في واحدة من عجلات النقل شد مسامعي حديث بين مواطنين يشكو احدهم للاخر معاناته بعدم تخصيص رقم لعجلته المنفيست منذ فترة طويلة مضت اخذت من وقته وجيبه الكثير بدون جدوى ابدى احدهم مساعدته بحل مشكلته كما فعلها هو بدفعه ورقتين من الأخضر , فئة 100$ , هذا الكلام سَمعته في اماكن عديده من بعض المواطنين الذين لازالت معاملاتهم عالقة لم تُنجز بانتظار تخيص الأرقام بعد ان تسلموا سنوياتهم , ونعرف ان الحكومات المتطورة في كل دول العالم تعمل بجهد استثنائي لخدمة مواطنيها بتسهيل اجراءاتها بما يساهم بخدمة المواطن وحاجاته اليومية وكذلك تسعى لتحقيق برامجها لتفعيل حالة التواصل والأبداع مع جمهورها ليكون دافعا بالألتفاف حولها يُحفز الرغبة في العمل ويدفع للأخلاص وفق مبدىء الواجبات والحقوق بعيدا عن اللامبالاة وعدم الشعور بالمسؤولية فبها يخطو الوطن سُلم القمة وعنوان المجد وكما نرى في دول عديده قطعت اشواطا كبيرة في هذا المجال أنهت بموجبها على مظاهر التخلف والفساد الأداري المستشري في أجهزتها العديده ساعدها في بناء مجتمع متماسك يَنبُذ العادات والتقاليد البالية والتحجر الفكري والعقائدي ويفرض سلطة القانون ويُشيع قيما وعادات متحضره تنقذ واقعه وتبدد ظلامه , ومرورا بتجربة العراق بعد عام 2003ومارافقها من أحباط نفسي وخلل تنظيمي ساعد بتفشي الفساد وأشاعة قيم هجينة وعادات سيئة وممارسات غير حضاريه أدت الى الأقتتال الطائفي والتهجير والنزوح طال آلآلاف , ولاننكر بعض حالات الأبداع بحكومة وبرلمان منتخب وهيئات مستقلة بالمعنى محكومة بالواقع لم نرىفاعليتها ووضوح عملها( علم ودستور ومجلس أمة // كلا عن المعنى الصحيح محرفا) اضفى على المواطن والوطن ثقلا ليس لهما القدرة بحمله وزاد معاناته اليومية في دوائر الدولة وروتينها الممل وبيروقراطيتها المقيته بسبب سؤ التخطيط واسلوب التخبط طال واحدة من أهم المرتكزات الأساسية التي يقوم عليها لأقتصاد العراقي والمحصورة بالأستيراد العشوائي والتنافس غير المدروس بين التاجر العراقي والشركة العامة للسيارات بموضوع أستيراد العجلات من شتى المنافذ (وين ماكو تعبانه ) قاد البلد لواحدة من أعقد المشاكل التي لم تستطيع التخلص منها لابتنظيم العمل أو توفير البدائل وتخيص الرقم البديل أو وضع آلية للاستيراد بحجة( اقتصاد حر) فأصبح المواطن العراقي فريسة سهلة بين كماشة المرور والأجراءات الأحترازية للأجهزة الأمنية جعلته في حالة أعياء دائم من هذه الدوامة المعقدة والعوبة رخيصة بين الرضوخ للابتزاز والمراجعات العقيمة التي لاتنتهي سلسلة حلقاتها المتعبه بين تعليمات تصدر وبعدها تتوقف او تستثنى من قبل مديرية المرور العامة متناسين ان البلد يعيش حالة من الغليان النفسي والسباق العقائدي والدفاع البطولي عن أرضه وشعبه ومقدساته مُتحَدين الموت غير آبهين بمرارته يسطرون الملاحم في طول البلاد وعرضها ليرفعوا الغمة عن وطنهم بعزيمة لاتلين وقتال لن يستكين بمواقف رجولية قّل نظير فعلها ليوفروا جوا من الأمان فيه ويطردوا عدوه وأعادة الأرض من تدنيس أقدامه, ندعوا الأخوة المسؤولين ان يضعوا سقفا زمنيا لانجاز المعاملات واعلان الأرقام التي خُصصت للذين أُكملت معاملاتهم بشكل رسمي يحدد الأرقام من والى لحماية المواطن من الأستغلال الوظيفي من بعض منتسبي هذه الدائرة التي لم تألوا جهدا لخدمة المواطنين بمنافذها العديده وخدماتها المتميزه وتقطع يد من تسول له نفسه للعبث بسمعتها والنيل من عطائها و يكون شعارها قيم النزاهة والأخلاص هنا و التضحية والبطولة هناك ((إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ))
|