قبل أيامِ وفي حديث مع أحد الأصدقاء ,قال لي بأن أحدهم قد أبلغ الجهات الرسمية بأن له 10سم في قطعة الأرض المجاورة لبيتهِ , وانه يطالب بهذا السنتمترات. ولكن صاحب القطعة قال له (بعد كل هذا السنين كنا معاً نجلس وتتبادل الحديث وتبتسم , وكانت جلساتنا لا تخلوا من الشاي المهيل , وأنت لم تذكر بأن لك شيئاً فيها ؟ لماذا اليوم ؟ ) , لم يجد جواب من صاحب السنتمترات , لأن بعض الناس لا تعرف قيمة الكلام أو الصداقة أو حتى لا تحمل في داخلها نوعاً من التقدير لكل شيء . لانها تعمل وفق شعار (خالف تعرف), وكذلك لأنها تريد أن تكون شيء في كل شيء , وهي ولا شيء . هذه الحادثة تذكرني ببعض الصحفيين والإعلاميين في ديالى ممن لازالوا يتخذون طرق الابتزاز للوصول لما يريدون فتحولوا ليكونوا مع الأيام إلى مجرد (إرهابٌ فكري) ,عندما تخلوا عن أهم صفات العمل الصحفي والإعلامي وهي الحقيقة والمواجهة , بدل الجلوس في أبراجٍ عاجية ,ومن هناك يقذفون سمومهم على أهل ديالى , ويحاولون بث التفرقة بين الناس عن طريق نشر الأخبار الطائفية , وهم في الأساس لا جود لهم في مركز المحافظة , بل من تلك الفنادق الراقية يبثون أخبارهم لمحطاتهم الفاشلة , والتي اشتهرت بأنها من أكثر القنوات الفضائية ابتزازاً للمسؤولين . في الآونة الأخيرة بدأ موضوع قطع الأرضي التي وزعت على صحفيي ديالى , كوجبةِ أولى, وسيلة للبعض يكتب عنه متى يريد ,ومتى ما شعر بأنه على خطأ , ولابد من تبييض وجههِ , فنجده يعيد موضوع تلك الأراضي ,ويعلن عن نفسهِ بأنه حامي الحمى والمدافع الأول عن صحفيي ديالى ؟؟ وبكل تأكيد سوف يتبعهُ بعضٌ أخر لازال في أول طريق الصحافة , ولكن لابد من ظهور لهم وإبراز عضلاتهم الفكرية, التي لم تأتي من تدريب ومتابعة , بل هي لا تختلف عن عضلات بعض الشباب الذي يستخدم المواد الطبية والحُقن . وهنا لا أفهم لماذا البعض مصراً على أن يكون بطلاً من ورق , فأن كان لديك شيء ضد أي مؤسسةٍ حكومية أو منظمةٍ أو حتى نقابة الصحفيين في ديالى , فتوجه لتلك المسميات وطرح ما لديك حتى تصل لأول خطوةٍ صحيحة في حياتك , ولكن أن تبقى تعتاش وتسترزق على ما لديك من مهنة , مثلا مراسل لأحد القنوات , فهذا أمر قد يجعل طرحك مرفوض , وسوف يؤكد بأنك لا تصلح أن تحمل صفة الصحفي حتى لو طرزت أعمالك بحبلِ من ذهب .بل وصل الأمر لبعضهم بأن يطالب مجلس النواب والنزاهة وكل مؤسسات الدولة بالتدخل , ولكن أين تلك المؤسسات من الدماء والمليارات التي تنهب كل يوم ؟ واين كانوا مما جرى في ديالى منذ سنواتٍ مضت ؟ ختاماً .. يقول نابليون بونابرت . ما أسهل أن تتحدث عن الشجاعة , وأنت بعيدُ عن أرض المعركة ! يعني الي يريد يصير شجاع وحريص ووطني بروس الناس خل يكون بوسط المعركة ومعهم ومنهم وأليهم وليس في عين كاوة او دول الجوار ..!!
سلامات يا صحافة .. اخ منك يالساني
|