هل نحن على ابواب قادسية ثالثة؟؟؟!!!

من غريب الى اغرب ومن عجيب الى أعجب هذه هي توجهات الحكومة العراقية وسياسات رئيسها الاستاذ نوري المالكي في ادارة هذه الحكومة صدمت عندما سمعت الرقم ( 3ملايين) مصري عدد يمثل عدة دول مجاورة ويحتاج الى ميزانية دولة لاطعامهم واغاثتهم نعم اغاثتهم فلا حاجة فعلية للعراق في جلبهم مع ما نراه من بطالة وفقر لكثير من ابناء الشعب العراقي ...فما فعله النظام البائد بهؤلاء (الغزو المصري الاول ) من خلال سياسته الحمقاء وعبثيته هو بمثابة اغاثة وقبل الخوض بهذا الموضوع وتجربتنا الجديدة فيجب ان نقيم التجربة الاولى او الغزو الاول فلنأتي لاسبابه الوجيهة في ذلك فكان العراق وتحت ظل القيادة الحكيمة تدافع عن البوابة الشرقية للامة العربية تخوض حرب فعليها ان تستبدل الشباب العراقي الذي زجه في محرقة حرب الثمان سنوات لذا كنا نرى اجتياح مصري في السوق في الشارع في المدرسة في المستشفى و....و..... حتى تحول المجتمع الى خليط مستبدل وفي كثير من الاحيان يعطى الحق للمصري اكثر من ابن البلد وعلى حساب ابن البلد فافسدوا الاخلاق وافقروا البلاد و لااريد ان اقول انهم دخلوا البيوت ولا اريد انهم استباحوا الاعراض لان هذا الامر نسبي وهو حالة طبيعية لما فعله البعث والقومجية وزمرتهم الكافره وتلك الطغمة الفاسدة فعندما تفرغ البلد من ابناءه وتاتي بثلاثة ملايين اخرين وتفضلهم وتطلق ايديهم في البلاد ماذا تتوقع غير ذلك هذا عندما كان تعداد العراق لايتجاوز الثمانية عشر مليون نسمة ..أكان مبررا ام لم يكن فتلك مرحلة سيئة وتجربة مظلمة لازلنا نختزن من ذكرياتها المؤلمة الخزي والعار.... اما اليوم ونحن نعيش هذه الماسي وكل هذه المشاكل والشكوى من البطالة فباي مبرر وباي حجة ولاي غاية نجلب كل هؤلاء ولعيون من ؟؟؟؟!!!!.....اذا كنا نرتجل القرارات او نحاول ان نخرج من الازمات السياسية فليس على حساب الشعب العراقي ان جلب هؤلاء سيكون بمثابة تخليص مصر من ازماتها وانعاش للاقتصاد المصري وتطوير لبنيتها التحتية وزيادة في دخلها وفارق في ميزانها التجاري اما بالنسبة للعراق فشعب يعيش ويطالب ببقاء البطاقة التموينية؟! فمعناه زيادة الاسعار اضعاف واضعاف بالضغط على المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية منافسة ومزايدة على ابن الوطن في العمل وربما تسريح نصف هذا العدد للفرق بين التكلفة وربما ينعكس حتى على القطاع الحكومي ...واذا كان كل ذلك سيجري بصورة طبيعية فاين تلك المشاريع التي سيعمل بها هؤلاء؟ وفي أي القطاعات ؟هل هي الطبية ام الهندسية ام الزراعية ام الصناعية؟... ولو وقفنا على كل قطاع من القطاعات المذكورة سنلاحظ المشاكل المزمنة التي يعاني منها كل قطاع ومدى البطالة المقنعة والحقيقية والترهل الذي مثل واقع سيء يصعب تغييره ...اما اذا قلنا انهم سيأتون بمشاريع استثمارية فالمشكلة قائمة فالمنافسة ستكون غير متكافئة مع بقاء تلك المشاكل بغير حل جذري من جهة وطرد المستثمر الوطني وراس المال العراقي وافشال واجهاض وتهميش القطاع الخاص العراقي ...اما الحديث عن الحاجة والتطوير فأولى ان نكون قد وصلنا الى قناعة من خلال مسيرة العشرة سنوات الماضية بان الحل يكمن في استقدام وادخال الشركات العالمية الكبرى واذا كانت الارادة موجودة في ادخال كل هؤلاء وتذليل الصعاب لهم فلماذا لاتتوفر نفس الارادة في ادخال رؤوس الاموال والمستثمرين الاجانب والعراقيين طوال الفترة الماضية وهي مشاكل وعراقيل ومعوقات يعيشها الواقع الاستثماري في العراق وبقاءه يراوح في مكانه ....هذا من الجانب الاقتصادي ويمكن ان ينطبق نفس الحال في الجانب الاجتماعي والاخلاقي ولوتحدثنا عن الجانب الامني فان الاف الوقائع والمحاذيروالشواهد والمعطيات على الارض في داخل العراق وخارجه تجعل من هذه الخطوة بمثابة انتحار امني بالنسبة للعراق وللمنطقة خاصة مع الازمة والاحداث التي يعيشها العراق واستفحال الارهاب بما ان ابرز قيادات القاعدة هم من المصريين وصعود المد الاخواني والتصريحات التي يتفوه بها الساسة والشخصيات الدينية في مصر بان الشيعة خطر على الامن القومي المصري ....اخيرا اريد ان اقول ان التفكير بشكل آني والارتجال وعدم حساب العواقب وعدم الرجوع الى التجارب الماضية وغياب التخطيط المسبق يجعل من الثلاثة ملايين مصري قنبلة موقوته ويهدد مستقبل العراق وامنه واقتصاده وبنيته الاجتماعية وعمليته السياسية ووجوده كدولة وشعب فعلى الحكومة ورئيسها المالكي بان لايكرر ما فعله البعث وان لايستنسخ تجاربهم الفاشلة ولايسير على خطاهم التي لم تخلف للعراق الا الويل والخراب والدمار واذا كانت للبعث مبرراته فلا يوجد أي مبرر لحكومتنا بل ان كل الامور وكل الوقائع تجعل من هذا النهج مجرد لعب وعبث وتدمير ممنهج للعراق والغاء للشعب العراقي وشخصيته ويمكننا ان نجزم باننا على ابواب قادسية ثالثة او حرب مدمرة في المنطقة والبديل موجود الاخوان المصريين عذرا الشعب المصري في العراق !!!!.....