هذا ما فعله عليٌ الكرار..... فماذا أنت فاعل يا أبا كرار!

أبي صالح عن إبن عبّاس : إنّ علياً خَطب فى اليوم الثانى من بيعته بالمدينة ، فقال :

ألا إنّ كلّ قطيعةٍ أقطعها عثمان ، وكلّ مالٍ أعطاهُ من مال الله ، فهو مردود في بيت المال ، فإنّ الحقّ القديم لا يبطله شيء ، ولو وجدتُه وقد تُزوِّج به النساء ، وفُرّق فى البلدان ، لرددتُه إلى حاله ; فإنّ فى العدل سِعه ، ومَن ضاق عنه الحق فالجور عليه أضيق .

وتفسير هذا الكلام : إنّ الوالي إذا ضاقت عليه تدبيرات أموره فى العدل ، فهى فى الجور أضيق عليه ; لأنّ الجائر فى مظنّة أن يُمنع ويُصدّ عن جوره .

قال الكلبي : ثمّ أمر بكلّ سلاح وُجِد لعثمان فى داره ممّا تقوّى به على المسلمين فقبض ، وأمر بقبض نجائب كانت فى داره من إبل الصدقه فقبضت ، وأمر بقبض سيفه ودرعه ، وأمر ألاّ يعرض لسلاح وُجِد له لم يقاتل به المسلمون ، وبالكفّ عن جميع أمواله التى وُجِدت فى داره وفى غير داره ، وأمر أن تُرتجع الأموال التى أجاز بها عثمان حيث اُصيبت أو أُصيب أصحابها .

فبلغ ذلك عمرو بن العاص ، وكان بأيلةٍ من أرض الشام ، أتاها حيث وثب الناس على عثمان فنزلها ، فكتب إلى معاوية : ما كنتَ صانعاً فاصنع ، إذ قشرك إبن أبي طالب من كلّ مال تملكه كما تُقشر عن العصا لِحاها. إنتهى الإقتباس.

يا حيدر العبادي هذا ما فعله إمام المتقين و من تدعي - عسى أن يكون إدعاؤك صادقاً و حقيقياً ولو أنا أشك في ذلك حتى و إن كان بعض الظن إثمٌ - إنه إمامك و قدوتك فماذا أنت فاعلٌ بعصابةٍ من الحراميه السرسريه سُراق أموال الأيتام و الأرامل و الفقراء أنى وليتَ وجهك و قعت عينك على واحدٍ منهم.

لقد تناقلت الأنباء إنك أمرت بمنع أحمد نوري المالكي من دخول المنطقه الخضراء - ولو أنا شخصياً أشك في الأمر و لا أعتقد أنك تمتلك الجرأه و الشجاعه الكافيه لإتخاذ مثل هذا القرار الشجاع - بعد أن إكتشفت إن محفظته البنكيه قد تجاوزت الثلاث مليارات دولار، مليار ينطح مليار. السؤال و ماذا بعد المنع، هل يكفي لمن سرق ثلاث مليارات دولار من أموال أيتام العراق و أرامله و مهجريه و نازحيه أن يكون عقابه المنع من دخول المنطقه الخضراء فقط.

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم الذي لا يُحمد على مكروهٍ كمكروه تسلط عصابه من الحراميه السرسريه سواه، و للحديث بقيه.