الى مرجعيات الشيعة الدينية ...مع التحية |
مناسبة عاشوراء قادمة وستهرع الملايين لممارسة مختلف الطقوس ( الشعائر الحسينية ) وسيتم انفاق مليارات الدنانير لتغطية تلك الممارسات وستستنفر قوات امنية كبيرة لحماية المشاركين بتلك الطقوس وستتعطل اعمال كثير في دوائر الدولة وهذه امور شهدناه في السنوات الماضية.. في هذا العام يواجه العراق اوضاعا صعبة فاعداد غفيرة من ابنائه اصبحوا مشردين وتعجز الدولة عن تلبية احتياجاتهم كما ان الاوضاع الامنية قلقة ولاتزال قواتنا في حالة دفاع وكر وفر ومن واجب كل الفعاليات السياسية والاجتماعية والدينية المساهمة في التخفيف من معاناة النازحين ودعم قدراتنا الدفاعية واعتقد ان المرجعية الدينية الشيعية اثبتت قدرتها على توجيه اتباعها للدفاع عن العراق وانها قادرة على فعل المزيد لذا فاني اقترح على مقام المرجعية اصدار توجيهات ونصائح وربما فتاوى تدعو اتباعها للتوقف هذا العام عن ممارسة الطقوس الحسينية سواء حشد المواكب الحسينية داخل المدن او التوجه بزيارات مليونية الى كربلاء او تنظيم المسيرات المليونية الراجلة ( المشاية) القاصدة كربلاء بمناسبة اربعينية الامام الحسين ..ان التوقف هذا العام عن ممارسة الطقوس الحسينية سيوفر مبالغ طائلة يمكن للمرجعية الامر بصرفها على النازحين العراقيين كما ان هذا الامر سيجعل قواتنا الامنية تتفرغ للدفاع عن العراق وفي نفس الوقت نحمي ارواح ابناء شعبنا من احتمالات تعرضهم لعمليات ارهابية تزهق ارواح العشرات من الابرياء.. ان في التراث الشيعي حكاية مفادها ان احد مشايعي اهل البيت واسمه علي بن يقطين كان قد عزم الحج وعندما غادر بيته متوجها الى الحج شاهد امرأة معدمة يتضور اطفالها جوعا فقرر اعطاءها كل مستلزمات سفرته وقفل راجعا الى بيته فقال الامام ( واعتقد انه الامام السجاد ) قولته الشهيرة ( ماحج الحجيج ولاضج الضجيج الا انا وناقتي وعلي بن يقطين في البصرة ).. كونوا ياشيعة العراق كعلي بن يقطين وتبرعوا لاخوانكم المشردين بما خصصتموه للشعائر الحسينية لتساعدوا اخوانكم النازحين ولتوفروا على القوات الامنية عبيء حماية المواكب الحسينية والله من وراء القصد. |