ثلاث لم ينجحوا
تعاقب على قيادة الكرة العراقية ما بعد سقوط النظام السابق ثلاثة رؤساء كان أولهم اللاعب الدولي السابق حسين سعيد والذي استطاع إن يعمل بما أتيح له من إمكانات وحقق بعض الطفرات في مسيرة الكرة العراقية كما كانت لعلاقاته الدولية الدور الكبير في إقامة المعسكرات التدريبية الخارجية فضلاً عن وجوده في لجان الاتحادين الدولي والآسيوي وآخرها منصبه في الاتحاد العربي لكرة القدم وعلى الرغم من المناصب المهمة لحسين سعيد إلا انه فشل في استغلالها لرفع الحظر المفروض على ملاعبنا الكروية ظلماً وعدواناً إما الرئيس الثاني هو المدرب ناجح حمود والذي فشل في كسب الجانب الإعلامي بل جعل من الأخير عدواً له وهذا الأمر كان سبب سقوطه في الانتخابات الأخيرة لاتحاد الكرة و أيضا هو الآخر لم يفلح في رفع الحظر بشكل تام عن الملاعب العراقية بل تم تمييع هذه القضية الحيوية إذا لم نقل تناسوها وبجدارة لكن في الوقت نفسه لا ننسى إن حمود حصد عدد من البطولات وسجل في صفحات عمله انجازات رائعة ، أما ثالثهم فهي الطامة الكبرى في تأريخ الكرة العراقية حين تبوأ عبد الخالق مسعود رئاسة الاتحاد في وقت لا يملك من التاريخ الرياضي ما يشفع له في تولي هذا المنصب الكبير سواء كان تاريخا كرويا أو في أية لعبة أخرى حين فعلت الأوراق الخضر فعلتها وأقعدت مسعود على كرسي الرئاسة في ظل الغطاء السياسي الذي هيمن على العملية الانتخابية الكروية هذا الغطاء الذي أعطى الضوء الأخضر لفوز مسعود بالانتخابات التي شهدتها غفلة الزمن وتوقف التاريخ قبل عقارب الساعة ليكون مسعود رئيساً لجمهورية الكرة العراقية .
البرنامج الانتخابي الذي عممه مسعود على وسائل الإعلام المختلفة ما قبل انتخابات الكرة تضمن رفع الحظر عن الملاعب العراقية وفور فوزه تناسى برنامجه الانتخابي وأغمض عينه واصم أذنيه عن هذه القضية بل انه لا يريد التحدث في هذا الأمر إطلاقا باستثناء شعاره الذي يعمل من اجله وهو رفع الحظر عن ملاعب كردستان ومن ثم يحاول التفكير في العمل على رفع الحظر عن ملاعب بغداد بدليل الوقائع والأدلة الملموسة حين رفض الذهاب إلى سويسرا أيلول الماضي وجلب قرار رفع الحظر حتى لو كان عن المباريات الودية .
الرؤساء الثلاثة عملوا لمصالحهم الشخصية وليس لمصلحة الكرة العراقية والاتحاد الحالي لا يخدمه رفع الحظر كونه سيقنن صرف الأموال والايفادات وسيكون هنالك تقشف في المعسكرات والمباريات الرسمية والودية وهذا ما سيلقي بظلاله السلبي على جيوبهم المتخمة .