داعش والذخيرة الأميركية.. سبع فرضيات وحقيقة واحدة !!!

بداية ماكنت لأقحم قلمي المثقل بالهموم في هذا الملف الشائك لولا دخول ايران على خط الأزمة واعلانها وبالفم الملآن " الضربات الأميركية خدعة كبرى " ...وماكنت لأدوس على لغم أرضي مضاد للأشخاص كهذا لو كان الأمر هو الأول والأخير من نوعه ، ولكن وبعد ان تكرر المشهد وألقت الطائرات الأميركية الذخائر والأغذية 3 مرات جديدة على مواقع داعش في جلولاء العراقية بعد ان كانت قد ألقت مثيلاتها في كوباني الكردية - السورية أصبح لزاما وضع المسألة على طاولة التشريح !! أما لماذا تتصرف أميركا بهذه الطريقة فهذا في تصوري القاصر يمكن تلخيصه في سبع فرضيات لا ثامن لهما ، لن أرجح احداها على الأخرى مطلقا والأمر متروك الى الفارئ الكريم ونباهته .

* الفرضية الأولى : أميركا تريد تحقيق حالة من التوازن في الصراع العسكري المدمر تمهيدا لفتيت المنطقة الى كيانات هزيلة على ضوء مخطط ، جو بايدن، التقسيمي ، وخارطة ، برنارد لويس، الشهيرة وولادة دولة كردستان الكبرى لأول مرة في تأريخ ما تسميه بالشرق الأوسط ، ففي الوقت الذي تمنح فيه أكراد العراق الضوء الأخضر لأرسال قوات البيشمركة المزودة بأسلحة ثقيلة الى كوباني ، ترمي بذخائر ومعدات عسكرية على مواقع تنظيم دولة المنشقين عن القاعدة "على وصف الأزهر، أو داعش بحسب وسائل الأعلام العراقية والعربية أو الدولة الإسلامية على حد وصف وسائل الإعلام الغربية والتنظيم لنقسه تحت يافطة " أسقطت خطأ" أبيااااااه أيباااااه على كولت عبوب أفندي" .

* الفرضية الثانية : أميركا تريد إطالة أمد الحرب المدمرة في عموم المنطقة لأن شركاتها تحقق ارباحا خيالية جراء هذه الحرب تقدر بنحو 65 مليون دولار يوميا بحسب ، روبرت فيسك في صحيفة الأندبندنت ، وكلما طال امد الحرب كلما زادت الأرباح وعم الدمار في المنطقة بما يسمح لذات الشركات بأعاده أعمارها على الطريقة العراقية - 60 مليار دولار تم سرقتها من صندوق الأعمار في زمن مشعول الصفحة بول بريمر وحده - ناهيك عن قروض البنك الدولي وصندوق - الحقد - الدولي .

* الفرضية الثالثة : داعش متحالف مع أميركا بصورة مباشرة أو غير مباشرة .

* الفرضية الرابعة : الطائرات الأميركية تخطئ فعلا في رمي المساعدات كون المناطق تخضع لحرب عصابات ، كر وفر ، تتغير موازين القوى فيها لصالح هذا الطرف أوذاك في غضون ساعات ، فما كان بيد داعش الساعة الرابعة عصرا قد يكون بيد البيشمركة في الساعة السابعة مساء والعكس صحيح .

* الفرضية الخامسة : أن أميركا تلقي بذخائر ومعدات عسكرية و غذائية مزودة بأجهزة ألتقاط ..بث وأرسال ... تصنت ..تحديد مواقع ، مخفية بطرق لايمكن كشفها إلا بأجهزة متطورة ..أو ان الذخائر والأغذية تالفة أو ملوثة اشعاعيا وبايولوجيا وهذا تكتيك اتبعته اميركا في كل من فيتنام ولاوس وكمبوديا ...أو ان اميركا تلقي اليوم بذخائر ومعدات سالمة تماما لحين اطمئنان عناصر داعش واعتيادهم على الأمر ومن ثم تفاجئهم بواحدة مما ذكرت آنفا وربما أبشع على غرار حصان طروادة !! .

الفرضية السادسة : أميركا تريد تسقيط داعش اعلاميا في نظر الشباب المتحمس ممن نجح التنظيم في كسبهم عبر ما يبثه في اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي ، ليقال ان التنظيم له ارتباط بأميركا .، فهي تقتل 100 من عناصر التنظيم وتدمر آلياته ومن ثم تلقي عليه شحنة تسلط عليها الأضواء اعلاميا لتمحو هذه التي سبقتها ..وهذا الأمر بالذات يصبح في خبر كان مع أول صدام عسكري حقيقي "لم يحدث بعد مطلقا بين داعش والقوات الأميركية" على الأرض .

الفرضية السابعة : أحتفظ بها في الوقت الحالي وأعدكم بالإفصاح عنها في حينه ريثما تتضح بعض الأمور التي يكتنفها الغموض ميدانيا . أودعناكم