علينا أن نتقبل حقيقة أن داعش خصم عنيد فمتى أخرجناها من الباب دخلت علينا من الشباك لأنها تملك القوه وخفة الحركة ومقاتلين أعمى الحقد بصرهم وبصيرتهم ويظنوا فعلا أنهم سيتغدون او يتعشون مع الرسول ( ص) ليس لأنهم قتلوا أعداء الله لأنهم يشهدون أن لا الله إلا الله ومحمد رسول الله ولكن أجدادهم رفضوا مبايعة غير الإمام علي (ع) لذا يجب قتلهم لأنهم أحفاد من رفضوا البيعة وطبيعي الدين شيء والبيعة شيء آخر وهي أمر سياسي لا ديني ومن حق هذا أو ذاك أن يرفض أليس هي الديمقراطية ؟ .

الموضوع في حقيقته يتعلق بالإعلام الذي نريده إعلاما يساهم في رفع معنوية المقاتل ويزرع الأمل في نفس المواطن من أن التخلص من هؤلاء الأوباش بات قريبا بإذن الله ولكنه بات إعلاما مخيبا للآمال ويستعجل الأمور قبل أوانها.

في قضية جرف الصخر فرحنا في تحريرها وكنا نتابع تقدم القوات وشاهدت شريط تلفزيوني يقول فيه بعض من التقي بهم من الجيش والحشد الشعبي انه تم الآن تحرير ألفاصليه بكاملها وغدا نتقدم إلى عامرية ألفلوجه لتطهيرها من داعش وهذا أمر جيد ولكن ماذا يقول الشعب للإعلام حينما يسمع في اليوم الذي يليه أن قوات عراقيه فكت الأسر عن لواءين محاصرين في ألفاضليه وهذا يعني بان القوه التي تحاصر لواءين يجب أن تكون ثلاثة الويه أو أكثر فمن أين جاءت هذه ألقوه ألكبيره وفرضت حصارها على قولتنا ونحن في الطريق إلى عامرية الفلوجه .

هذا الأمر يشكل انتكاسه ويعني إن إعلامنا يحاربنا نفسيا دون أن يعلم بذلك لقد كان الأجدر تصوير المعركة والتقدم وعدم بث الأشرطة حتى يتم تحرير عامرية ألفلوجه وطرد داعش نهائيا من هذه الأرض التي تشكل خطر داهم علينا والممتدة من عامرية الفلوجه حتى جرف الصخر لان جرف الصخر مرتبطة بالمسيب وأليوسفيه والمحمودية مما يجعل داعش تهدد بغداد وكربلاء وبابل.

صحيح إننا بحاجه إلى الأخبار المفرحة لكي تنهض همة المقاتلين ويفرح الشعب بالانجازات ولكن تكرر هذه الحالة سيفقد الثقة بإعلامنا وسوف لن يصدق الشعب مايقال لان الحقيقة تضيع في اليوم الأخر بالضبط.

كما أن السياسيين استعجلوا في تسمية جرف الصخر جرف النصر وكان الأجدر الانتظار حتى ينجلي الموقف تماما عندها نسمي ما نشاء إذ لو لا سامح الله عادت داعش لجرف الصخر ماذا سيكون الموقف ؟

أنا متفائل بالنصر على داعش إنشاء الله ولكن موضوع الإعلام يجب أن يكون هناك بعد نظر فيه لان الحرب سجال يوم لنا ويوم علينا ولا نريد المواطن أن يفقد ثقته بإعلامه نتيجة ألعجله في بث الأخبار وعدم الانتظار حتى ينجلي الموقف كي تكون هناك مصداقية للخبر المذاع.