عبد الخالق حسين و الدعم الدولي للعراق /ج3

نهديكم هذا الفيديو المؤثر

http://youtu.be/4GO52i0xui8

نشرنا الجزء الثاني

مقدمــــــــــــــــــــــــــة :أطرح في هذا الموضوع نداء عسى ان يتفهمه الاخر...نداء يتضمن العمل على احالة كل من يشجع او يُثقف او ينشر القول المنحرف لميكافيلي "الغاية تُبرر الوسيلة" الى المحاكم الدولية بتهمة تشجيع الجرائم ضد الانسانية.

لماذا ؟ تفضلوا بالاطــــــــــــــــــــــــــلاع لطفاً.

نعـــــــــــــــــــــــــــــــــــود للموضوع:

يقــــــــــــــــــــــــــول السيد عبد الخالق حسين :
(س6– لماذا وافقت أمريكا على دخول الإرهابيين الى سوريا وعلى الحدود العراقية؟
ج: أمريكا تريد إطاحة بشار الأسد وبأي ثمن كان، لأن الأسد حليف إيران و روسيا. والصراع على الشرق الأوسط هو صراع بين روسيا والصين من جهة، وبين أمريكا والوحدة الأوربية من جهة أخرى. ولذلك تريد أمريكا تغيير كل حكومة في المنطقة تتعاطف مع المعسكر الروسي- الصيني. فمثلاً خلقوا مشكلة أوكرانيا ضد روسيا، والآن أشعلوا مشكلة هونكونغ ضد الصين، وجاءوا بداعش ضد المالكي. والتاريخ يخبرنا أن النصر دائماً إلى جانب الحلفاء الغربيين. وكل من وقف ضد الغرب أنتهى كما أنتهى هتلر وصدام والقذافي. لذلك فمن مصلحة العراق أن يقف مع المعسكر الغربي الذي حرره من حكم الطغيان البعثي ولأنه مع حركة التاريخ. ) انتهى

أقــــــــــــــــــــــــــــــــــــول: "الغاية تبرر الوسيلة" قول منحرف قاله منحرف "ميكافيلي"لا يؤمن به الا من يؤمن بقائله و صفاته و أخلاقه و يتخذه قدوة يستعير منه الشذوذ (في القادمات استعارات من ميكافيلي). .

سيد عبد الخالق لو لم تختم جوابك بالعبارة التالية: (. والتاريخ يخبرنا أن النصر دائماً إلى جانب الحلفاء الغربيين. وكل من وقف ضد الغرب أنتهى كما أنتهى هتلر وصدام والقذافي. لذلك فمن مصلحة العراق أن يقف مع المعسكر الغربي الذي حرره من حكم الطغيان البعثي ولأنه مع حركة التاريخ) انتهى

لكان ذلك رأياً شخصياً لك الحق فيه...ناقضته و ستناقضه... و لا تعرف معناه ولا تهتم لما يترتب عليه....لكنك تطالب ان نقف مع الغرب و تُبرر ذلك... عليه سنناقش جوابك هذا و فق قول المنحرف ميكافيلي" الغاية تُبرر الوسيلة" الذي أشرتَ اليه  في "الحقائق الخمس التي طرَحتَها في بداية مقالتك التي نناقشها...والتي ناقشناها في ج1.و حاولتَ إسناده بقول اسلامي "الضرورات تُبيح المحظورات" تأكيداً منك لأيمانك بهذا القول. نُقَّسِمْ ردنا الى قسمين  هما :

1. الشرق الاوسط : حيث تقول :( والصراع على الشرق الأوسط هو صراع بين روسيا والصين من جهة، وبين أمريكا والوحدة الأوربية من جهة أخرى. ولذلك تريد أمريكا تغيير كل حكومة في المنطقة تتعاطف مع المعسكر الروسي- الصيني. فمثلاً خلقوا مشكلة أوكرانيا ضد روسيا، والآن أشعلوا مشكلة هونكونغ ضد الصين، وجاءوا بداعش ضد المالكي.) انتهى

أقــــــــــــــــــــــــــــــول:

صحيح انه صراعا في المنطقة...و صحيح أن أمريكا تمارس احترافها في التلاعب بالمنطقة و فيها .

لكن : ما علاقة أوكرانيا و هونك كونك بالشرق الاوسط؟ حيث حشرتها هنا  كمثل للصراع...

هل اوكرانيا متعاطفة مع موسكو ام هل ان هونك كونك خارج الحزام الصيني او انها متعاطفة مع الصين؟...كان عليك توخي الدقة و صياغة ذلك بشكل جيد ونتصور ان الاصح هو ان تقول : (أن أمريكا و الاتحاد الاوربي أثاروا الوضع في أوكرانيا في محاولتهم للتأثير على الموقف الروسي في الشرق الاوسط و تشتيت جهدهم في سوريا). أما قضية هونك كونك فهي كما تعرف مسألة داخلية صينية ربما ارادوا التأثير بها على الموقف الصيني.

(جاءوا بداعش ضد المالكي)...انك هنا تؤكد أن الامريكان و الغربيين هم من يثير المشاكل في العالم لتحقيق مصالحهم  و لا يعيروا اهمية للخسائر التي تتكبدها الشعوب من جراء ذلك ...و نذكرك بما وصفت به تدخلهم السافر في يوغسلافيا  الذي اعتبرته نصراً للغرب و نصرةً للمقموعين ...في يوغسلافيا نصر و في اوكرانيا و هونك كونك و المالكي خلق مشاكل !!!!!اليس ها تناقض و ازدواجية "وردية...نسبة للوردي"

قولك اعلاه ادانه لهم... و ليس في  تخريبهم هذا انتصار للغرب حتى يدفعك للإعجاب به و الدعوة الى الاصطفاف معه للاشتراك في جرائمه.

أن قولك (و جاءوا بداعش ضد المالكي) هو تسطيح لموقفهم و مراميهم البعيدة...المالكي ليس العراق

و الوقوف بوجه المالكي لا يستدعي التسبب بقتل الالاف و تهجير مئات الالاف و تدمير المدن.

تقول (وجاءوا بداعش ضد المالكي)...الا يؤشر عندك هذا الامر شيء؟...الا يعني انهم ذبحوا الالاف من الابرياء في سبيل التأثير على شخص المالكي؟ هل هذا معقول ؟ هل معقول ان تختصر كل الجريمة بشخص المالكي؟... الا يعني قولك (، وجاءوا بداعش ضد المالكي) انه تطبيق عملي لقول المعتوه ميكافيلي (الغاية تبرر الوسيلة)...غايتهم اسقاط المالكي كما يبدو من طرحك و الوسيلة هي  تسليم  ثلث العراق لداعش و تلك الجرائم التي ارتكبت في سبيل تحقيق تلك الغاية.

هل تعتبر (وجاءوا بداعش ضد المالكي...) نصر؟ هل تعتبر أن داعش انتصرت لأنها وقفت مع الغرب و أمريكا؟ هل تريد العراق أن يكون مثل داعش مرتزق قاتل مأجور؟ هل من مصلحة العراق ان يكون كما داعش تحركه امريكا لتضرب به الابرياء الفقراء؟...

انت هنا تتهم امريكا علناً بأنها السبب في ما جرى للعراقيين في الموصل و سهل نينوى و جبل سنجار

و سبايكر و الصقلاوية و غيرها و اكيد هي المسؤولة عما يجري من قتل و تدمير في سوريا حسب قولك الذي لا تعرف معناه ايضاً (جاءوا بداعش ضد المالكي)...لا يوجد انسان عاقل يطرح هذا الطرح...

و فوق ذلك تطالبها بأرسال قوات برية او تطالب بقبول قواتها البرية...هل هذا معقول؟

هذا القول يجب ان يدفعك للمطالبة بالتعامل الحذر من التوجهات الامريكية و الوقوف بوجهها و التنديد الكبير بأمريكا و الغرب و مواقفهم و يرتب عليك ان تكون شجاعاً لتعترف بخطأ كل المديح و المساندة التي قدمتها للأمريكان خلال حياتك و كذلك موقفك من المالكي...لكنك لا تستطيع كما اتصور و اتمنى ان اكون على خطأ.

2. كل من وقف ضد الغرب انتهى : أقــــــــــــــــــــــــــــول :

 تمعنوا بالتالي لطفاً :

في مقالته :هل اسقاط البعث يستحق كل هذه التضحيات " في 27/03/2013 الرابط

يقــــــــــــــــــول:( ...كذلك لا ننسى دور عملية 11 سبتمبر 2001 الإرهابية في تغيير موقف أمريكا من الأنظمة المستبدة المارقة، مثل حكومة طالبان وصدام والقذافي وغيرهم، والمنظمات الإرهابية التي كانت تدعمها وترعاها إبان الحرب الباردة، فصارت هذه الدول والمنظمات تهدد أمن أمريكا نفسها، حيث انقلب السحر على الساحر، وفي هذه الحالة، فالشعوب المضطهدة من قبل هذه الأنظمة المستبدة، هي المستفيدة من هذا التحول، وهذا هو حكم التاريخ العادل، أو ما يسمى بمكر التاريخ))انتهى

أقـــــــــــــــــول: اولاً من قام بعملية 11سبتمبر 2001 ...اليس هم مجموعة من السعوديي الجنسية و التمويل و التدريب و منحتهم امريكا حق الاقامة على اراضيها او التواجد على اراضيها و البعض منهم تدرب على اراضيها و استقلوا طائرات امريكية من مطارات امريكية و نفذوا جريمتهم على الاراضي الامريكية...هل ثبت غير ذلك في وقتها و الان...لماذا لم تحاسب السعودية او تعاتبها و هي الحليفة الاساسية لها

ثم هل كانت الشعوب مستفيدة عندما سلطت امريكا اذنابها عليها(الشعوب) ؟ هل اليوم الشعب العراقي و الشعب الليبي و الشعب الافغاني مستفيد من انقلاب امريكا على اذنابها؟

الحقيقة يعجز الانسان عن وصف كاتب هذه الكلمات (السيد عبد الخالق) و المصيبة انه نشر هذا الموضوع  عام 2013 يعني خلال كل المآسي التي تعاني منها تلك الشعوب!!!!!!!!!!!!!!!!

و اليكم ايها الزملاء ما قاله السيد عبد الخالق حسين في نفس الفترة تقريباً من عام 2003 مستخدماً نفس القول "انقلب السحر على الساحر" و بصياغات قريبة و بمعنى واحد و كأن الزمن و التفكير متوقف عند السيد عبد الخالق لمدة عشر سنوات...تفضلوا بالاطلاع و المطابقة لطفاً بين القول السابق عام 2013 و القول التالي عام 2003

و في مقالته : كمستقبل ألمانيا بعد هتلر في 23/04/2003 الرابط

يقـــــــــــــــــــــــول :( إن الصراع أيام الحرب الباردة بين المعسكرين العملاقين، السوفياتي والأميركي، كان على مناطق النفوذ. وكانت أميركا تعتمد على الإنقلابات العسكرية وإقامة أنظمة ديكتاتورية ودعم المنظمات الإرهابية لمحاربة النفوذ السوفياتي. وبعد إنتهاء الحرب الباردة وانهيار الكتلة السوفياتية، انقلب السحر على الساحر، فتحولت هذه الأنظمة الديكتاتورية والمنظمات المتطرفة ضد مصالح أميركا ذاتها كما حصل مع ابن لادن ونظام صدام حسين. لذلك فأميركا رأت من مصلحتها القضاء على هذه الأنظمة ولن تخسر شيئاً بإقامة أنظمة ديموقراطية في العالم وخاصة في الدول العربية والإسلامية التي أنتجت منظمة "القاعدة" وحكومة "طالبان" ونظام صدام حسين. وقد بدأت بالعراق الذي سيكون نموذجاً للديموقراطية والتنمية الإقتصادية والإستقرار.  (عن ملحق النهار الثقافي)انتهى

أقــــــــــــــــول: "انقلب السحر على الساحر" كررتَ هذا القول مرتين بفارق عشر سنوات بينهما...

و هو يخص ثلاثة كتل او مجاميع او كيانات او مسميات هم الامريكان و الدكتاتوريين و الشعوب...عليه نسأل :

من هو الساحر هنا و ما هو السحر؟...هل الساحر امريكا و سحرها الدكتاتوريين و الشعوب؟

من صيغة القول ان صدام و القذافي و طالبان هم الذين انقلبوا على المصالح الامريكية...أي ان صدام والجوقة هم السحر و الساحر هي أمريكا...لكن من ناحية اخرى ان امريكا انقلبت على اذنابها فهي السحر و هم السَحَرَه...

و في الحالتين الشعوب هي الخسرانة سواء كان الساحر امريكا او الساحر احد اذنابها...يعني بوجود الطغاة الذين سلطتهم امريكا على الشعوب لخدمة مصالحها و بإزاحة الطغاة بأيدي الامريكان و لمصلحتها ايضاً...هذا يعني ان تحقيق المصالح الامريكية يتم على حساب مصالح الشعوب و امنها و استقرارها و تطورها...فعليه التعامل مع امريكا خسارة للشعوب...اليس كذلك يا سيد عبد الخالق؟ أعتقد صعب عليك الوصول الى مثل هذا الاستنتاج.

ثم  ما هو موقف "و انقلب السحر على الساحر" في الموقف من السعودية التي انتجت و دعمت و دربت من هاجم امريكا في عقر دارها؟ و ما هو الموقف من قطر و تركيا؟ ثم تقول عن الانظمة التي انتجت القاعدة و اكيد تعني السعودية هنا لماذا لم يبدأ بها المشروع الامريكي لنشر الديمقراطية لأنها اكثر نظام متخلف في العالم بدل من ان تذهب الى العراق لتحوله الى حقل تجارب ليكون نموذجاً كما تقول...ما رأيك بالنموذج العراقي الأن لطفاً؟

 و إذا رأت امريكا اليوم أن من مصلحتها تقسيم العراق و تفتيته ماذا تقول؟ هل تقول انقلب السحر على الساحر؟

انك تعني فيما قلتَ اعلاه أن امريكا سلطت على الشعوب من يضطهد ها عندما كانت مصلحتها تتطلب ذلك و اليوم  انقلب السحر على الساحر عندما تطلبت مصلحتها هذا....و مع هذا الانقلاب الشعوب مضطهدة اليوم من الفساد و الارهاب الذي صنعته امريكا...

تقول في اجابتك اعلاه التالي : (والصراع على الشرق الأوسط هو صراع بين روسيا والصين من جهة، وبين أمريكا والوحدة الأوربية من جهة أخرى)انتهى

السؤال هنا: هل تعني حرب باردة جديدة ستنتهي يوما لينقلب السحر على الساحر من جديد و في دورة جديدة؟ و ما هو الموقف الذي تتصوره لمن يتبع امريكا في حربها الباردة الحالية حسب دعوتك لوقوف العراق معها و مع الغرب المنتصر دائماً؟

تقول (وكل من وقف ضد الغرب أنتهى كما أنتهى هتلر وصدام والقذافي)انتهى

هل صدام حسين و القذافي اعداء للغرب او ساهموا في بناء و تدريب و تمويل القاعدة؟ الم تفرش أوربا السجادة الحمراء للقذافي (ساركوزي) و تُقبل يده (برلسكوني) و زار توني بلير القذافي و تصافح معه بحرارة...ألم تستقبل هيلاري كلنتون ابن القذافي؟...ألم تثبت التقارير و الاحداث كذبة العلاقة بين صدام حسين و القاعدة و كذلك تزوير معلومات اسلحة الدمار الشامل؟.

بخصوص هتلر ...ألم يكن من الغرب؟...هل وقف بوجه الغرب فقط أم الانسانية جمعاء؟...هل تمكن الغرب من دحره لولا دماء ابطال الشعوب السوفيتية البطلة و تضحياتها؟

تربط كل ما فندناه اعلاه لتقول التالي : (لذلك فمن مصلحة العراق أن يقف مع المعسكر الغربي الذي حرره من حكم الطغيان البعثي ولأنه مع حركة التاريخ. )انتهى

هل توصي الأن بالوقوف مع المعسكر الغربي؟ انا اجيب عنك بنعم كبيرة ...نعم تُريد لأنك لا تدري اين يقع العراق و من هم اهل العراق و لا تعرف شيء عنه و ما ناله العراقيين على ايدي الامريكان منذ الخمسينات من القرن العشرين و لليوم...أنك تذوب هياماً في "الدولة العظمى الوحيدة بعد الحرب الباردة"

نعـــــــــــــــود الى (الغاية تبرر الوسيلة) فوفق هذا القول المنحرف للمنحرف ميكافيلي...  القول الذي أُعجب به كل دكتاتور(اشخاص و دول) و طَّبقة بدقة...هذا القول الذي يطبل و يزمر له ضعاف النفوس و مسلوبي الارادة...من حق أمريكا و من حقها ايضاً بأي ثمن كما تقول: (....أمريكا تريد إطاحة بشار الأسد وبأي ثمن كان، لأن الأسد حليف إيران و روسيا.)انتهى

 هل يمكن أن تتصور هذا الثمن يا سيد عبد الخالق و انت الذي تقترح احتلال سوريا بنفس الطريقة التي تم فيها احتلال العراق؟ من دفع او يدفع او سيدفع هذا الثمن؟ هل بمقدار الثمن الذي دفعه و يدفعه و سيدفعه الشعب العراقي و البلد العراق؟(سنعود لدعوة السيد عبد الخالق حسين اعتماد التجربة العراقية و دعوته الصريحة لاحتلال سوريا)

و وفق "الغاية تبرر الوسيلة " يجب تدمير كل بلد حليف لروسيا و ايران؟  ليقابله الحق لروسيا و ايران في ذلك ليتم سحق البشرية . فلماذا تعترض على تدخل ايران و السعودية و غيرهما في الشأن العراقي؟

و وفق ذلك من حق امريكا الأن ان تتعامل مع الارهاب لتحقيق غاياتها كما تعاملت معه في ابان الحرب الباردة...و تبيح لها ما قامت به في تصنيع القاعدة و داعش (كما قُلْتَ) و توافق وفق نفس المفهوم ( الغاية تُبرر الوسيلة)على جرائم داعش في نينوى و سهلها و سبايكر . و وفق هذا القول قامت امريكا بالإطاحة بصديقها و حليفها و عميلها صدام حسين "بأي ثمن"... و وفق هذا القول تبرر الحصار الجائر الذي دمر الشعب العراقي و وفق نفس القول تُبرر قصف هيروشيما و ناكازاكي  بالقنابل الذرية....و تبرر استخدام صدام للسلاح الكيمياوي في حلبجة و الاهوار و تبيح للمخابرات الامريكية فعلتها التي ادت الى قتل (ثورتنا الوطنية)عام 1963 و تبيح للقاعدة ضربها لبرجي التجارة عام 2001 ....و استطيع ان اقول الكثير.

(ملاحظــــــة: بينا الفرق بين «الغاية تُبرر الوسيلة" و"الضرورات تُبيح المحظورات" في الجزء الاول).

هذا ما يعنيه يا سيد عبد الخالق الركض وراء قال فلان و قال علان دون تدقيق او دون فهم و قيم و اصول و انتباه و هذا ما طلبنا منك الانتباه اليه... هذا  القول  يجعل الكل تبرر للكل مهما كان الثمن...و انت هنا تبرر لأمريكا كل جرائمها لأن من حقها ذلك وفق قول استاذ الدكتاتوريات و الاستعمار و الاحتلالات "ميكافيلي".

وفق الغاية تبرر الوسيلة يكون من حق السارق ان يسرق و القاتل ان يقتل و من حق داعش  ان تفجر المفخخات لغاية قتل شرطي واحد و يسقط العشرات في التفجير و هذا ما يعيبه السيد عبد الخالق على داعش و ابناء عمومتها ... من حق اسرائيل أن تضرب سفينة "الحرية" و تقتل الاتراك وقد كتبتَ عن تلك الحادثة مقالة طويلة عريضة تعترض فيها على ما اسميته الاعتداء .و من حق صدام و اشباهه ما قام به و ما يقومون به ..لأن الغاية تبرر الوسيلة...اليس كذلك يا سيد عبد الخالق؟

وعليَّ ان أقول أن كلُ من يتعاطف ولو تعاطف بقلبه من ألمجرمة أمريكا او المجرمين الامريكان هو مجرم يجب أن يُحال للمحاكم. انا لا ازكي طرف عن طرف لان "الغاية تبرر الوسيلة" هذا القول المنحرف  يتيح لكل شخص سلوك كل طريق او طريقة في سبيل تحقيق غاياته و يتيح للشخص ان يفتخر بعمالته و ذيليته.

على من يؤمن و يقتدي بهذا المبدأ الا انساني ان يعلم انه يشجع على الاجرام و يدافع عن المجرمين و هو يدعوا الى الغاء القوانين و الغاء شرعة حقوق الانسان لأن كل انسان يريد تحقيق غاياته و هذا القول يُرَّخص له استخدام الاجرام لتحقيق غاياته...و هذا مرفوض قانونياً...عليه ندعوا من هنا الى اعتبار من ينشر هذا القول او من يُثقف به او من يؤمن به هو عدو الانسانية يجب ان يُحاكم امام المحاكم الدولية.

تريد(أمريكا) الاطاحة بالأسد بأي ثمن لأنه حليف لإيران و روسيا...هذا ما تقوله... هل الطريقة او الوسيلة التي تبررها هذه الغاية هو تصنيع و تدريب و نشر الارهاب؟...

 يمكن ان نقول انهم اسقطوا صدام "بأي ثمن" ... أي انهم اسقطوه دون الاعتبار لما يحصل بعد ذلك ؟ و وانت وافت و توافق على ذلك و اليك ما قلته :

و في مقالته : كمستقبل المانيا بعد هتلر . بتاريخ 23/04/2003 الرابط

يقول: ( وأخيراً وقعت الحرب وانتصر الحلفاء وسقط النظام بسرعة فاقت تصورات أغلب المحللين العسكريين والسياسيين. وكان السقوط بمثابة صدمة شديدة للشارع العربي لأنه لم يفقه طبيعة النظام الظالم وجوره ومعاناة الشعب العراقي على يده. فالنظام كان كالأسد الهصور على شعبه وكالحمل الوديع في قتال الحلفاء. والعبارة الشائعة الآن لدى الكتّاب العرب والأجانب هي أن الحلفاء كسبوا الحرب ولكنهم لم يكسبوا السلام بعد. مقولة أخرى يرددها هؤلاء هي أن أميركا ليست جادة في قيام نظام ديموقراطي في العراق وإنما تريد نهب نفطه وخيراته. ولا أفشي سراً إذا قلت إني كنت وما زلت ممن أيدوا هذه الحرب على النظام الفاشي في العراق وذلك لأن النظام صار عقبة كأداء أمام التطور التاريخي)انتهى

أقـــــــــــــــــول: المهم هو اسقاط صدام مهما كان الثمن  عند السيد عبد الخالق...هذا ما كنت و لا تزال عليه...و نتيجة ذلك الثمن هو ما يحصل اليوم من اتلاف كامل لبلد مثل العراق... هل هذه الديمقراطية التي بشرتَ بها؟ هل هذه النتيجة التي بشرتَ بها شخصياً (سيكون العراق بعد صدام مثل المانيا بعد هتلر)؟... ما رأيك الأن بمن قال : ( أن الحلفاء كسبو الحرب لكنهم لم يكسبوا السلام بعد)؟ و ما هو رأيك بقول البعض : (أن امريكا ليست جادة في قيام الديمقراطية و إنما تريد نهب نفطه و خيراته)؟... هل هم "طوباويين"؟

هل تستطيع الاجابة و لو مع نفسك يا سيد عبد الخالق؟...أين تضع نفسك بقولك انك كنت و لا تزال ممن أيدوا هذه الحرب؟ هل تعرف ان قولك الصريح هذا يضعك في موضع خاص و صعب و متميز أما من هاجمتهم او من تفانيت في الدفاع عنهم من كتاب و شعوب و حُكام ...اشك في ذلك!!

هل حركة التاريخ هي تلك التي تقول عنها؟ اسقاط و تدمير البلدان و الشعوب بأي ثمن؟ هل امريكا و الغرب حررا العراق من حكم الطغيان؟ و ما هو الحكم اليوم في ظل حكومة "متعادية" فيها شركاء مستعدين ان يتعاونوا مع الشيطان كما تقول؟

هل هذا حكم التاريخ يا سيد عبد الخالق؟

هل حكم التاريخ ان تقول (. ولذلك تريد أمريكا تغيير كل حكومة في المنطقة تتعاطف مع المعسكر الروسي- الصيني)انتهى

يعني انهم لم يأتوا العراق من اجل "تحرير" الشعب العراقي من اشرس طاغية ...انما جاءوا لأنه ربما كان حليف لروسيا و الصين (منحهم عقود نفط). و جاءوا من اجل تدمير المنطقة لحماية اسرائيل و ابقائها الدولة العظمى الوحيدة في منطقة الشرق الاوسط.

انها اسئلة عليك الاجابة عليها لأن السكوت يعني انك توافق و وافقت امريكا على ما جرى و يجري للعراق (تاريخ و شعب و ارض).

هل هذه دولة (امريكا) يا سيد عبد الخالق تستحق الاقتداء بها أو احترامها و الهتاف لها  كما تفعل ؟ 

....هل  هذا هو حُكمْ التاريخ الذي تؤمن به؟؟؟

...اي حكم تاريخ تشير اليه؟...انك بدون وعي تدعو الى أن يتحول العراق الى أداة بيد الامريكان يتصرفون به كما تصرفوا بداعش و يستخدمونه كما استخدموها...و هذه العمالة و الخيانة و الخسة و الانحراف و السقوط و السفالة التي لا اريدها لك .

هل انتصر الغرب في ليبيا؟ و ماذا كانت نتيجة ذلك الانتصار؟ هل "تحرير" ليبيا من القذافي؟ أم ان ما يجري على الارض الليبية هو نتيجة فشل الليبيين انفسهم؟ هذا يعني انك تعتبر اجرام الغرب انتصار...هذا يعني انك تشجع على الاجرام و تتوافق معه و تطالب بتوقيع معاهدات امنية استراتيجية مع المجرمين و التي ربما ستدفع الى المشاركة في تلك الجرائم كما تفعل دول الناتو و حلفاء امريكا مثل السعودية و قطر.

يقــــــــــــــــــــــــــــــــول:
(س7
– اما ترى أن المشاكل التي اثيرت بوجه صفقة السلاح الروسي كانت مفتعلة؟ من كان وراء الافتعال ولماذا؟ 
ج: بالتأكيد كانت مفتعلة وذات غايات كيدية، وأوضحنا هذه المسألة في عدة مقالات لنا. وهذه المشاكل أفتعلها الإعلام المؤيد للسيد مسعود بارزاني مثل المدى، لأن رئيس الإقليم يعتقد أنه لا يستطيع تحقيق طموحه في تشكيل الدولة الكردية إلا بتدمير الدول العراقية، وبإضعاف القوات المسلحة الإتحادية. لذلك كسب أمريكا إلى جانبه، وعيَّن العديد من موظفي السفارة الأمريكية بمن فيهم السفير الأمريكي السابق زلماي خليل زاد، مستشارين له. وهؤلاء راحوا يدعمونه بتقديم الاستشارات، وتكوين لوبيات في واشنطن. فأين الحكومة المركزية من هذه النشاطات؟ والآن استغل بارزاني ورقة داعش لتسليح جيشه (بيشمركة) مباشرة من أمريكا ودول الوحدة الأوربية، وبدون الرجوع إلى الحكومة المركزية الاتحادية. هذه هي اللعبة السياسية وفن الممكن التي نجح فيها السيد بارزاني وفشل المالكي، وربما حتى العبادي. فأين السيادة الوطنية في هذا الوضع المزري؟)انتهى

أقـــــــــــــــــــــــــــــــول: يقول السيد عبد الخالق حسين اعلاه التالي : (بالتأكيد كانت مفتعلة وذات غايات كيدية،) انتهى

الا تندرج تلك الكيدية بقول ميكافيلي الذي تؤمن به (الغاية تبرر الوسيلة)؟

الا تنطبق تلك الكيدية على :

(مناقشة حول العلاقة مع امريكا) بتاريخ 05/09/2014 


يقــــــــــــــــــــــــــول : (جواب: لأن رئاسة الإقليم لعبت ورقتها مع أمريكا بأسلوب علمي يخدم مصلحة الشعب الكردستاني. فالكرد لم يكونوا ناكرين للجميل الأمريكي في تحريرهم من أسوأ نظام همجي عرفه التاريخ، بل قابلوا الأمريكان بالورود، ولم يحتفلوا يوم رحيل آخر جندي من العراق نهاية عام 2011، ولم يعلنوا ذلك اليوم عطلة وطنية يعلنون فيها الأفراح، ولم يحرموا الشركات الأمريكية من عقد الصفقات النفطية وغيرها من المشاريع العمرانية والاقتصادية كما عملت الحكومة العراقية التي منحت العقود إلى شركات الدول التي وقفت مع صدام حسين، مثل روسيا وفرنسا والصين وحتى تركيا. وهذا هو سبب دفاع أمريكا عن الإقليم لحماية مصالحها وأخذت موقفً سلبياً من حكومة المالكي.)انتهى

 اليست هذه من التقاء المصالح بين الاقليم و الامريكان ؟ لكن كيف يقبل الامريكان ذلك و هم  كما تقول عنهم التالي :

(في مقالته: الاتفاقية العراقية-الأمريكية، مرة أخرى بتاريخ17/06/2008 

( ونستنتج من كل ما تقدم، أن لا خوف من أمريكا على استقلال العراق وسيادته الوطنية، بل مصدر الخوف على هذه السيادة هو من أولئك الذين يساهمون في تدمير العراق ويذرفون دموع التماسيح على سيادته الوطنية، وبالأخص إيران.)انتهى

هل ايران تؤثر على موقف السيد مسعود البارزاني؟ لكن كيف يكون ذلك و انت تقول دائماً عن العداء القوي بين ايران و امريكا؟

وانت القائل في مقالتك:(يا أعداء المالكي اتحدوا !!!2014 / 4 / 24 - 

(ولكن مع فارق كبير في هذه المرة، وهو أن مكر التاريخ جعل الدولة العظمى، أمريكا، وحلفائها الغربيين يقفون اليوم مع العراق، وليس مع أعدائه. إذ حصل تغيير جذري في الظروف المحلية والإقليمية والعالمية) انتهى

هل "امريكا و حلفائها الغربيين يقفون اليوم مع العراق" ينطبق على اجابتك للسيد العقابي. و لا يفصلنا عن قولك هذا عن قولك الاخير أقل من ستة أشهر!!!!

هل تنطبق اقوالك اعلاه على قولك التالي :(لأن رئيس الإقليم يعتقد أنه لا يستطيع تحقيق طموحه في تشكيل الدولة الكردية إلا بتدمير الدول العراقية، وبإضعاف القوات المسلحة الإتحادية)انتهى

ألم يكن السيد مسعود البارزاني من قادة المعارضة التي تحالفت مع "محررة" العراق...كيف تسمح له "محررة" العراق امريكا بتدمير العراق؟...

هل اصبحت (صحيفة المدى) بتلك المكانة التي تستطيع بها افتعال ازمة و تؤثر على قرارات "الدولة العظمى في العالم بعد الحرب الباردة"؟ ان كانت فلها التقدير لأنها بهذه الفترة القصيرة تسلقت سلم التأثير في القرارات الكبرى.

هل تحترم مثل هذه المواقف (الامريكي او البارزاني) ؟ هل كانت امريكا بعيدة عن اثارة قضية صفقة السلاح الروسي؟

ما هي نتيجة تصرفات البارزاني و تعينه للأمريكان كمستشارين (زلماي و جماعته) له؟

تقول ان البارزاني كسب امريكا ...و النتيجة...؟؟؟ الم تهرب البيشمركَة حالها حال جيش "المالكي" امام داعش الامريكية ؟ ما الفرق بين الحالتين ؟ أين المستشارين و أين الخبراء الذين عينهم البارزاني؟

 انت لا تفكر فيما تقول؟

الى اللقاء في الجزء التالي.