المستحيل .. والممكن!! |
في خبر عتيد , اذاعته القناة الناطقة باسم ما يقرره رئيس الوزراء ومستشاروه الخمسون , وعفوا اقول خمسين واقصد هنا الحلقة الاعلامية التي يترأسها عدنان السراج وتشرف اشراف مباشر على القناة العراقية , وتقوم بالتنسيق مع بقية قنوات السلطة كالفيحاء وافاق والمسار, وبالعودة الى خبر العراقية, والذي تضمن اعلان وزارة حقوق الانسان العثور على مقبرة جماعية جديدة في مدينة كربلاء المقدسة تعود الى زمن الانتفاضة الشعبانية , والتي ابطالها ولا اقصد الضحايا بل مرتكبيها هم البعثيون وازلام صدام من الدرجات الاخرى غير التكارتة , والاعلان عن هذه المقبرة الجديدة التي تضاف الى مقابر أخرى قد تم اكتشافها منذ العام 2003 ,والذي لا نعلم هل هو عام التغيير الفعلي ام عام التكريم البعثي لم يكن سوى خبراً عابراً !!. الخبر الذي تناولته القناة العراقية على استحياء لم يكن غريبا , كما لم نستغرب وجود اطفال بين ضحايا البعث في هذه المقبرة , التي لم تكن بجديدة عن جرائم النظام السابق , ولكن ما اثار استغرابنا الخبر الذي تلا خبر العثور على مقبرة جماعية , وهو خبر اعادة ما يقارب اكثر من مائة ضابطُ من الضباط الذين خدموا في الجيش السابق وهم بالتأكيد ليسوا ممن لم تتلطخ ايديهم بدماء الشعب العراقي فلسنا نمتلك اجهزة لكشف تورط هؤلاء من عدمه , كما لم نمتلك اجهزة لكشف كذب الحكومة التي تريد اعادة ما تبقى من حكم صدام , او تكون حكومة مؤطرة بأطار حزب الدعوة ولكن محتواها من ضباط الجيش السابق ومن ابناء جيش القدس والذين هم اخر ما اعادته الحكومة الى الخدمة , او وهذا بالتأكيد لانهم في الغالب غير متواجدين اما لانشغالهم بقتال في جبهة النصرة او في دفاع عن البحرين , او الجهاد في اليمن , وهم بانتظار رواتب ورتب تقاعدية من افاضات الحكومة التي لا نتمنى ادامت افاضاتها , بين المشهدين الذين نقلهما لنا خبرا القناة العراقية نرى ضحايا وجلادين , الضحايا مازالوا في مقابر جماعية بانتظار نتائج فحص حامضهم النووي عسى ان يتعرفوا عليهم ليكتبوا اسماءهم على جدران المقابر فقط , بينما الجلادين وقفوا منذ اعلان وزارة المصالحة الوطنية اعادة جميع حقوقهم التي سلبوها من الشعب للتكريم . المرحوم الكبير كاظم اسماعيل الكاطع قطعنا بوصلة شعرية حين قال ( يم قصر الامارة .. يم عبيد الله ,, التقى المستحيل ,, والممكن ,, الحسين جسد عالكاع ., والجامع ايأذن ) .. وعلى ما يبدو اننا في زمننا هذا اعدنا ترتيب المعادلة فالتقى المستحيل والممكن تحت رعاية من يريد البقاء . |