"الدولة الاسلامية" والبعد الاعلامي.. أعلام"الدولة "الإسلامية" والإستقطاب |
دعت واشنطن يوم 28 اكتوبر 2014 حلفاءها إلى مواجهة الحرب الإعلامية التي يقوم بها هذا التنظيم المتطرف على الأنترنت خصوصا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهي خطوة ممكن وصفها بالمتأخرة جدا، الخطوة الاميركية جائت في اعقاب عقد مؤتمر محاربة "الدولة الاسلامية" في الكويت الذي ركز على محاصرة إلكترونية للتنظيم، يشار بأن سياسات واشنطن في مواجهة "الجهاديين" في المنطقة مازالت تقوم على فهم خاطيء. اعتمدت التنظيمات "الجهادية" على الخطاب الاعلامي منذ نشأتها، وبعد ان كانت تعتمد على منابر المساجد، اتجهت الى اعتلاء المنابر الاعلامية"الجهادية" على الانترنيت. وكان تنظيم القاعدة اول هذه التنظيمات الذي استثمر"الجهاد" الاعلامي وتسويق خطابه ونشاطاته عبر قناة الجزيرة وال" سي ان ان". لكن الجهاديون الجدد، الذين ظهروا اكثر في خلافة ابو بكر البغدادي التي تصدرت المواقع "الجهادية" ووسائل التواصل الاجتماعي اكثر في اعقاب السجال الحاد مابين القاعدة و"الدولة الاسلامية" داعش سابقا. يتصدر تنظيم البغدادي تويتر والفيس بوك واستخدام تطبيقات "الهاشتاكك" وغوغل. ومايثير التسائولات اكثر امام هذه التطبيقات والنشاطات جميعها بأنها تدارعلى محركات خوادم اميركية تحديدا وغربية وبمعرفة واطلاع وكالة الامن القومي الاميركي. وقد كشف عنها موظف وكالة ناسا التابعة الى الامن القومي، سنودن بالاضافة الى كشف برامج وكالة الاستخبارات للتجسس ابرزها "بريزم" Prizm ـ عام 2013. وذكر" سنودين بأن وكالة الامن القومي الامريكية ومكتب التحقيقات، FBIلهما ألقدرة للوصول مباشرة الي الخوادم المركزية التسع شركات أمريكية الرئيسية للأنترنت من خلال برنامج سري للغاية Prizm " بريزم" الذي يستخلص الصوت والتسجيلات المصورة والصور ورسائل البريد الالكتروني والوثائق وسجلات الاتصال .
حداثة الاعلام
كان الظهور الأول للجهاز الإعلامى لهذا التنظيم عام 2012 بصورة واضحة عبرمواقع التواصل الاجتماعي، يشار بأنه قام على انقاض تنظيم التوحيد والجهاد بعد مقتل الزرقاوي عام 2006 وصعدعواد البدري المكنى بالبغدادي "خليفة الدولة الاسلامية" عام 2010. يعتمد تنظيم "الدولة الاسلامية" كثيرا على الإعلام ويسميه "بالجهاد الاعلامي" في معركته مثل بقية انواع "الجهاد" المتعددة، ويكثّف حملاته الإعلامية التي فاقت تنظيم القاعدة و غيره من التنظيمات "الجهادية" بكفاءة الاعلام وسرعة ايصال الرسائل و نوعية خطابه الاعلامي باستخدام التقنية الحديثة، رغم انه يطلب من مجتمعاته العودة الى الحياة الاسلامية في زمن الاسلام. إن امتلاك تنظيم "الدولة الاسلامية" الامكانيات المالية بأعتباره واحد من اغنى التنظيمات الجهادية ويمتلك بالاضافة الى خبرات فنية عملت على توسعه افقيا وعموديا وانضمام اعداد من المقاتلين الاجانب له وارتباطاته المشبوهة مع مصادر التمويل والدعم والذي مكنه من الاستفاد واستقطاب مقاتلين جدد وتظليل الراي العام، حتى تحول ذلك الى "سياحة جهادية" تشمل زواج النكاح وسفرات سياحية وغيرها من النشاطات. رغم وحشية وشراسة التنظيم وصرامته، فهو يلبي حاجات مقاتلييه بشرط الامر والطاعة. كان التنظيم يستخدم موقع الفرقان بالاضافة الى شبكة التواصل الاجتماعي، لكن اهتمام الاعلام بنشاطات وتفاصيل هذا التنظيم وسع من انتشاره، خاصة في دول اوربا والغرب، لكن خلال السنتين الاخيرتين حقق التنظيم قفزة اعلامية من خلال سجاله مع تنظيم القاعدة التي بدئت بخروج تنظيم جبهة النصرة من البغدادي ومبايعة الظواهري، وانتهت باعلان تنظيم القاعدة المركزي في رسالة مطبوعة على موقع القاعدة تعلن براءة القاعدة من البغداديي في فبراير 2014. ويأتي قرار التنظيم المركزي في اعقاب رسالة منظر التيار السلفي الجهادي عصام البرقاوي الشهير بأبو محمد المقدسي من داخل سجنه بالأردن منتصف شهر فبراير 2014 التي تضمنت انتقادات شديدة ومباشرة ل"لدولة الإسلامية”
تطبيقات جديدة على الانترنيت
يمتلك التنظيم حسابات تويتر مركزية لنشر الرسائل بالإضافة إلى حسابات محلية فى كل منطقة يوجد فيها عناصر التنظيم وتقوم كل منطقة من خلالها بنشر أخبارها المحلية. وهذا مايمكن التنظيم من تنفيذ عولمة "الجهاد" عن بعد وايصال خطابه الى اوربا والغرب، الذي اصبح شبابها يحتل نسبة لابأس بها داخل التنظيم. هذا النوع من الخطاب مكنه من رفع راياته السوداء ومنشوراته في شوارع اوربا علنا. كشفت التحقيقات عن قيام مجموعات دعوية من انصار التنظيم تنشط على شكل خلايا وجماعات منظمة من داخل اوربا وهي تستخدم التقنية والدعاية الاوربية لكسب الشباب والحصول على الاهتمام الاعلامي. فإن إستخدامه لا يقتصر على نشر الصور في إتجاه واحد بل يعمل على فهم حاجات جمهوره ومعرفة ردود فعلهم على شكل استبيان، اي ان خطابه الاعلامي يعتمد على التفاعل. رغم ان التنظيم يقوم على اساس القوة العسكرية والاستخبارية الميدانية، فأنه ايضا يقوم على العمل الدعوي التي عرفت بانها الخطوة الاولى نحو "الجهاد" الميداني ومن يجد اسلوب العمل الدعوي يفهم كيفية التفاعل والمشاركة وتحريك مشاعر الاخرين كون جماعات الدعوة معروفة بقدرتها الخطابية منذ الزمن قبل ان تظهر وسائل الاعلام الحديثة. ويعتبر أحمد أبو سمرة احد المسئولين عن إعلام التنظيم عبر وسائل التواصل الاجتماعى. دول الاتحاد الاوربي استضافت مسؤوليي غوغل وشبكة التواصل الاجتماعي في بروكسل منتصف شهر اكتوبر 2014 لمواجهة الخطر الاعلامي عبر الانترنيت الى هذه الجماعات، ويبدو ان الغرب يتخذ هذه الخطوة بشكل متأخر بعد ان ترك هذه الجماعات تنشط، ضمن تفسير فكر إستخباري ربما يضرب بتداعياته على عامة الشباب والمجتمعلت.
البعد الأعلامي
إن البعد الاعلامي الى التنظيم يتمثل بهدفه واغراضه بأستقطاب مقاتليين جدد الى التنظيم من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الانترنيت والعلاقات الاجتماعية داخل المجتمعات. مايزال خطاب التنظيم موجها الى الجيل الرابع اوالخامس من "الجهاديين" الشباب ويتمتع باسهولة ومرونة الحركة مع التقنية والمعلومات والتطبيقات الفنية على اجهزة الكمبيوتر والتلفونات الذكية، بأستغلال المقاتليين الاجانب الموجوديين داخل التنظيم اكثر من المقاتليين المحليين وهذا ما كشفته اعترافات المنشقيين والمعتقلين من التنظيم بان التنظيم لا يدخل الاجانب بالقتال الميداني بقدر ما يستفيد منهم في الخطوط الخلفية والدعم اللوجستي ابرزها الاعلام والدعاية وبما المستشفيات الميدانية.
كيفية صناعة اعلام "الدولة الاسلامية"
كشفت استخبارات دول الاتحاد الاوربي خاصة في فرنسا والمانيا عن وجود شبكات تواصل احتماعي متخصصة او موجهة لاستهداف شريحة معينة قد تكون فئة النساء، تكون معنية باستهداف تجنيد النساء من اوربا والتحاقهن في سوريا. مايهدف اليه اعلام داعش هو الاستقطاب اي استقطاب الشباب لغرض الالتحاق بالتنظيم او ان يكونو من انصار التنظيم في دولهم، خصوصا في الغرب وهم غالبيتهم من الشباب مابين فئة ال 18 ـ 26 سنة. واظهرت التحقيقات الاستخبارية، بأن التنظيم يعتمد على اوربيين شباب من اصول اسيوية، اكثرهم من اصول باكستانية في بريطانيا بأدارة نشاطاته الاعلامية الالكترونية لتظهر بانتاج ذات مواصفات وتقنية جيدة. يركزالتنظيم على اظهار وحشية التنظيم والتمرد والسطوة التي تعتبر في بعض الاحيان حاجات عند بعض الشباب الذين يعانون من شعور التهميش سواء كان حقيقيا او وهميا ، والتي نجد في التنظيم وسيلة للانتقام والثأر. الوحشية، هي ابرز سمات هذه الجماعة التي فاقت القاعدة وتنظيمات اخرى والتي نتج عنها استقطاب مزيد من المقاتليين رغم انتققادات شيوخ الفكر السلفي "الجهادي" لهذه الجماعة ابرزهم ابو محمد المقدسي، الذي سبق ان انتقد الزرقاوي وطالب البغدادي ايضا ان يتقي الله في حرمة دماء المسلميين. يستثمر التنظيم حالة الوهج او انتصاراته الميدانية للحصول على مكاسب اكثر منها، تدفق مقاتليين جدد وبيعات من بقية الجماعات، وهذا ما ظهر تماما في اجتياحه مدن عراقية في يونيو 2014 بشكل سريع فاق جميع التوقعات والتي كانت تمثل قفزات ميدانية، فهو يعزز النصر على الارض بمزيد من الانجازات على الارض ليكمل على خصومه، ضمن مبدء "الصدمة والرعب" التي تقوم على عنصر المفاجأة وهذا ما عمل على حصول التنظيم بيعات جديدة وسحب بساط عولمة الجهاد من الظواهري والتنظيم المركزي.
الاعلام يصنع "الدولة الاسلامية"
ان نوعية ومصداقية وسائل الاعلام الناقلة الى اخبار ونشاطات التنظيم ايضا لعبت دورا هاما مثل ال" سي ان ان" ورويترو و"الف بي" الفرنسية والعربية وموقع سايت بالاضافة الى تويتر وشبكات خوادم انترنيت مثل الفيس بوك عملت على نشر نشاطات التنظيم بشكل اسرع. مثال على ذلك اهتمام الاعلام العربي والدولي بامتلاك طائرات مقاتلة في سوريا حصل عليها من قاعدة الجراح في حلب والطبقة في الرقة، عندما بالغت وسائل الاعلام بطريقة استخدام هذه الطائرات من قبل داعش واظهرتها في لقطات مصورة تحلق داخل القاعدة او اجرائات صيانة. رغم ان خبراء في الطيران والدفاع والتسلح، ذكروا بان هذه الطائرات لا تمثل الا خردة في سوق سلاح الجو، كون هذه الطائرات من النوع القديم وهي اف 21 و 32 ولاسباب فنية تقنية ابرزها: عدم وجود قطع غيار، وانها طائرات تدريب اكثر من ان تكون مقاتلة، والاهم ان هذه الطائرات تحتاج الى رادارات وفريق فني على الارض وهو غير متوفر، لكن الخبر اخذ مساحة اعلانية اكبر، وهذا يعمل على رفع معنويات التنظيم واستقطاب مقاتليين جدد في المقابل يعكس سلبيا على معنويات خصوم التنظيم. ويظهر الاعلام الغربي احيانا المخاطر الحقيقية للتنظيمات"الجهادية" بشكل متأخر او يقصد الترويج لاتخاذ خطوة سياسية، مثلما ركزت التقارير الاستخبارية على قلق وكالات الاستخبارات منها الالمانية بامتلاك "الدولة الاسلامية" وجماعات اخرى سلاح قاذفات "مانبادس" او ال( أس إي-7 و أس اي 14) والتي تستهدف الطيران على بعد ميلين .
كيف وظفت"الدولة الاسلامية" الاعلام
تستهدف "الدولة الاسلامية" في اعلامها فئة الشباب وفي اعمار مبكرة، وهذا يعني انها تستخدم التقنية الحديثة في الاعلام ابرزها تويتر والفيس بوك بعد ان كانت القاعدة تعتمد على وسائل الاعلام المسموعة والاقراص المدمجة. العبارات التي يستخدمها التنظيم في تويتر بشكل مختصر كانت تثير اعجاب المشتركين وتحصل على جمهور اوسع وكثيرا ما تناقلتها وسائل الاعلام الاخرى. اظهر التنظيم الرومانسية على شبكته، رغم وحشيته وذلك من خلال التحاق بعض الفتيات ومنهن القاصرات للقتال مع داعش بعد ان تورطن في علاقات حب على الشبكة، البعض منهن ذكرن قصة التحاقهن بالتنظيم وكيف عاشت قصة حب رومانسية مع مقاتلي داعش، مما استقطبت اعداد جددة على شبكة التواصل الاجتماعي. اما طريقة عرض الرهائن وذبحهم، فقد كانت موضع تهتمام وكالات الاستخبارات الدولية اكثر من الاهتمام الاعلامي، ابرزها هو ظهور الرهينة قبل ذبحه، بانه مستسلم وهاديء ورابط الجأش وهذا ما اثار الكثير من التسائولات، الهدؤ الذي يتمتع به الضحية قبل ان يواجه مصيره اثارة الكثير من التسائولات والطريقة التي يبعث بها رسالته الى حكومته او عائلته والراي العام كانت قوية وشديدة بدون ان يكون هناك تردد، وهذا ما يدعم التنظيم ومايدعيه من ايدلوجية ويصور للرأي العام بان مايعمله هو الصواب والعالم اجمع على خطأ وهذا ما عمل على استقطاب اكثر للتنظيم. بعض الخبراء المعنيين في التنظيم ذكروا بان القاتل يمارس القتل الوهمي الصوري اكثر من مرة مع الضحية، وربما يخضع الى عقاقير كيميائية او نظام غذائي يجعله غير مباليا بمصيره. الطريقة التي يتم بها ذبح الرهينة ايضا اثارت الاهتمام، الاستخبارات والمعنيين في وسائل الاعلام ذكروا ان الطريقة التي يقدم بها هذا التنظيم مواده هي طريقة متقدمة جدا وباستخدام نوعية كاميرات واستوديهات متقدمة حتلى وصفوها بانها طريقة هوليودية، التقارير ذكرت بان التنظيم استعان بخبراء معنيين بالتصوير والمؤثرات السمعية والصورية في التصوير من خلال اعداد المقاتليين الاجانب. وذكر خبراء في تقنية التصوير بان التصوير لم يكن في الصحراء بل كان داخل استوديو ليظهر تاثيرات الصوت واللون بطريقة هوليودية مؤثرة اكثر. يشار بان هذا التنظيم يختلف عن القاعدة والتنظيمات الاخرى، بانه لا ينتظر ان يأتي المقاتلين له بقد ما يتحرك التنظيم بانجاه الحصول على مقاتليين ذي خبرات معينة وخاصة منها مهندسي المتفجرات والاعلام مثلما يستعين بضباط اركان في عملياته العسكرية الميدانية.
"دابق" و "صليل الصوارم "
التنظيم يستخدم وسائل الاتصال الحديثة لاثارة زوبعة اعلامية بين الشباب والجمهور اما من خلال تعليقات تويتر او الشبكة العنقودية، فأصدر التنظيم مجلة عالية الحرفية من حيث التقنيات الحديثة والإخراج وتوظيف الصور وجودتها، أطلق عليها اسم "دابق" وصدرت باللغتين العربية والإنكليزية، وتوزع نسخها المطبوعة، التي صدرت مؤخرا نسختها الرابعة، في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش، في سوريا والعراق، فيما أرسلت نسخا منها عبر الإيميلات، وأعاد نشرها عدد من المواقع الداعم للتنظيم. أصدر سلسلة من الأفلام أشبه بالوثائقية، تصور عمليات التنظيم أطلقت عليها سلسلة "صليل السيوف " آخرها الجزء الرابع الذي بلغت مدته ساعة كاملة، يصور عمليات التنظيم بجودة عالية تعكس حرفية في التصوير، واستخدام أحدث أجيال الكاميرات. أيضا أنتج داعش لعبة إلكترونية قتالية تحاكي استراتيجية التنظيم في عمليات القتال، ومشاهد كرتونية تحاكي عملياته التي صدّرها في فيلمه “صليل الصوارم.
الخطاب الاعلامي
الخطاب الاعلامي الى هذا التنظيم مختلف تماما عن الطريقة التقليدية للتنظيمات "الجهادية" والذي يقوم على اساس التحرك الميداني على الارض وعلى الشبكة العنكبوتية اكثر من طروحاتت فكرية من قبل المشايخ التي اعتادت عليها القاعدة في وقت سابق، يعرض التنظيم مقاتليه في حالة مستريحة، وهم يمارسون حياتهم اليومية الاعتيادية مثل بقية البشر داخل بيوت فخمة وقصور بصحبة عوائلهم، عكس ماكان عليه الجيل الاول من مقاتلي القاعدة الذين كانوا يعيشون في كهوف جبال" تورو بورا". فرغم الوحشية التي يتمتع بها هذا التنظيم لكن يظهر مقاتلييه في وضع مستريح وارتداء الزي الاسلامي والاهتمام في الشكل في الحالات الطبيعية، مثلما ظهر التنظيم في استقبال بيعات العشائر في سوريا والعراق، وهي تعطي وصفا مخالفا الى وصفها الوحشي في ميادين المعارك وترديدهم الاهازيج وكأنهم في سياحة"جهادية". ومايحصل عليه التنظيم من غنائم حرب يعرضها على شكل مكاسب الى مقاتلييه منها المركبات والعجلات الفخمة وكذلك موضوع الزواج من المعتقلات والسبايا قسرا مثلما حدث في العراق الى الايزيدية والمسيحيين والتي اعادت العالم الى سوق الرق والنخاسة، فهي تمنح مقاتليها امتيازات اكثر. يبقى هذا التنظيم تنظيما ذكيا وهو يحاول الاستفادة واستثمار كل ماهو متاح لترويج صورته، التي بدئت تلبي حاجات الكثير من "الجهاديين" الجدد الذين يرفضون العيش بشكل طبيعي في مجتمعاتهم، هي سياسة اعلامية ذكية قائمة على الاستقطاب، لكن رغم ذلك من المتوقع ان يشهد التنظيم انشقاقات وتراجع تنظيميا.
|