كنا على حق عندما قلنا هناك فساد في وزارة الشباب والرياضة !

عادت المدينة الرياضية التي يتم إنشاءها في بصرتنا العزيزة إلى الواجهة من جديد ، بعد أن تدخّلت لجنة النزاهة التي أشّرت الكثير من التجاوزات في هذا المشروع الحيوي المهم التي كثيراً ما تفاخرت به وزارة الشباب والرياضة التي سبق لها وأن أمطرتنا بالاتهامات والشكاوى والدعاوي الكيدية التي أرادت من خلال رفعها ضدنا وضد صحيفتنا والكوادر العاملة التي تسير بطريق أمير المؤمنين سلام الله عليه وعلى آل بيته الأطهار. طريق الحق الذي رغب من رفع علينا الدعاوى أن نحيد عنه ، لكنه فشل بمسعاه حتى ترنّح أمام الحقائق التي أظهرناها ونمتلك غيرها المزيد وهم يدركون ذلك. اليوم وبعد أن تم فتح ملف المدينة الرياضية من قبل النزاهة مجدداً ، فإننا نتوقع أن تكشف الكثير من الأمور التي لن تكون مفاجئة لنا ، كوننا نعلم بها وسبق أن كتبنا صفحات عنها ، حوّلت علاقتنا بالوزارة إلى ما يشبه حرب طروادة أو غريمتها البسوس. ماذا فعلنا للوزارة التي كان يجب عليها أن تتفاعل معنا وتقدّر عملنا ، لأننا قدمنا لها ما يعينها لكي تحافظ على المال العام الذي نراه يسكب كما (الخمر) في أيام رمضان ، فيتحوّل إلى شيء محرّم مع أنّه لم يأت إلا من مصدر حلال وهي الخزينة العراقية العامة. كثيراً ما قاموا بتلميع الوزارة ومشاريعها الكارتونية التي لم تعد تنطلي حقائقها المنمّقة على أحد ، لينقلب السحر على السحرة الذين نراهم اليوم كما أسلافهم الذين خرّوا ساجدين أمام عظمة السحر الرباني لموسى عليه السلام حين ألقى بعصاه التي ابتلعت كل الحبال (الأفاعي) وليسطع نور يده ، لأنّها كانت أمينة حين أدّت الرسالة ولم ترهب من (فرعون) الذي اعتقد نفسه ربّاً أو إلهً فحوّله الله جلّ جلاله إلى آيةٍ بين الناس ليرينا مصيره ومصير أمثاله ممن يستهينون بالثوابت الربانية الحقّة. هذا عراقنا مثلما تدعون أنّه عراقكم وبيننا وبينكم يا من تؤذون عراقي حرب قائمة لن تتوقّف حتى تنكشف الأمور التي بدأت تطفو على سطح الأحداث لتهزّ عروشكم وربما كراسيكم التي سطوّتم عليها في غفلةٍ منّا أو من الأكفاء الذين يريدون خدمة الوطن ، لكنهم يجابهون بأجندات الفساد التي ستتمزّق من أوجدها لتبقى حجر عثرة سنزيحها بتعاون المخلصين والشرفاء من أبناء البلد وهم كثيرون رغم ابتعادهم أو إبعادكم لهم ، كما حاولتم إبعادنا والتضييق علينا لتضربونا في مقتلٍ ، نجانا الله منه ومنكم ، لأننا ناصرنا المظلومين ودافعنا عن حقوقهم. كما أننا نخاطب كل من رأينا عيونهم قد (زاعت) أبصارها نحو من يرمي لهم الفتات ليلمّعوا صورة هنا أو أخرى هناك ونقول لهم ، نحن الأبقى لأننا عرفنا طريقنا الذي لم تكتفوا برميكم الأشواك فيه لتجرح (أقلامنا) ، بل تماديتم لتتحوّلوا إلى خدمٍ ورهنتم أقلامكم وغيرها بثمن بخسٍ فخاب فألكم وضاعت هيبتكم التي كنّا نعلم عنها أنّها زائفة. المدينة الرياضية التي أردناها أن تفرحنا وتخفف عنّا ، أصبحت اليوم كما الكابوس الذي يتجدد ليتحوّل إلى فيلم رعبٍ لا ينتهي ، لكننا سننهيه باتحاد فيلق النزيهين في المجتمع العراقي والحكومة العراقية والجهات الرقابية. هؤلاء نحن وأولئك أنتم والساحة مفتوحة ، لكن السؤال الذي لن يحتار أحد بالإجابة عليه ، ترى لمن ستكون الغلبة ؟ لا تتعجّلوا ، نحن نعرف الإجابة ولكننا نترك لمن وثق بنا أن يقولها بعد أن تبيّن ضوء النهار من عتمة الليل. صحيح أننا كنّا نعاني بعد أن وجدنا أنفسنا وحيدون في مقارعة الباطل ورؤيتنا لمدعي نصرة الحق وهم يتاجرون حتى بنا ، مع أننا لم ننافسهم على سحت ومعاذ الله أن نفعل أو أن نكون مثلهم ، عليه كانت وقفتنا الصلبة التي استكثرها البعض علينا ، لأن هناك من اعتقد أن عودنا لم يشتد ويتصلّب بعد ، فهاله أن يرانا نسبقه أو نسبقهم بخطوات ، ففزع وخاف على ما جمع من مكاسب غير شرعية عرف أننا ومن دون نتدخّل ستنسف وتطير كما يطير ريش الطائر الذي لا يعلم من أين تأتيه رصاصة الصياد. ترى بعد كل الذي أوردناه ، كيف سيكون الحال لمن أعلن الحرب علينا ؟.