بداية السنة الهجرية: خطأ وقع به المسلمون جميعا
بسم الله الرحمن الرحيم
اهناك أعظم من أن يكذب الفقيه أو العالم فينسب إلى الشرع ما ليس منه ؟؟!! ومنها في هذا الزمان بدعة جعل شهر محرم الحرام بدايةً للسنة الهجرية،ولم نسمع عالماً أو فقيهاً إستنكر على هذا أو تسائل عن الدليل عليه والردّ على ما اعتقدوا به ومالو إليه بل ما نشاهده هو العكس، فلا نرى سوى الرضا والمباركة والإمضاء من مكاتب فقهيّة على فتاوى ممهورة بالتاريخ العامي لرأس السنة الهجرية،فإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون...لقد تناسوا التاريخ الحقيقيّ للسنة الهجرية وهو ربيعٍ الأول حيث فيه مناسبة جليلة جداً هي مبيت أمير المؤمنين وإمام المتقين مولانا وسيِّدنا عليّ عليه السلام على فراش النبيّ الأعظم  (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ليلة هجرة النبيّ من مكة إلى المدينة هارباً من المشركين الذين أرادوا قتله،وترك إبن عمّه ووصيِّه مولانا أبي الحسن عليّ عليه السلام وقد تصدَّى لمواجهة المشركين الذين يفوقونه بالعشرات ،وهي مناسبة مؤقتة بشهر ربيع الاول وليس في محرَّم،
 أن كان السبب في تغيير رأس السنة من ربيع إلى محرم هو إحياء سنن الجاهليين  أو الشماتة بيوم شهادة مولانا الإمام سيِّد الشهداء عليه السلام فالغاية واحدة وهي البدعة،ولكننا نتعجب كثيراً من علماء شيعة يوافقون على هذه البدعة بل ويدعون الناس إليها،من هنا يكثر إستنكارنا عليهم،هذا الإستنكار الذي جعلنا  عُرْضة لقطاع الطرق من المتحمسين لعلماء مزيفين،وصرنا محطةً للشتائم والسبّ من قبل أنصار مرجعيات جاءت بها الظروف والأموال هنا وهناك،لا لشيءٍ سوى أننا نستنكر هذه البدعة كغيرها من البدع التي تخرج من زوايا مكاتب ومرجعيات دينيّة وكأنها حقيقة شرعيّة لا جدال فيها ولا شكَّ يعتريها
أضف إلى أن الفرح في يوم رأس السنة يُعتبر شماتةً بمقتل الإمام الحسين عليه السلام، وإلهاء الشيعة عن الذكرى الحزينة..!
الذكرى التّي كان أهل البيت عليهم السّلام يتخذونها مأتماً، وليسَ محطة تفاؤل وتباشير بعامٍ جديد..!
وسوآءٌ أكان السبب في تغيير رأس السنة من ربيع إلى محرم هو إحياء سنن الجاهليين، أو الشماتة بيوم شهادة مولانا الإمام سيِّد الشهداء عليه السلام فالغاية واحدة كما ذكرت وهي"البدعة"