مجلس الانبار: هناك ١٠٠ جندي محاصر في ناحية الفرات

الانبار: حذر مجلس الأنبار، اليوم الجمعة، من أن يؤدي تقدم (داعش) في المحافظة إلى "خطر مباشر" على بغداد، وفي حين كشف عن عزم فعاليات الأنبار تقديم "ورقة شروط" لرئيس الحكومة والجانب الأميركي تتضمن تشكيل قيادة عمليات مشتركة "عراقية أميركية"، وإرسال طائرات الاباتشي مع تقديم دعم جوي مكثف تمهيداً لدخول قوات برية دولية، هدد بالانسحاب من مقاتلة "الإرهاب" وعدم القتال مستقبلاً نيابة عن بغداد وكربلاء وبابل، لاسيما أن الحكومة "أدارت ظهرها لهم بالكامل".

وقال نائب رئيس المجلس، فالح العيساوي، في تصريح صحافي لوكالات، إن "أموراً كثيرة حصلت خلال الساعات الـ24 الماضية في الأنبار ما جعل الوضع خطيراً ومقلقاً جداً فيها"، عاداً أن "سقوط الأنبار بيد داعش يشكل خطراً مباشراً على بغداد قد يؤدي إلى سقوطها هي الأخرى".

وأضاف العيساوي، أن "داعش يحاصر عامرية الفلوجة وناحية الفرات وقضاء حديثة ومناطق أخرى عديدة فضلاً عن الاشتباكات المستمرة في مدينة الرمادي"، مبيناً أن هناك "أنباءً لم تتأكد عن وصول تعزيزات عسكرية للرمادي، ومستشارين أميركيين إلى قاعدة الحبانية لكن المسؤولين عن القاعدة لم يؤكدوا أو ينفوا ذلك".

وكشف نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، عن "اطلاع رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، على تطور الأحداث في الأنبار، خلال اجتماعه بأعضاء مجلس المحافظة ومسؤولين فيها وعدد من شيوخ العشائر"، مؤكداً أن "المجموعة ذاتها ستلتقي رئيس الحكومة، حيدر العبادي، والجانب الأميركي، لتبين لهم أن المحافظة لا تستطيع بعد الآن القتال نيابة عن بغداد وكربلاء وبابل".

وأكد العيساوي، أن "أهالي الأنبار قاتلوا الإرهابيين طيلة الأشهر العشرة الماضية، نيابة عن بغداد، باعتبارها المحافظة المجاورة لهم"، مستدركاً "لكنهم مع الأسف لم يجدوا أي دعم أو إسناد من ممثليهم في البرلمان والحكومة الاتحادية".

وذكر نائب رئيس مجلس الأنبار، أن "عشائر الأنبار أجمعت على عدم الاستمرار بمقاتلة الإرهابيين بعد اليوم بالنيابة عن بغداد وكربلاء وبابل لأنها فقدت أكثر من ألف من أفضل رجالاتها خلال المعارك مع داعش، وكانت تتلقى الطعنات في ظهورها".

وشدد العيساوي، على أن "الوفد الانباري سيقدم ورقة شروط للعبادي والأميركيين، إذا تمت الموافقة عليها سيتابعون القتال ضد داعش، وبعكسه سيعلنون انسحابهم وترك الحكومة العراقية تقاتل وحدها كونها دارت ظهرها للمحافظة بالكامل"، لافتاً إلى أن تلك "الشروط تتضمن فتح قيادة عمليات مشتركة في الأنبار يشارك فيها الجانب الأميركي، وإرسال طائرات الاباتشي في قاعدتي الحبانية والبغدادي مع تقديم دعم جوي مكثف تمهيداً لدخول قوات برية دولية".

وتابع نائب رئيس مجلس الأنبار، في "حال تمكنت طائرات الاباتشي من ايقاف تمدد داعش على أقل تقدير، وتحسن الوضع الأمني سنستغني عن دخول القوات البرية الدولية"، مستطرداً أن "القوات البرية  المطالب بها ستكون من التحالف الدولي وتضم قوة عربية لأن القوات العراقية ليس بمقدورها مواجهة داعش".

وبشأن ما أشيع عن محاصرة 100 جندي، ذكر العيساوي، أن هناك "أكثر من 100 جندي محاصر في ناحية الفرات  التابعة لمدينة الرمادي حتى الآن ولا يمكن الوصول إليهم".