اصبح العراق وَلاّدا للكثير من الحركات والتوجهات الدينية بمختلف انواعها وعقائدها منذ ان سقط النظام البعثي القذر وحتى يومنا هذا وليس بدعة ان قلنا ان اغلب تلك الحركات هي صناعة بعثية من قبل اناس كانوا من رقائق هذا الحزب الشوفيني والتي برزت الى السطح بشكل واضح طيلة السنوات الثماني الماضية من حركة الداعي الى المهدوية الى النقشبندية الى جماعة الصرخي الذين تفاعلت قواهم في الفترة الاخيرة وصاروا يعملوا على تمزيق المجتمع العراقي وخصوصا الكيان الشيعي وكأنهم جنودا مدربين على سياق معين يخدم مصالح دول خليجية وجهات منظماتية في المنطقة العربية والعالم .
والكل يعلم كيف انهم كانوا يتعاملون مع النظام العام في البلد على اساس انه من بدع القوانين ويجرمون حتى الانتخابات ويرفضون المشاركة في العملية السياسية ويفضلون حمل السلاح والعمد الى خراب المدن وربما اخرها ما حصل في كربلاء وخرجت امامنا الكثير من الحقائق مما كانوا يخفونه من اسلحة وذخيرة حية في حي سيف سعد الكائن في مدينة كربلاء المقدسة وذلك من اجل السيطرة على الحرمين للامام الحسين والعباس عليهم السلام وكانت معركة شرسة بينهم وبين القوات الامنية فهل هذه هي الوطنية التي ينشدونها.
انهم يريدون تدمير العراق وتسليمه الى الظلاميين من جهلة الفكر التكفيري باثارة تلك النزعات وتمزيق الجسد الشيعي واضعافه وليس في ذلك غرابة عندما يناغمون هذا الفكر الوهابي من داعش وغيرها وربما كانت هناك ساعة صفر بينهم وبين داعش في العملية الاخيرة في كربلاء لولا تنبه ابناء قواتنا الامنية واجهاض محاولاتهم في مهدها والا كانت ستحصل كارثة كبيرة ونحن في مدينة مقدسة مثل كربلاء تمثل ما تمثل في بعدها القدسي عند عامة الشيعة في العالم .
فهم لن يرضوا في من سبق وسوف لن يرضوا بالسيد العبادي كذلك وسيخرجون بتظاهرات وتنديدات وسيعملون على تسقيط الرجل ايضا كما عملوا على تسقيط غيره ولابد من محاسبة هؤلاء وعدم فسح الحرية الزائدة امامهم لأن ما يعنيهم هو فرض سطوتهم والسماح لأسيادهم في السيطرة على مقدرات العراق وحضارته وسيادته .
|