تُهم جاهزة ضد الصحفيين والإعلاميين أصحاب الكلمة الحرة والأقلام الجريئة!!

تحقيق

 

" بات الصحفي أو الإعلامي اليوم يعامل بأسلوب دكتاتوري وقمعي في دولة العراق الديمقراطية، فكل صحفي أو أعلامي يريد مساعدة الحكومة في كشف رموز الفساد الذي بدأت رائحة فسادهم تزكم الأنوف!.. فنجد هذه العطور النتنه من فسادهم الأداري والمالي وحتى الأخلاقي قد فاحت من الوزارات ومؤسساتها فيحاولوا تقديم الرشى المالية والهدايا لصحفي أو يلقي مصيره بكواتم و تُهم مفبركة لكسر قلمه أو قطع لسانه.." فحدثنا الإعلامي علي الطريفي عن الموضوع قائلاً: "أن تكميم الأفواه لبعض الاعلاميين والصحفيين الشرفاء والوطنيين من قبل رموز الفساد في العراق هي ظاهرة همجية وقمعية بحقهم". وأضاف:"أن ما تعرضت له بعض الصحف المستقلة من تهم لخطها الصحفي والمهني من قبل ضعفاء النفوس الذين يعانون النقص والدونية، فالكثير من الإعلاميين والصحفيين العراقيين النزيهين والكاشفين للمفسدين والمرتشين والمزورين يتعرضون للمضايقات في تلفيق التهم والتي كان أخرها ما قام به المغرضين هو تلفيق تهمة ما انزل الله بها من سلطان على الإعلامي ومقدم برامج سياسية في أحدى القنوات الفضائية بسبب وما يقدمه برنامجه من ملفات مهمة وخطيرة تُكشف فيه أسماء المتورطة بالفساد وبالدم العراقي" . ويقول رئيس مركز النور الأعلامي احمد الصائغ:" أن اليوم باتت التُهم الجاهزة وفبركة الاعترافات تدين البعض للرد على خصومهم أو حتى من تقديهم، فهي الطريقة الأسهل لهم والأقوى تأثيراً بالآخر لتصفية الحسابات والأخطر من هذا كله أذا كانت التهمة موجهة ضد أعلامي، لأن الإعلامي هو وجه الحقيقة، فكيف أذا شوهت الحقائق ؟؟ ويضيف الصائغ:"فهذا بحد ذاته مؤشر خطير جداً لعلاقة السياسي والإعلامي فسيكون ثمن الخلاص من التشويه هو العبور على الحقائق و(اسكات الأصوات) التي تسلط الأضواء على فسادهم وتلاعبهم بمقدرات الشعب، وإشغال الإعلامي عن تأدية دوره الرقابي في كشف دور هولاء المسؤولين في تهديم البلد"، فالسؤال الأخطر من ذلك.. هو بعد انكشاف هذه التلفيقات كيف نتمكن من معرفة أن كانت أي من هذه التهم حقيقية وأيهما باطلة؟!، فأنا أعتقد جازماً والكلام للصائغ:" أن الحقيقة ستضيع ويكون الخاسر الأكبر هو الإعلامي والمواطن معاً الذي تاها وسط هذه التضاربات والاتهامات وهما يبحثان عن بصيص أمل لحياتهما التي غلفها السواد".. أما الشاعر والأعلامي (ر.خ) يرى:" أن الحكومة العراقية بدأت تأخذ منحى دكتاتوري وفاسد فكل صحفي أو أعلامي يريد كشف بعض رموز الفاسدين والمرتشين من السياسيين والبرلمانيين في الدولة يلقي حتفه أما بكواتم أو تُهم مفبركة لكسر قلمه أو قطع لسانه.. وأضاف:" فلتكن حكومتنا شجاعة وتتعرف على بعض وزرائها الفاشلين وتدع الإعلام يقول كلمته". وأكد الكاتب والإعلامي علي العبودي:" إن العمل الصحفي في العراق يواجه اليوم مصاعب كبيرة تريد التأثير في خطوات كشف الحقيقة أو السعي لنقل خبر ما أو معلومة ما، فبات الصحفي مصدر خطر على اولئك المفسدين اللذين دائما ما يحاولون أن يخفون مفاسدهم ويغلقون أبوابهم بوجه الصحافة كونها قد تسهم ولو بشكل بسيط في كشف بعض المعلومات التي لا تروق لرجل السياسة أو المسؤول". وأضاف العبودي:" أقولها بصدق من يريد أن يبني بلداً ديمقراطياً عليه ان يفسح المجال أمام العمل الإعلامي لأنه يمثل أداة رقابية على عمل الدولة فلا توجد دولة متقدمة أو متطورة ما لم يكن فيها أعلام منفتح يتقبل الرأي والرأي الأخر". وأما رأي رجل القانون زهير المالكي بهذا الخصوص: "بكل تأكيد يجد الاعلاميين والصحفيين الكاشفين للفاسدين والمرتشين تهم وتزوير الحقائق، و يجدون أنفسهم متهمين بهكذا تُهم، فماذا يتوقعون منهم هل يكشفون الفاسد والمرتشي ويصمت لهم؟!! ويضيف:" للأسف لدينا محكمة للنشر وفرحين بها لكن يطبق قانون العقوبات على الصحفي أو الصحيفة التي تكشف فساد سياسي أو مسؤول حكومي تابع لأحد الأحزاب، ونرى الذين يتعلمون مع الاعلام النزيه هكذا في قمة التخلف لأن الاعلام والصحافة لها معايير". وبينت المراسلة في صحيفة باس نجوى عبدالله:" انزعاج المسؤول العراقي من الاعلاميين والاقلام الحرة ما هو الا دليل ضعف وتخوف من محاولة اظهار حقيقة الفساد في الحكومة العراقية وكثيراً ما نسمع عن اعتقالات الزملاء والادباء فجأة ولا نعرف ماهي اسباب اعتقالهم؟.. وما هي التهم الموجهة لهم؟، وعندما نسأل زملاء المهنة لا يأتي رداً مقنعاً يشفي العليل". وأضافت عبد الله:" أشجع الاقلام الحرة والجريئة على المضي في مسيرتهم لكشف الفاسدين في الحكومة". وشددت على:" تعاون الاعلام مع هيئة النزاهة للكشف عن اساليب الفساد في الدولة كونه النظام خاطئ حيث يقوم على المحاصصة، فكلهم ينفذون اجندات خارجية فلديهم ارتباطات خارجية ولا تهمهم مصلحة العراق ويخشون التعرية من قبل الاقلام الشريفة وهم يشجعون الفساد لكي يغطون على فسادهم ويضعون الشخص غير المناسب بدل الشخص المناسب لكي يضعون اللوم عليه". وشاركنا الزميل الاعلامي مؤيد ابراهيم في رأيه قائلاً:" عندما تجوب دول العالم المتقدمه علميا وثقافيا تجد اهتماما كبيرا بأصحاب العقول النيره الذين يحملون العلم والمعرفه وتقدم لهم كنوز ثمينه لايمكن التفريط بها وتهيئ لهم كل سبل العيش الرغيد ليكونوا متفرغين تماماً لخدمة بلدهم في المؤسسات الإعلاميه التي يعملون بها من خلال عملهم الزاخر الذي يغرسونه في عقول الناس من خلال نشرهم للمعلومه والخبر ذو المصداقية والمهنية بعيداً عن التزييف والتأليف وتراهم يتجددون ويزدادون خبره ودرايه كلما اتعبتهم هذه المهنه والتي اسموها(بمهنة المتاعب). ونتعجب عندما نرى العكس في الدولة العراقية فبعد أن أتم البرلمان أقرار قانون ينص على حماية الصحفيين أستبشر الجميع خيراً وقلنا (الحمدلله) أن نظام الاضطهاد والمظلوميه قد ولى وبدون رجعه ولكن ازداد الامتعاض والاستغراب لدى الآلآف ممن يمتلك هذه المهنه حيث نسمع ونرى تلفيق التهم الباطله وامام مرأى ومسمع الجميع ضد ابرز الاعلامين والصحفيين والذين لهم باعٌ طويل في هذه المهنه وقدموا ماقدموا من تضحيات وخدمه لهذا البلد المعطاء.. ولا شك ان تلك الخطوات التي يقوم بها بعض الساسه المندسين سياسياً هي ليست في صالح البلد والمسيره الاعلاميه قد يجدها البعض خاطئه لأن بلدنا بأمس الحاجه لتلك العقول والاستفاده منها ومن خبرتها في مجالات عديده فلولا الاعلام لما أنفضحت الجريمه ولا ظهر الفساد المتفشي في دولتنا... وأضاف:" إن الصحافه هي تاج الأمه ومهنة مقدسة سياسياً واجتماعياً وهي المهنة الباحثة عن الحقيقة في كل مكان وزمان والصحفي الحقيقي ليس سياسياً ولا حزبياً فهو كالجندي الذي يقاتل في ساحات الوغى لأجل تحقيق هدف وطني وقومي شريف إلا أن الحقيقة التي لابد من ذكرها بأن الصحافه العراقيه تأسست في كل الأنظمه السياسيه ومنذ ولادت الدولة العراقيه عام(1921) وحتى يومنا هذا وبالرغم من تضحيات الصحفي والاعلامي من استقلال الكلمه الا انها باتت تشكل خطراً على بعض السياسيين خوفا من كشف المستور..." وأصفاً الصحافه:" أنها آلة لا يمكن كسرها بمجر أتهام وتلفيق التهم ضد هذه الشريحه والتي تسمى(السلطة الرابعة) من قبل البعض الذين يتصيدون بالماء العكر فستبقى اقلام الصحفيين ومنابرهم التي ورت من دماء شهداء هذه المهنه بجهود كل المبدعيين والخيرين الذي يريدون نصرت المظلوم وكسر الظالم دفاعا عن قضيتهم.. فلم تكال اقلامهم ولا تكتم افواههم يد العبث التي هشمت الرموز الفاسده" .. وتمنى أبراهيم:" ان تسعى حكومتنا لخدمه الصحفيين والاعلاميين لا لتلفيق التهم الباطله ضدهم والتشهير بهم حيث ان البلد سوف يضيع..(قبل أن يرى النور)". ويقول الصحفي ورسام الكاريكاتير مهند الليلي:" إن الصحفي في العراق وفي زمن (الديمقراطية والحرية) متهم ومحارب من عدة جهات، وطبيعة العمل الصحفي (مهنة المتاعب) هي كشف الملفات الغامضة والدخول بأتجاه أسباب الفساد والأزمات وعرضها على الرأي العام، والتطرق لمعاناة الناس ومشكلاتهم ووضعها أمام المسؤولين ومن يهمه الأمر.. أما المحسوبين على الصحافة من المادحين والمطبلين وماسحي الأكتاف لهذا وذاك مقابل ثمن وعلى حساب الحقيقة وأصول المهنة فلا يمتون للصحافة الحقيقة بصلة.. وعلى المواطن الحصيف ان يفرق بين هذا وذاك.. فبرغم قدسية العمل الصحفي نجده لا يروق للكثيرين وأولهم الطارئين وحيتان الفساد والمستفيدين من خراب (مالطا)..! حيث ان في العمل الصحفي الحر والحقيقي كشف لعوراتهم وتعرية لفسادهم ، فيسلطون أذنابهم للنيل من أسماء الأقلام الحرة والشريفة والتي دفع الكثير من أصحابها ثمن (الحرية والديمقراطية) التي لم تضمن للصحفي أي حماية أو رد أعتبار، وما زال الصحفيون بأنتظار قانونهم (قانون حماية الصحفيين) النائم في مجلس النواب...!! ولو جئنا الى الواقع نجد ان الكثير من الناس العاديين ناقمون أيضاً على الصحفيين (!) بسبب ما يشاع من أمتيازات ومخصصات وقطع أراضي وشقق سكنية لهم.. علماً ان تلك الأمتيازات مازالت (كتابة هذه السطور) حبر على ورق بالنسبة لصحفيي محافظة بغداد الذين يشكلون العدد الأكبر لصحفيي العراق، حيث نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً.. وينطبق عليها المثل البغدادي: (دخانكم عمانه وطبيخكم ماجانه)..!! وأضاف:"ولا نعلم هل ان الصحفي لا يستحق ان يتساوى مع موظفي الدولة رغم ما يقدمه عمله المضني في هذا الزمن الصعب، وهل يستكثرون على الصحفي الذي يواجه التهديدات والتخرصات في عمله أن يعيش كريماً في وطنه ويكون له (سكن) فيه وهو أبسط الحقوق الإنسانية التي تكفلها كل المجتمعات العادلة التي تحترم الأنسان".. وأختم قوله:" فرفقاً بالصحفيين يا دعاة الحرية والديمقراطية وحقوق الأنسان.. رفقاً بالصحفيين عزيزي المواطن العراقي الطيب". فاليوم أصبح العراق ذو توجها إعلاميا قوياً بين دول الجوار خاصة ودول العالم عامة، فعلى الحكومة العراقية والمواطن دعم الإعلام والصحافة الوطنية الحرة وليس التي تهزج بأسم الوطنية والتي يديرها أقزام الصحافة الذين يدعون أن لهم باعاً طويل في عالم الصحافة لنيل المقسوم من بعض المسؤولين الفاسدين ورجال الأعمال (الگلك)!!.. فلا يعامل إعلامي وصحفي وادي الرافدين بأسلوب غير متحضر من تلفيق تُهم وقتل وزج بعض زملاء المهنة بالسجون والقبور المظلة..