التسلح بسلاح الوعود الكاذبة، والتلبس بلباس التفرد، والتسلط على رقاب القوم، يجعل من الحاكم طاغوت، يهمش هذا ويقصي ذاك، يقرب الخائن ويبعد الصادق، يقتل الموالي، ويرعى المنافق، ليبقى زعيماً، وينسى أنه كان نطفة نجسة.
حزب الدعوة المنحل، يبحث عن أمين عام له، يخلف نوري المالكي، ويقوده بعد أن اسودت صورته، أكثر من أسودادها عام 1967م.
حزب الدعوة الذي يقوده المالكي، والذي لا نعلم ما مرجعيته بعد أن حُلْ عام 1967، أصبح يؤمن بنفس العقيدة التي جاء بها حزب البعث، متخذاً من الديمقراطية وسيلة للوصول للسلطة.
هذا ما لا ينكره قادة الدعوة و(دعاته)، وآخرها أللقاء ألمتلفز لقيادي حزب الدعوة علي الاديب: "نحن نؤمن أن الديمقراطية آلية للوصول الى الحكم، وبعدها نطبق رؤآنا".
هذا المنطق يعده بعض الدعاة المعتدلين خاطئ، كوليد الحلي، و حيدر العبادي، وياسين مجيد، وغيرهم .. دفعهم للبحث عن بديل للمالكي يكون اميناً عام لحزب الدعوة، بعد أن عمل المالكي خلال السنوات الماضية على دثر أسمه وأبراز أسم دولة القانون بديلاً.
أذا فشل الدعاة المعتدلين بتغيير المالكي سيسقط حزب الدعوة الأسلامية، كما سقط نظام الأخوان في مصر، بعد أن أمضوا 83 سنة، يعدون انفسهم للوصول الى السلطة، لكنهم فشلوا بالاحتفاظ بها سنة واحدة! لان المصريين أدركوا أن ذوي الجباه ألموسومة والدعاة الطيبين المؤمنين الصالحين، خالفوا مبدأ الشورى والنص القرأني الذي جاء في سورة ال عمران في الاية 159 " وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ".
فقد تجاهل (ألأخوان) الشورى، وتركوها خلف ظهورهم، وتمسكوا بالجزء الأخير من الآية الكريمة، وحتى التوكل على الله تناسوه! وعزموا فقط على التمسك بالسلطة وتلابيبها! لتكون النتيجة أن رفضهم 30 مليون مصري؛ وما حصل في مصر سيحصل في العراق، فقد خالف حزب الدعوة الأية التي كانت أساس لأنطلاق حزب الدعوة {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} الآية 38 من سورة الشورى، وهو ذات السبب الذي جعل السيد الصدر تراجع بفكرة أكمال مشروع حزب الدعوة عام 1967م نتيجة لمعارضة بعض الاطراف من علماء ومراجع الشيعة، وهنا أنتفت نظرية الشورى فحل الحزب على ذلك الأساس .
كيف سيقود الأمين العام الجديد حزباً منحل!؟