لماذا فشلت العملية الانتقاليه بعد سقوط الدكتاتورية ؟ ق١ |
في حديث للدكتور ليث كبه اعدت نشره على صفحتي تضمن الدعوه لرؤيه عراقيه لاسباب فشل المشروع الامريكي في العراق اثار اهتمامي ايضا تعليق كتبه الصديق الدكتور علي ثويني عبر فيه عن رؤيه متشائمه لحصاد 11 عاما من التحول السياسي في العراق وهو ما دفعني لعرض تساؤلات كثيرة ضمن نفس المحور الهام هل نلقي كامل وزر الكارثة التي حلت بنا على مشروع بريمر الذي توهم ان بإمكان المتناقضات الاثنيه رغم كل ذكريات الحروب والمشانق وبشاعة الدكتاتورية ان تتعايش وتتفاهم تحت خيمة العم جيفرسون؟؟؟؟ الثابت ان الأمريكيين وهم يعترفون بذلك لم يكن لديهم حلول لمرحلة ما بعد صدام حسين على غرار البريطانيين بعد الحرب العالمية الأولى ودخولهم بغداد فاتحين محررين شعبها من عقود من النير العثماني الذي بات البعض يتغزل به... ام أن كل ما جرى كان جوهر المخطط ( مشروع الشرق الأوسط الجديد ) أي ترك الصراع بين المكونات العراقية غير الواعيه يقود إلى تمزيق الأرض وتغيير الخارطة.؟؟؟ في الإجابة يرى البعض ان جوهر القضية أن هذه النخب العراقية لم تؤمن أصلا بالتعايش فيما بينها ولا تؤمن حتى بالديمقراطية والياتها وان الشكوك والضغائن حكمت علاقتها منذ البداية بدليل سهوله إشعال القش الطائفي مع أول شراره او تصريح سياسي او حادث مفتعل....؟ يضاف لذلك أنها تفتقر أصلا إلي الخبرة و الإبداع وشاءت بملء إرادتها أن تغرق يوما بعد يوم في مستنقع المصالح الذاتية والمكاسب الشخصية والحزبية وجشع المال السحت علي حساب الوطن ومستقبل شعبه وتحديات البناء الفكري والعمراني والاقتصادي وطي صفحه الماضي رغم جراحها ضاربة عرض الحائط بحقيقة أن العراق خرج للتو من المحرقة ليواجه فداحة تركة الكوارث السياسية والاقتصادية والأمنية لنظام صدام حسين ومنظومة تحالفاته الداخلية والخارجية التي ورثها لنا النظام المخلوع, مما تسبب في ارتباك في أداء وتفاعل النخب السياسية قليله الخبرة و التي لها علاقة مباشرة بإدارة تفاعلات السياسة والحكم و الذي ظهر جليا هذه الأيام بأبشع صوره. (غدا القسم الثاني )
|