العراق بانتظار شد الاحزمه على البطون

اسجل لكل من استاذي الفاضلين اللذان انتقلا الى رحمه الله وهما العالم الجليل محمد سلمان الحسن والمفكر ابراهيم كبه انهما في مطلع السبعينيات وبعد تاميم النفط ا لعراقي نبها الى خطورة الاعتماد فقط على موارد النفط كشريان وحيد للاقتصاد لان النفط سلعة ناضبه وسياسية اولا ولان الاعتماد عليه سيقود لتشوية الهيكل السلعي للاقتصاد العراقي وهو ما يستدعي تطوير القطاعين السلعيين والقطاع المالي والسياحي لخلق الموازنه وتلافي التطورات غير الملاءمه في سوق الطاقه الدوليه وهو ما شجعني على ان اتناول هذه القضية في رسالتي للدكتوراه عام 1992 التي ناقشت فيها (سيناريو عراق بلا نفط ) وكان العراق حينها يخضع للعقوبات الاقتصادية

قيام وزراء الحكومة يوم امس بكشف حقيقه الوضع المالي والاقتصادي للعراق كان ضروريا جدا بقدر ما كان قاسيا وقدم صورة رمادية ولا نقول سوداء بسبب تراجع اسعار النفط العالمية بنسبه 25% خلال اشهر قليله علما ان اسعار نفط العراق هي دون نفط الاشارة بحوالي 10 $ تقريبا 
في وقت توقفت فيه الصادرات عبر جيهان ويجري الاعتماد على نفط الجنوب اساسا 
من هنا فان على الحكومه ان تنتهج سياسه لاتشد قبضتها بسرعه بعد انفلات بالانفاق واسراف لكن عليها ان تراجع كيفية ترشيد الانفاق العام وزياده الموارد المالية التي زاد من عبئها الانفاق العسكري ورعايه مليوني نا زح وربما لن تلقى تلك السياسه قبولا شعبيا الا انها ازمة علينا التهيؤ لها والاستعانه بالمؤسسات المالية الدوليه لتقديم النصح والارشاد فاوربا ومنذ عام 2008 تعاني من ازمة ركود ومديونية قاسيه 
كان الله في عون العراقيين