آلا الطالباني

كتب الكثيرون عن زيارة النائبة (آلا الطالباني) , للمحكوم بتهمة قتل الإعلامي محمد بديوي , نكرر بأنه محكوم , وليس موقوف أي صدرت بحقهِ عقوبة وفق القانون العراقي ومن محكمةٍ مختصة. كذلك المحكوم ضابط في حماية الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني والنائبة تمثل التحالف الكردستاني .
ما كُتب عن الزيارة والصور التي نشرت للنائبة مع المحكوم أظهرت نوعاً من الأفكار لا تجد ما تكتب بهِ سوى أنها تكره عنواناً معين . فموضوع التعاطف مع القتيل وعائلتهِ هو أمرُ طبيعي جداً لكون الإنسان بغريزتهِ كارهاً للموت والدماء , ولكن القضية حسمت وتم دفع (الدية) لعائلة القتيل وقبلت بها , وأصبحت القضية مجرد سنواتٍ يقضيها القاتل في السجن أو قد يصدر قراراً بالعفو عنهِ, تُرى مال الجديد في ألأمر. كذلك الزيارة لم تكن بصفةٍ رسمية , أي لم صدر بيان رسمي من البرلمان , بل زيارة شخصية أو قد تكون هناك علاقة قرابة .
أما نشر الصور لتلك الزيارة والذي أصبح ممراً للهجوم الذي شنهُ البعض , متناسين مقاطع أفلام الزيارات التي قام بها طارق الهاشمي للسجناء في وقت الانتخابات بوقتها لم نسمع رداً أو هجمةٍ مثل التي تحصل اليوم .
كلامنا ليس دفاعاً عن نائبة أو سجين بقدر أن العراق في اليوم الواحد يودع المئات من الشهداء , ولم نسمع ولم نرى مسؤولاً واحداً زار تلك العوائل المفجوعة بأبنائها , وقضية سبايكر خير دليل وقضايا أخرى . ولكنهم أي مسؤولي العراق مشغولين بصورٍ عن ما يقومون بهِ من حنقبازيات هنا وهناك , أو فقط يتحركون عندما يشعرون بأن كراسيهم في خطر ومعهم جيش من المرتزقة الفكرية .
خصم الكلام .. العلة والخطأ في المسؤول , والأكراد عُرف عنهم مدافعين عن حقوقهم بكل قوةٍ , لا ندفن رؤوسنا في التراب ونرفع الأرجل للاستنكار والشجب والإدانة ..!!
سلامات يا وطن .. اخ منك يلساني