داعش تقطع الاعناق وهيئة الاعلام والاتصالات تقطع الارزاق

كثيرا ما تداول الناس مقولة قطع الاعناق ولاقطع الارزاق علما ان لااحد يعلم قائلها ومتى قيلت ولمَ، حتى محال استخدامها لكنهما اي قطع العنق والرزق من الأعمال الأثمة، المدير او المسؤول الذي يتسبب بقطع رزق موظف او عامل لأي سببٍ كان لايختلف عن المجرم والإرهابي الذي يقطع عنق إنسان اخر ولأسباب ناتجة عن أفكار ظلامية عدوانية. ماتقوم به عصابات داعش وماسببته من آذى ودمار للمناطق والمدن التي دخلتها وهي تقوم بنحر وقطع رقاب كل من يرفض مبايعتها او السير في خطاها، الأمر الذي نتج عن ذلك مئات ربما الآف الأيتام والآرامل ناهيك عن سياسة التخويف والترهيب التي تمارسها بحق الأخرين.
ماتقوم به هيئة الإعلام والإتصالات مشابه بشكل او بأخر لما تقوم به عصابات داعش، فحين تفكر القناة في غلق المحطات الفضائية والإذاعات، فهي تقوم بقطع عشرات ومئات الآرزاق لعوائل تعتاش على هذا العمل الإعلامي الذي لم يعد مصدرا للعيش بشكل ملائم وكريم في بلد تتجاذبه الأطراف من كل صوب وحدب وحتى امر اغلاق هذه القنوات او الإذاعات لو كان بشكل مهني ومحايد وأصولي لما يقف احد ضده لكنه غالبا مايكون سياسيا او حسب مزاج مدير عام الهيئة وكالة  "الحجي" صفاء الدين ربيع.
هذا المدير لم يكتفِ بقطع ارزاق الناس ممن يعملون في المحطات الفضائية والإذاعات التي لا تتماشى مع وجهة نظر الحكومة خاصة السابقة وحزب الدعوة بل عمل ويعمل على قطع ارزاق موظفي هيئة الاعلام والإتصالات من خلال اجراءات تعسفية لاتمت بصلة الى الدستور اولا والقانون ثانيا خاصة ادارة موظفي الدولة ولا للاخلاق والإنسانية والعرف الإسلامي علما انه عاد من الحج وللمرة الثالثة قبل ايام، والذي يبدو ان هذا الرجل مهووس بقطع الأرزاق فماذا ينتج عن نقل موظف من سكنة بغداد الى البصرة او موظف اخر الى النجف إلا ان ينتظر فترة معينة وبعدها يترك العمل وهذا ماحدث مع العديد من موظفي الهيئة ناهيك عن ان بعضهم الأخر ترك العمل وهو في مقر الهيئة ولم ينقل الى البصرة او النجف بل لآنه سأم حالة الذعر والخوف التي أدخلهم بها ( الحجي صفاء الدين ربيع) حتى وصل الأمر الى ان احد الموظفيين مصاب بمرض السكري ضغط على نفسه كثيرا حتى لايخرج من غرفته الى الحمامات لآنه يخاف الخروج من غرفته ويصادف (الحجي) في الممر حينها ستحل عليه العقوبة او الإهانة وسماع بعض الكلمات الخشنة لامحال ، فقد تحول هذا الحجي من مدير عام بالوكالة الى شرطي جوال على غرف موظفي الهيئة ومراقبة ماذا يفعل كل واحد منهم.
الحلقة المقبلة ستكون عن الإيفادات الأخيرة في هيئة الإعلام والإتصالات.