن الاغبر البغدادي قد بلغ به الغضب مبلغا لم يبلغه منذ ان قامت زوجته المكرودة بنت المظلوم بغسل جواربه و اضاعت احدى فرداتها ، فحينها كان وجهه قد تورم غيضا على جورابه المفقود ، و اليوم هو غاضبٌ من وصول داعش نفس الغضب . فلما علم ابن الاغبر بقربهم من مدينته ، قرر الاستنجاد بجيوش اميركا ( سميت بهذا الاسم نسبة الى الفاتح العربي "امير عكا" الذي فتحها عام الف للهجرة لكن سكانها سهلوا نطقها فغيروها من امير عكا الى اميركا ) ، فبعث الى باراك ابن الحسين الاوبامي يبلغه بطلبه المساعده فكتب له : من عبد الله حطامة ابن الاغبر البغدادي الى امير عكا باراك الاوبامي .. اما بعدُ : فان داعش في بلادنا حاصت ، و السالفه توهه انلاصت ، فهاهم على مشارف بغداد ، و ان لك جنودٌ اشداد ، انما لن تنفعنا الرياض و لا تبريز ، الا جنودك المارينز ، فسنظل بتاريخهم نذاكر ، اذا نزلوا بارض سبايكر ، فاحالوا الدواعش الى تبسي ، على يد الجنرال دمبسي ، فكأني اراهم بالكيلو ميه و ستين ، تحرقهم طائراتك البي اثنين و خمسين ، فتحيلهم الى رماد ، و تحفظ هيبة بغداد . و اني اذ قلت ماعندي ، امحلفك بروح جون كندي ، ان تسحق من خان فَدَعش ، بطائرات الاف سطعش ، و ان تاتينا بالنصر و المفاز ، بدباباتك الابرامز . ثم كتب له : و لقد ذكرتك و القذافُ نواهلٌ .. مني و رشاشي يقطّرُ من دمي .. فوددت تقبيل الرمانه لانها .. مدعبله كخشمك ذلك المتلملمِ .. و السلام ... فلما قرا باراك الاوبامي - امير عكا - ذلك ، رد على ابن الاغبر برسالته : من عبد الله باراك الاوبامي الى حطامة ابن الاغبر البغدادي .. اما بعد : يكفيكم ما جئتم به من تملق و تلفيق ، فلقد طلعتونا بالجلاليق ، فكيف لنا ان نحميه و نسعده ، من لم يعطنا حتى قاعده ، و قد لفطت ارضكم بدمائنا لفطا ، و لم تعطوننا ذهبا و لا نفطا ، فعلام اجيش الجيوش ، كما فعل كلنتون بوش ، ثم ندخل فتنقلبون ، و ببطوننا تجفصون ، فاضمن لي بقاءا خالدا ، اضمن لك انهاء الدواعش واحدا واحدا . ثم قال : لا تقل عن خشمي ما قلتَ .. اعتذِر .. فانا الاسمر من بين السمر .. من ترى بقاطهِ ورباطهِ .. ذاك اوباما .. و هل يخفى القمر ؟ فلما اعلم ابن الاغبر اهل العراق بردّ اوباما ، تركوا داعش و تحضروا لصد الهمرات ، و جهزوا الاناشيد و الصفكات ، لمواجهة " الامريكي المحتل " ، و داعش في ارضهم تمر و تنسل ، فلم تنفع العنتريات ، في زمن المصالح و التحالفات ، حتى وصل الدواعش دار السلام ، و شبت حرب الابد و الدوام . و لما كان ذلك ، كان حطامة ابن الاغبر البغدادي يحوّر مثرامة اللحم في المطبخ ، ليحولها الى سلاح له العدو يرضخ ، لقلة السلاح و العتاد ، و اشتداد معارك بغداد ، فلما راته المكرودة متربعا يمسك مثرامة اللحم ، ضربت صدرها و عاطت و هي تقول : يا ليتني متُّ قُبَيلَ يومي .. و وزعوها للنساء هدومي .. اهذا زوجي قاعدٌ بداري .. في وقتِ حربٍ يثرم اللحومِ ؟؟ فقال لها : تقول و دقّت صدرها بيمينها .. اهذا حطامه من الوغى متراعشُ .. فقلت لها : لا تعجلي و تبيني .. يقيني اذا التفّت علي الدواعش ُ .. فادار المثرامه فصارت رشاشا ، لكنه لم يكن مؤمّنا ، فانطلقت ناره و حرقت الدار ، و لما قام من الحطام ، فتح حطامة زيكه و نظر الى السماء و قال : شاكول عليك يالمفاوض العراقي !!
|