التحالف الغربي.. انتعـــــــــــــاش لداعش
ليس هناك أدنى شك إن أي تحرك او تنظيم مسلح في العالم لا يخفى على الاستخبارات الأمريكية وخاصة في الشرق الأوسط البيئة الخصبة لتلك التنظيمات والتي تعتبر هذه المنطقة نقطة الصراع الروسي بكل تحالفه مع أمريكا وحلفاؤها فظهور هذا التنظيم الإرهابي والأكثر شراسة من القاعدة والأبرز ظهورا في المنطقة بصورة علنية من غيره هو بدعم وتغاضي عن أمريكا وبتمويل حلفاؤها في المنطقة فأن رجل المخابرات الأمريكي سنودن كشف عن طبيعة الدور الأمريكي في صناعة وانتاج مجاميع مسلحة مختلفة مثل القاعدة والنصرة وداعش وغيرها ممن ينتظر دوره ليتصدر الى واجهة الأحداث حسب الظرف الدولي والإقليمي  
إن خلفية القرار المتأخر لأوباما بشأن توجيه ضربات عسكرية ضد تنظيم داعش جاء وفق إستراتيجية غربية ،وهو على علم وعمد يرى ان هذا التنظيم يهدد امن العراق والمنطقة وبذلك سعت الإدارة الأمريكية الى استثمار نفوذها حول العالم لبناء وتشكيل تحالف دولي بعد الاعتراف المُعلن للمتحدث الإعلامي للبيت الأبيض "ان داعش تشكل تهديدا خطيرا للأمريكيين ومصالح الأمن الوطني الأميركي " 
فأن ازدواج المعايير التي تنتهجها الإدارة الأمريكية ليست غريبة للتعامل مع ملفات الأحداث في سوريا والعراق وغيرها من دول المنطقة 
ويبدو ان سيناريو داعش توقف في العراق لأنه واجه قوى شبه عسكرية عقائديه قد غيرت مسار اللعبة 
فمن الاولى انقاذ الموقف من قبل قوى التحالف لينتزع داعش من عنق الزجاجة واعطاؤه فسحة من التحرك فان أي فوضى في العراق هي لصالح امريكا ومنها والعودة بصورة رسمية وعلنية من خلال تواجدها العسكري فقد أعطت الضربات الجوية المُخجلة مساحة أوسع للتحرك لصالح داعش واضطراب وتحجيم للدورالحشد الشعبي وبقايا الجيش العراقي الذي استلم زمام المبادرة واجبر التنظيم الارهابي الى التراجع فالتحرك المزعوم للتحالف الغربي ودخول المستشارين الأميركيين قد سبب بزيادة الهجمات الإرهابية في مختلف المناطق والتحدث بكثرة عن أنباء مخطط لأستهداف العاصمة بعد السيطرة على الانبار بشكل كامل لتكون بوابة لدخول العاصمة وهذا يفتح المجال امام التنظيم ليكون اكثر مرونة في التحرك وتامين وصول الدعم العسكري واللوجستي من سوريا وغيرها وقد رافق كل ذلك حملة إعلام منظمة تبين تحرك داعش وانتعاشه فقد أكد رئيس اركان الجيش الامريكي مارتن ديمبسي ان التنظيم كاد ان يصل الى مطار بغداد الدولي وذكرت صحيفة "صنداي تلغراف" ان عشرة آلاف يقتربون من بغداد وعلى بعد 25كمفكل هذه الجعجعة الإعلامية هي تهدف الى اختيار الاهداف المناسبة للسياسة الغربية والامريكية  في المنطقة بما يخدم مصالحها وربما التواجد مرة اخرى في شوراع بغداد .