الأعرجي: دعوات استقدام القوات الأجنبية لمحاربة الإرهاب بالأنبار صيحات سياسية والموازنة ستقدم خلال أسبوعين

كربلاء: عدّ نائب رئيس الوزراء، بهاء الأعرجي، اليوم الأربعاء، أن كربلاء "لم تنل استحقاقها من الاهتمام"، ولا بد من دعم الحكومة الاتحادية لها في ملف النازحين والأمن والخدمات مع قرب حلول موعد الزيارات المليونية"، وفي حين كشف عن عزم الحكومة إرسال موازنة عام 2015 المقبل للبرلمان خلال الأسبوعين المقبلين، عدّ أن الدعوات لاستقدام قوات خارجية لمحاربة "الإرهاب" في الأنبار "صيحات سياسية" للفت الأنظار لأمور معينة، وشدد على أن الأرض "لا يحررها إلا أبناؤها ولا بد للعراقيين من المحافظات كافة مواجهة الإرهاب بأنفسهم وتحرير أراضيهم بأيديهم".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده الأعرجي، في مقر مجلس محافظة كربلاء، بعد ظهر اليوم، في أعقاب لقائه حكومتها المحلية.

وقال الأعرجي، إن "الزيارة تهدف للاطلاع على واقع كربلاء ومعاناتها واحتياجاتها من الحكومة الاتحادية"، مشيراً إلى أن "كربلاء لم تنل استحقاقها كباقي المحافظات ولا بد من اهتمام خاص بها لاسيما مع أهميتها وكونها قبلة لملايين الزائرين من داخل العراق وخارجه".

وأضاف نائب رئيس الوزراء، أن "كربلاء استقبلت عدداً كبيراً جداً من النازحين وعلى الحكومة تقديم الدعم لها لتمكينها من إدارة هذا الملف الذي كان في مقدمة الملفات التي أهملت في المرحلة الانتقالية ما بين الحكومتين السابقة والحالية"، مبيناً أن "موسم الزيارات الدينية المليونية في كربلاء أصبح على الأبواب ولا بد من مساندة المحافظة وتأمين احتياجاتها أمنيا وخدمياً".

وأوضح الأعرجي، أن "الحكومة جادة بالعمل لإكمال الموازنة المالية لعام 2015 المقبل خلال المدة القانونية المحددة"، مؤكداً أن "المشروع سيقدم للبرلمان خلال الأسبوعين المقبلين".

وفي محور آخر من حديثه، عدّ نائب رئيس الوزراء، أن "الدعوات لاستقدام قوات أجنبية أو عربية لمحاربة الإرهاب في محافظة الأنبار، مجرد صيحات سياسية تهدف للفت الأنظار لأمور معينة"، مشدداً على أن "الأرض لا يحررها إلا أبناؤها ولا بد للعراقيين من المحافظات كافة مواجهة الإرهاب بأنفسهم وتحرير أراضيهم بأيديهم".

يذكر أن مجلس الأنبار طالب بضرورة تدخل القوات البرية الأميركية لطرد المسلحين من المحافظة، في ظل رفض غالبية القوى السياسية ورئيس الحكومة، حيدر العبادي، لذلك.

ونفى الأعرجي، أن يكون "الربط بين زيارته لكربلاء والمستجدات المتعلقة بالخلافات بين مجلس المحافظة والمحافظ عقيل الطريحي"، عاداً أن "قرار كربلاء بيد إدارتها ومجلسها وتدخلنا لن يكون إلا ودياً لتهدئة الأوضاع فيها وحل مشاكلها، لاسيما أن البلد يتعرض لتهديد كبير، والوقت غير مناسب للاختلافات والأزمات خاصة في كربلاء".