غياب الشفافيه عن مايجري بين العراق والكويت |
أمر مفرح أن تعود ألعلاقات بين ألحكومتبن ألعراقيه وألكويتيه ألى ما كانت عليه من ود قبل دخول ألعراق ألى ألكويت لأننا بلدين جارين تربطنا روابط الاخوه والدم والدين واللغه ويسرنا ان يعلن بين الحين والاخرالتوصل الى حل بعض النقاط العالقه والتي تقف عقبه في طريق خروج العراق من طائلة الفصل السابع الذي بدى للعراقين أنه فصل أبدي سوف لن يغادروه في يوم ما وقد يكون من ضمن الاسباب امور سياسيه قد لاتمت للقضيه العراقيه الكويتيه بصله ، الا ان المؤسف غياب الشفافيه من الجانب العراقي فقط اذ الحكومه الكويتيه تبلغ شعبها بكل الانجازات التي تحققها في المواضيع العالقه بين الطرفين . منذ أشهر والحكومه تعلن كل ما يتوصل اليه بين العراق والكويت بشأن موضوع الخطوط الجويه وتم تغطية الموضوع اعلاميا حتى حسم وتم تسييراول رحله للطائرات العراقيه الى الكويت والتي لم تقابل برحله مماثله من الجانب الكويتي وانما علق الموضوع الى اكثر من شهروهكذا هي السياسه الكويتيه دائما متعاليه بشأن العراق ولكننا نرى ان الشفافيه غائبه تماما عن كل مايجري بشأن النقاط الخلافيه الاخرى وخاصه فيما يتعلق بقضية الحدود بين البلدين التي وافق عليها العراق مذعنا كدوله خاسره في الحرب وهاهي وسائل الاعلام ونتيجة غياب هذه الشفافيه تنقل الينا اخبارمتضاربه في ما يتعلق بدور المواطنين في ام قصر المنوي هدمها لتسليم الاراضي المشيده عليها الى الجانب الكويتي تنفيذا لاتفاقية الحدود التي ابرمها العراق بعد انتهاء حربه مع الكويت والتي تم توثيقها من مجلس الامن. ان اعلان ما تتوصل اليه الحكومه العراقيه مع الجانب الكويتي في مثل هذه المواضيع واطلاع الشعب عليه ضروري جدا ونحن في بلد ديمقراطي كما انه لا يحرج الحكومه في شيء لأن ما تفعله هو تنفيذ التزامات سابقه لوجودها لذا فالامر يستوجب من الحكومه تصريح من وزارة الخارجيه او الناطق الرسمي باسمها يوضح هذا الموضوع كي لا يكون هناك لبس فيه و يعرف الشعب الحقيقه من خلال الحكومه وليس عبر وسائل الاعلام. لقد سبق وان بينا للاخوه في الكويت ان الاتفاقيه التي يجب ان تدوم هي التي تحظى برضا الشعب العراقي وطلبنا منها معرفة مايريده الشعب العراقي من الكويت وليس ماتريده الحكومات فهي زائله حتما والباقي هو الشعب وموضوع الحدود يؤرق الشعب العراقي كثيرا لكون الظروف التي املت على العراق الموافقه عليها هي ظروف غير عادله فهو منهزم في الحرب وطبيعة المنهزم ان يذعن لكل النتائج التي تترتب عليها وموضوع الرشا التي دفعت لبعض اعضاء مجلس الامن لترسيم الحدود وفقا لمصلحة الكويت باتت معلومه للقاصي والداني لذا فحل هذا الموضوع يتطلب موافقة الشعب العراقي وليس الحكومه او البرلمان لأن البرلمان ليس الممثل الحقيقي للشعب العراقي وانما من مثل الشعب في هذه الدوره هم 17 نائب فقط وقد وزع الساده رؤساء الكتل الفائض من الاصوات التي حصلوا عليها على اعضاء كتلهم وبذلك هم تابعين لرغبات رؤساء الكتل وليس لرغبات الشعب العراقي فاذا اردتم دوام العلاقات الطيبه والعيش المشترك كدولتين جارتين تسودهما المحبه والالفه بين الشعبين عليكم السعي اولا نحو صلح حقيقي بين الشعبين العراقي والكويتي اذ كثير من الكويتين يحملون العراقيين وزر دخول العراق الى الكويت والكل يعلم ان قرار الدخول لم يعلم به الا ثلاثه في العراق كله وهم صدام حسين وحسين كامل ورئيس الاركان وما تعرض له شعبكم من نهب وسلب من العراقيين فليس كل العراقيين هم اهل تقوى ففيهم الشريف العفيف وفيهم السارق والمجرم وهذا حال كل الشعوب اذ لو كان العكس لدخلت كل الامم الجنه لذا ينبغي يا اخوتنا ان تسعون للحل الدائم بين الشعبين من خلال ترسيم حدودكم الحقيقيه والتي تعرفونها جيدا وعدم التعويل على موافقة هذه الحكومه او تلك وأن تسعون حقا لاخراجنا من الفصل السابع رغم اني اعتقد جازما انكم لن تفعلوا ذلك حتى لو وصلت حدودكم الى البصره طالما سكن في قلوب البعض منكم الحقد على الشعب العراقي متصورين ان جميعه قد ناصر صدام حسين عند دخوله بلدكم واذا انتزعت الكراهيه من النفوس وحلت محلها المحبه عندئذ لا تجدون من يتحدث بهذه الاحاديث.
|